تقدم القراءة:

نشيد أهل الجنة ٦- حقيقة الموت في القرآن (٢- ٢)

29 يونيو، 2014

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

﴿إنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ يس: 12.

نظرا للأسئلة الكثيرة التي وردت من قبل الأخوات بعد الحديث في الدرس السابق عن الموت في القرآن، وعن الفرق بينه وبين الموت بالمعنى العرفيّ الدارج من حيث المفهوم والمصداق؛ نحتاج لمزيد بيان عن معنى الموت وحقيقته وكيفيّته، بما يتناسب مع مضمون الرسالة الإسلاميّة التي تناولت هذا الموضوع بشكل استثنائيّ، ووفق منهج يتناسب مع عالميّة هذه الرسالة.

قلنا أنّ الموت في حقيقته ليس انعداما وتوقّفا، وإنّما هو تتمّة مسير واشتداد وجود للسعداء والأشقياء معا، فكلاهما بالموت تزول عنه الحواجز وموانع زيادة العلم والإدراك.

معيار تقسيم الناس عند الموت:

من الآيات التي تتحدّث عن أوّل المواقف بعد الخروج من هذا العالم قوله جلّ وعلا: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ • فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾ النحل: 28-29 ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ النحل: 32. هذه الآيات لم تصنّف الناس إلى كافرين ومؤمنين فالكفر والإيمان مفاهيم إسلاميّة خاصّة، بل استخدمت تصنيفا يفهمه الجميع، وجعلت معيار نزع الروح معيارا عالميّا، لأنّ حالة الموت مرتبطة بالبشر جميعا ولا تخصّ المسلمين.

هذا المعيار قائم على أوّل المدركات العقليّة التي لا يختلف فيها البشر، وهو حسن العدل وقبح الظلم، وقد استخدم القرآن مفهومي الظلم والطيب ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أنفسهم﴾ و ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ فشخص لم يسمع عن الإسلام ولا عن رسول الله ولم تلق عليه الحجّة لا يمكن أن يؤاخذ بمعيار الصلاة والصوم عند قبض روحه، وإنّما يعامل بمعيار الظلم والطيب، لأنّ إدراك قبح الظلم لا يتوقف على إرسال الأنبياء، بل هو من الأمور التي يدركها العقل والوجدان.

﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ هؤلاء الظالمون لأنفسهم لم يكونوا يرون الملائكة في الدنيا، لكن في حالة الوفاة والخروج من عالم الحسّ تغلق حواسهم الماديّة وتنفتح حواسهم المعرفيّة، وهذا معناه أن إدراكهم أصبح أشدّ وعلمهم أقوى، وأنّهم صاروا أكثر قدرة على التماس مع عالم العقل لذلك يرون الملائكة. ولكن كيف تأخذ الملائكة أرواح هؤلاء، وعلى أي نحو تتوفاهم؟ نجد القرآن يفصّل في ذلك، فهو يصفهم أوّلا بالظالمين لكي يعطي معيارًا وميزانا يقرّ به الجميع أنّ الظلم له هذه النهاية(1)

المراد من ظلم النفس:

﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾

ظلم النفس هنا ليس مقابلا لظلم الآخرين، ظلم النفس يشمل كلّ أشكال وأنحاء الظلم. ولكي نوضح معنى ظلم النفس نقول: إنّ الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان رأس مال كبير وهو الحسّ والوجدان، وبرأس المال هذا يمكن للإنسان أن يكبر ويتكامل. وإذا تصرّف الإنسان من رأس المال هذا فإن الذي ينقص أو يزيد هو الإنسان نفسه. إذا أصبح الإنسان ظالما مستكبرا جاهلا يكون قد ظلم نفسه (وبيدك لا بيد غيرك زيادتي ونقصي) المناجاة الشعبانية لأمير المؤمنين ع فليست حسناتنا وسيئاتنا هي ما تزيد وتنقص، بل نحن نزيد وننقص حسب تفسير شيخنا الجوادي.

إذن الفرق بين الناس في حال الموت والإخراج من هذا العالم هو زيادة هذا الإنسان أو نقصه، ومعيار الزيادة والنقصان هو الطيب والظلم.  

الملفت أنّ ظالمي أنفسهم هؤلاء حين تتوفّاهم الملائكة يستخدمون نفس هذا المعيار (العدل والظلم) لأنّ عادتهم قلب الحقائق والصور. فبعد أن انكشفت حقيقتهم وصاروا خاضعين بلا جبروت نجدهم يتكلّمون بمعيار يقبله الجميع فيقولون ﴿فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ..﴾ والعجيب في الآيات انطباقها على المستكبرين في كلّ زمان، إذ نراهم دائما يقلبون الحقائق ويرفعون شعارات الحريّة والديمقراطيّة القائمة على العدل، لأنّ جميع الناس يطلبون العدالة.

الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم:

﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾ الأنفال: 50 ﴿.. وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ..﴾ الأنعام: 93 السبب في ضرب الملائكة وجوه هؤلاء وأدبارهم هو أنّ أرواحهم متشبّثة بالحياة الدنيا، فهم وإن انتهى دورهم فيها إلّا أنّهم غير قادرين على الخروج من هذه النشأة. فملائكة الدنيا تضرب أدبارهم لتخبرهم بانتهاء دورهم وفرصتهم، وملائكة الآخرة تضرب وجوههم لأنّهم يدخلون العالم الآخر وهم ناقصين لم يكتملوا ولم يؤدوا وظيفتهم. لذا فهم ممنوعون من الورود إلى ذلك العالم.

الذي نستفيده من هذه الآية هو اختلاف تصوّر الموت عند عموم الناس عمّا هو في القرآن، فنحن نتصوّر أن كلّ إنسان بمجرّد أن يلفظ أنفاسه يكون قد خرج من هذا العالم إلى العالم الآخر، لكن الآية تشير إلى خلاف ذلك، فكثير من الناس يبقى عالقا لآلاف السنين، ملائكة الدنيا تدفعه للخروج لانتهاء فرصته وملائكة الآخرة تردّه لأنّه ورد إلى ذلك العالم ناقصا، وهذا عذاب شديد.

في مقابل هؤلاء الناقصين الذين ظلموا أنفسهم هناك ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ هؤلاء الطيّبون تتلقّاهم الملائكة ﴿وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ الأنبياء: 103 التلقّي يعني الاستقبال مع العناية والاهتمام. ﴿… وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ • سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ الرعد: 23-24 هذه التحيّة من الملائكة ليست إلا إشارة للانقياد والطاعة والاستسلام. سلام عليكم لا تعني أنّ الملائكة تسلّم عليهم، بل تعني أنّ الملائكة في خدمة هؤلاء الطيّبين، والإنسان الطيّب كما كان مسجود الملائكة في البدء سيكون مسجود الملائكة في الختام(2).

إذن المعيار الأساسيّ في ذلك العالم هو الظلم والطيب، وهو معيار يقبله ويرتضيه كلّ إنسان – ولا شكّ أنّ الجهل وعدم العقل والخطأ في حقّ الآخرين ليس من الطيب – هذا المعيار الواضح للجميع هو المعيار الذي تكتب به آثار الموتى ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ..﴾ يس: 12.

ثم لاحظوا الفرق بين هذا المعيار القرآنيّ وبين معايير وضعت وفق الأماني ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ البقرة: 111 القرآن معاييره واقعيّة من عالم الحقّ، العالم الذي تسقط فيه الانتماءات والعناوين الاعتباريّة: يهوديّ، نصرانيّ، مسلم، شيعيّ … إلخ. وأسماء القيامة (الواقعة، الحاقّة، القارعة، الزلزلة) كلّها تتضمّن أمرا واحدا وهو تثبيت الواقع ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ﴾ الأعراف: 8 هذه الانتماءات والعناوين ما لم تتضمّن حقّا فليست بمعيار ولا قيمة لها، وهي تسقط بمجرّد دخول الإنسان إلى عالم الحقّ الذي ليس فيه معيار إلا الحقّ ﴿.. وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ﴾ يونس: 30﴿قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ﴾  ص: 84. هذا مبنى تأسيسيّ تأصيليّ، يؤدي إلى أن نعرف كيف نتعامل مع بقية الديانات والمذاهب وفق معياري الحقّ والباطل

(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)

قلنا سابقا في شرح هذه الآية أنّ هناك ثلاثة كتب يوم القيامة: كتاب لأعمال الإنسان، وكتاب لأعمال المجتمع، وكتاب فيه كلّ شيء.

لاحظوا أنّ الآية لم تقل “أحصيناه في كتاب” بل قالت (أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ).

الإمام: هو المتقدّم ومن يؤتمّ به، وهو الأساس والأصل، ومن هنا قيل إمام الصلاة. وأحد أسباب تسمية المعصوم ب (الإمام) هو أنّه النسخة الأصيلة للإنسان المتكامل.

الآية تقول: كلّ شيء يحدث في هذا الكون فهو في إمام مبين، والروايات تطبّق الإمام المبين على أمير المؤمنين عليه السلام (3)

كيف نطبّق الإمام المبين على أمير المؤمنين (ع)؟

هل إنّ (إمام مبين) تنطبق على أمير المؤمنين من حيث المفهوم أو من  حيث المصداق؟

لكي نجيب عن ذلك لابدّ أن نفرّق بين التفسير وبين التأويل.

التفسير: هو شرح المفهوم بمفهوم، أي توضيح المفاهيم وتفسيرها بمفاهيم أخرى، مثاله أن نفسّر سورة (هل أتى) بتطبيق قصّة نذر أمير المؤمنين والصديقة الزهراء عليهما السلام وتوضيح تفاصيل الآيات وفقا لهذه القصّة. وحينها لا نأتي بشيء من خارج الألفاظ. هذا يسمى تفسيرا.

التأويل: مثل قوله تعالى عن لسان يوسف حين سجد له إخوته: ﴿.. هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا..﴾ يوسف: 100 هذا تأويل الرؤيا وليس تفسيرها. الحدث الذي حكى ذلك الحلم يعتبر تأويلا. أما التفسير فهو شرح مفهوم بمفهوم.

عندما تقول الروايات أنّ الإمام المبين هو أمير المؤمنين (ع) فهذا أمر لا يمكن أن نصل إليه من خلال ألفاظ الآية، ولم نكن لنعرفه لولا إخبار المعصوم، لذلك هو تأويل.

إذن هذا دليل نقليّ على أنّ الكتاب المبين هو أمير المؤمنين، ولكن ما الدليل العقلي على ذلك؟ وكيف نثبت عقلا أن أمير المؤمنين يحصي ويعرف كلّ شيء؟

يذكر صاحب الميزان هذا المعنى: لو طالعنا سيرة الأمير (ع) لوجدنا أنّه تحدّث عن المغيّبات من الملائكة وعددهم وأجنحتهم وما يجري في السموات والأرواح والجنّة والنار… وكلّ ما في الغيب، فهل اعترض عليه أحد وسأله: من أين أتيت بهذا؟ هم لا يسألونه لأنّهم يعرفون أنّه إمام، هذه مسألة بديهيّة عندهم.  

 


١. يشار إلى أن العبادات والطقوس الإلهية في الإسلام ليس لها موضوعية في حد ذاتها وإنما يراد منها أن لا يظلم الإنسان لا نفسه ولا غيره. قد يفهم من قوله (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات/56 أن العبادة هي مرادة وموضوعية في حد نفسها، لكنه ليس كذلك فهو يقول في آية أخرى (وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) يس/61 وهذا يلفتنا إلى نقطة وهي أن العبادة ليست مرادا موضوعيا لله سبحانه وتعالى بل هي طريق لغيرها. وأول من حلل هذه المسألة وطرح طريقية العبادات هي الصديقة الزهراء صلوات الله عليها وعلى آلها فقالت ” فرض الله الصلاة تنزيها عن الكبر” كل العبادات عندما نتأمل في حقيقتها سوف نرى أنها طريق لغيرها.

٢. القرآن يشير إلى أن هناك من هم أعلى مرتبة من الملائكة التي تقبض الأرواح ولذا ففي يدهم قبض الروح، وفي يدهم إرجاع الروح للدنيا و في يدهم قرارات رفع مستوى الروح فيقول (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)) سورة القلم.

المعنى أنه ليس هناك أحد يستطيع إرجاع هذه الروح إلا شخصا ليس مدينا لأحد. من هم الذين ليسوا مدينين لأحد؟ هم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم , فهم غير مدينين إلا لرب العالمين, وليست عليهم ديون مادية أو معنوية لأحد, فهم لم يتلقوا من أحد خدمة ولم يتعلموا ولم يتفقهوا إلا من الله سبحانه لذا فهم غير مدينين.

٣. عن ابن عباس عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال ( أنا والله الإمام المبين أبيّن الحق من الباطل ورثته من رسول الله صلى الله عليه وآله ) نور الثقلين ج4 ص379

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬363 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...