تقدم القراءة:

أهل الجنّة مراد الخلقة ٢

3 يونيو، 2016

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

قال تعالى: ﴿ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاً كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68)  يس

لو أردنا أن نستعرض مقارنة بين ما في التوراة الموجودة بين أيدينا والإنجيل، وبين ما نقله القرآن عن سائر الأنبياء، وبين سائر المناحي والمناهج التي تدعي الإيمان باليوم الآخر، فنحن بحاجة إلى صورة أساسية نقيس عليها ألا وهي حديث القرآن، ولذلك سنمرّ على بعض معالم اليوم الآخر في هذه الآيات.

والحديث في القرآن عن يوم القيامة واسع جداً، إذ فصّل القرآن الحديث عن الموت وعن العوالم الأخرى بعد هذه الدنيا، وعالم الآخرة في القرآن هو الحياة الحقيقية ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ ﴾ العنكبوت/ 64. ومن هنا فإن ما ذكرناه من شعور طفلي يرى الحياة حلماً طويلاً سوف نستيقظ منه ليست من الواهمة إنما هو من المخيلة.(١) وهذه مسألة وجدانية لا دليل عقلي عليها؛ وإنما دليلها في التجربة الإنسانية، ولربما لا يمر البعض بهذه الحالة، لكن هذا الفهم للحياة هو من فطرة الإنسان الذي لم يتشبث بالدنيا، فنراه غالباً يعيش المعاني العرفانية على نحو من الإجمال لكنه لا يحسن فهمها أو التعبير عنها. 

تحدثنا بالأمس عن أهل الجنة، وقلنا أنهم أصل الخلقة. وتأتي الآيات اليوم لتتحدث عن الشق الآخر، والحديث عنه ليس إلا بسبب التمايز الذي سوف يحدث في ذلك العالم، والذي يختلف عن تميزات طبيعة هذه النشأة.

وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ 

أكدت الآيات على ضرورة التمايز لا من حيث أن الإنسان موجود مدنيّ بالطبع كما هو شائع عند الفلاسفة المشائين(٢)، وإنما لأنه موجود أبدي بالطبع، ولأن وجوده أصيل فلا بدّ من التمايز، لأن التمايز من لوازم الوجود، فلا تمايز في الأعدام. وعليه فإن الآيات ﴿ أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّار  ص/ 28 ليست في مقام إثبات العدل فقط بل إثبات ذات الموجودات المختارة.

وبعد أن تحدثت الآيات التي استعرضناها سابقاً في سورة يس عن أصحاب الجنة، فهي هنا تتحدث عن صنف آخر استحق العذاب رغم كل الرحمة والكرم الإلهي، وهم ممن يصدق عليهم قول الإمام زين العابدين عليه السلام “ويل لمن غلبت آحاده عشراته” فالسيئة واحدة لكن الحسنة بكرم الله تكون عشر أمثالها، ومع كل هذه الرحمة فويل لمن لا تشمله. لذا فالامتياز يكون للمجرمين الشاذين الناقصين، لأن الامتياز يكون دائماً للأقل، حيث يقبح التمييز بالأكثر عقلا. وهو تماماً كما نراه في هذه النشأة، فالمشوهون خلقياً في هذه الدنيا هم القلة، وهذا الحكم جار في الآخرة. لذا تحدثت الآيات أولاً عن أهل الجنة الذين هم الأكثر وهم الأصل، لاحظوا الإشارة في دعاء كميل “فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ، لَوْلا مَا حَكَمْتَ بِهِ ِمنْ تَعْذِيبِ جَاحِدِيكَ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلاَدِ مُعَانِدِيكَ، لَجَعَلْتَ النَّارَ كُلَّهَا بَرْداً وَسَلاَماً، وَمَا كَانَتْ (كَانَ) لأَحَدٍ فِيهَا مَقَرّاً وَلاَ مُقَاماً (مَقَامَاً)، لَكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ، أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلأََهَا مِنَ الْكَافِرِينَ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَأَنْ تُخَلِّدَ فِيهَا الْمُعَانِدِين” هذا المقطع يشير إلى أن الأصل هو انعدام المقرّ والمقام في النار، ولكن الذي صنع المقرّ والمقام هم هؤلاء الذين امتازوا بهذا النوع من الجحود والكفر، ولولا ذلك لما وجدت النار، فالأصل هو الرحمة.

أسباب الامتياز والإبعاد

١-  قطع العلاقة عن الله تماما:

عللت هذه الآيات وما سيليها سبب الإبعاد فقالت: ( أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ). مجرم مأخوذ من الجَرْم، وهو القطع الكامل، فهؤلاء انقطعوا عن الله تعالى على نحو الجحود ولم يتركوا طريقاً للعودة بإصرارهم على الكفر. فلم يكن جرمهم الكفر وإنما تتابعه، لذا يقول: ( اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ) ولم يقل بما كفرتم، مستخدماً صيغة المضارع،  فالاستمرارية في الكفر والدوامة عليه قطيعة وراء قطيعة، وبهذا تكون سيرتهم الجحود أمام نعم الله تعالى وأمام كل رحمة فطرية. وهنا يتضح الفرق بينهم وبين المؤمنين ممن لهم كمال الانقطاع إلى الله تعالى.

ولأن الجرم في القرآن يختص بما فيه قطع كانت الأكثرية مرحومة، وإنما استحق هؤلاء القلّة من المجرمين العذاب بإرادتهم، ومطابقة لاختيارهم في الدنيا.(٣)

٢- خلف العهد ببنوة آدم:

﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ 

لقد كان للذين امتازوا كل الصلاحيات ليكونوا خيرين ولكنهم مع ذلك أجرموا وقطعوا الصلة بالله، لذا جاء الخطاب في مقام عتب الرحمة والتذكير لهم ببنوّة آدم صفوة الله وبذرتهم منه ونواتها خلافة الله على وجه الأرض تنبيهاً لهم عن الإخلاف بالعهد وعبادة الشيطان. 

إن كل عدو في نظام الكون يمكن أن تسلب عدواته بالترويض لأنه ليس عدوّا مبيناً، كما يفعل الإنسان مع بعض الحيوانات الوحشية، وذلك لأن العداء للإنسان ليس من ذاتها، بخلاف الشيطان فعداوته مسألة أولية ومبينة وليست ثانوية أو قابلة للترويض لأنه أقسم ﴿ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ ﴾ الإسراء/62 لذا كان الخطاب لآدم ﴿ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ ﴾ طه/117 بل إن المسألة لو خليت بين الإنسان وعقله لكان له دليلاً كافياً ومرشداً لأن لا يعبد الشيطان. 

٣- انتخاب الشر:

﴿ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ 

إن المجرمين انتخبوا الشر بالرغم من إمكانية اختيار الخير، وحصروا أنفسهم في حدود ضيقة، وجرَموا علاقتهم مع الله. فعبادة الله كرامة تتحقق بالاختيار. وعندما يجعل الله الإنسان مختاراً فقد أعطاه الاستعداد لكي يصبح خيّراً ساعياً في عمل الخير مشخصاً له.(٤) وبهذا ترتفع الشبهة التي ترى أن العبادة فرض قسري، وأن التشريعات هي أوامر خارجة عن اختيارية الإنسان يقول تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ   الأحزاب/ 36 لأن الله تعالى لا يلزم الإنسان إلا ما فيه خيره. وهو من يستطيع تعيينه والإشارة إليه لذا قال: ( هذا صراط مستقيم ) الصراط المستقيم بحاجة إلى من يرشدك إليه، لأن العقل يرشدك إلى ضرورة وجود صراط وطريق ومنهج، ولكنّه لا يحدّده لك، فالعقل يدرك أمرين بنفس النسبة: الأول: ضرورة وجود صراط. والآخر: أنه عاجز عن تحديده، من هنا فأنت تحتاج لمن يدلك على الصراط. 

٤- تغير جبلة الإنسان من الخير إلى الشر

﴿ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاً كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ 

“الجبلّة” للإنسان في طبائعه مثلما الجبل الذي يصعب نقله من مكان إلى آخر، وإذا كان الناس كثيرون صعُب نقلهم، وهذا مما يفترض أن يكون سبباً في إدراك الناس لعداوة الشيطان المبينة، لأنه مع ذلك لم يترك أحداً! فإذا رأيت أقواماً صالحين وعرفت تاريخهم وسيرتهم فإنّ نفسك تنزع إلى الصلاح، إذ أن أصل الرغبة في القرب من الله جبلّة في الإنسان فتراه ينزع لأن يكون من أهل الزهد والورع، وتجده مشدوداً لذوي الزهد وأصحاب المعيشة الترابية، ولكن الشيطان غيّر وقلب تلك الطبيعة عبر تاريخ طويل وجهد متراكم إلى أن أضلّ من الناس جبلا كثيرا!

لاحظنا من خلال الآيات السابقة أن القرآن يعطي أكثر من مبرر حتى يعرف الإنسان أن جهنم لا تدخل بسهولة، فهي طريق غير سالك، وعلى حد تعبير أستاذنا الشيخ جوادي أن من أصعب الأمور أن يدخل الإنسان جهنم، ولا يستطيع أن يصبح سيئ الأخلاق بحيث يرتكب كل الرذائل آناً آنا. فمثلما أن محمد بن عبد الله (ص) واحد، فالشيطان واحد، ومثلما أن المعصومين محدودين بعدد معين، فالمجرمون هم محدودون كذلك.

 من هو الإنسان؟

﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ 

لماذا عبرت الآية بـ تشهد أرجلهم ولم تقل تقرّ؟

﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ فصلت/ 21 وماقالوا علمنا الله!

 هذه الأيدي والأرجل والجلود، وهذه الجوارح ليست هي أنفسنا بل هي أدوات، وحين يسألنا الله عن أيدينا وأرجلنا فليقول: أعطيتكم جوارح فلمَ لم تتقربوا بها إلي!؟ يقول الإمام الحسين(ع): “إلهي بأي شيء أستقبلك هل بسمعي أم ببصري فهي كلها نعمك علي و بكلها عصيتك” هذه جميعها أدوات. 

﴿ إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ الإسراء/ 36 هذه الآيات تبين بأن فؤادنا أيضاً ليس نحن لأنه ضمن ما سنسأل عنه، المسؤول عنه: اليد والسمع والبصر والفؤاد، ومن هنا نتساءل: من نحن؟؟ وما حقيقتنا؟

نحن لسنا إلا ذوباناً في ماهو أكمل منا. نحن أفعال الله وحقيقة ربط واتصال وتعلق بالله، حتى فؤادنا ليس إلا أداة تربطنا بالله سبحانه وتعالى، أما حقيقتنا فهي بصمة وجود من الله سبحانه وتعالى ﴿ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي  الحجر/ 29  نحن لسنا أعداماً أبداً، بل نحن وجود مقدس، وروحنا هي نفخة من روح الله وهذا معنى من معاني (إنا لله وانا اليه راجعون) وحقيقتنا هي هذا الاتصال والارتباط بالله فإذا قطعه الإنسان امتاز عن الأصل وشذّ لذا قال  ( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) يس/ 59.

حين نفهم لغة القرآن في الحديث عن النار فسنعرف أن المستحقين للنار هم فئة قليلة جداً، وإذا استثنينا المستضعفين والمضللين وأهل الشبهات – وهم الأكثر في هذا العالم – سنرى أنّ الغالبية ستشملهم رحمة الله وسيدخلون جنته برحمته، مع اختلاف الدرجات.


١. هذا يعني أن ما يتصوره الطفل عن واقع الحياة وزوالها السريع واليقظة على عالم آخر مغاير لواقعنا الذي نسبح فيه ليس مجرد أوهام يصنعها جهله، بل هي تصوير القوى المتخيلة الصادقة لأحاسيسه الوجدانية الصافية عن واقع الحياة. وغالباً ما يفقد الكبار هذا الوجدان إثر تعلقهم بالدنيا. 

٢. ومنطلق رؤيتها أن الإنسان اجتماعي بطبعه ولا يمكن أن يعيش إلا ضمن هذا القالب الاجتماعي الذي به جور وظلم والذي يقتضي وجود القوانين، لذلك لابد من يوم آخر، تنصب فيه الموازين” ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ” النازعات/ 39

٣. للسيد الإمام قدس سره في كتاب الطهارة حديث عن قضية ارتداد الناس بعد النبي، ص192 يقول فيها: ” إن أصل الإمامة كانت في الصدر الأول من ضروريات الإسلام، [خصوصا لدى] الطبقة الأولى المنكرين لولاية أمير المؤمنين عليه السلام من غير شبهه مقبولة من نوعهم. سيما أصحاب الحل والعقد،.. ثم وقعت الشبهة للفئات المتأخرين. المتقدمين ليس هناك قطع عقلي أنهم لايتخلفون عن رسول الله، وليس هناك احتمال عقلي أن يقعوا في شبهة سوء فهم ..” 

يعالج الإمام قضية من ارتدوا عن الإمامة بعد النبي ويميز من يُحسب منهم مجرماً بتفريقيه بين الصدر الأول ممن كانت الإمامة ضرورة من ضروريات الدين عندهم والتي لا يشك العقل بتخلفهم عنها ولا باشتباههم فيها نتيجة لممارسات الرسول المباشرة بينهم والداعية لإمامة علي وعدم مساواة أحد به. وبين المسلمين المتأخرين  الذين أعطاهم نوعاً من التعذير في اشتباههم بأمر الولاية لاستضعافهم الفكري، فهم غير خارجين عن ضروريات الدين بنظرهم.

٤. الفرق بين الانتخاب والاختيار: أن الانتخاب لم تؤخذ فيه الخيريّة  بينما أخذت في الاختيار  فدائرته واسعة في مقام اختيار الخير.

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬365 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...