تقدم القراءة:

اللهم تقبل منا هذا القربان ١٠

30 سبتمبر، 2018

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أمير المؤمنين وعلى الصديقة الطاهرة، السلام عليك يا أبا محمد الحسن، السلام عليك يا أبا عبد الله. عظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين (ع)…

الله يا حامي الشريعـة أتقـرّ وهـي كـذا مروعـة

بك تستغيث وقلبها لك عن جوى يشكو صدوعه

تدعـو وجـرد الخـيل مصغيـة لدعـوتـهـا سميعة

وتكـاد ألسنـة السيـوف تجـيب لدعـوتها سريعة

إلى أن يقول سيد حيدر الحلي:

مـات الـتـصبّر بـانـتظــارك أيّـها المحيـي الشريعة

فـاانـهض فمـا أبقـى التحمّل غيـر أحشاء جزوعة

قـد مزقت ثـ‎وب الأسـى وشكت لواصلها القطيعة

إلى أن يقول:

حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه

الإمام الحسين (ع) أعظم قربان وعبادة جماعيّة قلبا وقالبا

   اللهم تقبل منا هذا القربان، أعظم قربان يمكن أن نتصوره هو ما يجتمع في تقديمه رسول الله والصديقة الطاهرة وأمير المؤمنين والحسن والحسين فلقد قالت صلوات الله عليها بحسب الوارد في هذا الخبر: اللهم تقبل منا هذا القربان. ونحن نعرف أن هناك فارق كبير بين العبادة الفردية والعبادة الجماعية، فمثلا الفرق بين صلاة الفرادى وصلاة الجماعة فرق كبير سواء في الأجر والثواب أو في الأثر التكويني، هذا القربان أشبه بالتقرب الجماعي لله سبحانه وتعالى، فهو أعظم عبادة جماعية قلبا وقالبا، ولهذا نقول: (السلام على روحك وبدنك)(١)

قربان التسافل والانحدار والبعد عن الله!

   في مقابل هذا القربان الذي تحدثنا عنه في الأيام السابقة هناك الحركة العكسية، القربان باتجاه السقوط والانحدار والتسافل بالابتعاد عن الله سبحانه وتعالى، وكما عبرت عقيلة الطالبيين: سحقا وترحا! قالت صلوات الله وسلامه عليها في خطابها لأهل الكوفة: (بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون)(٢).

أحيانا الإنسان يأتي بمظلومية محدودة، يأكل مال اليتيم مثلا، فيقول الله سبحانه وتعالى:﴿إنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ النساء/ 10 وأحيانا ليست النار في بطونهم فقط بل في أنفسهم ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ المائدة/ 80 وستأتي النكتة في معنى {ما قدمت لهم انفسهم…} هل أنّهم غير أنفسهم؟!

تركيز القرآن على القبح الفاعليّ

   عندما نلتفت للمعنى الثاني المضاد والمخالف من تقديم القرابين لله سبحانه وتعالى بالتقرب من الطغاة ومن الجبابرة والمتكبرين على الله سبحانه وتعالى سوف نجد أنّ فيها حركة انحدار وتسافل وتقهقر بشكل عجيب وغريب ومدوٍّ ومروّع! بالضبط كما أنّ دم الحسين سكن في الخلد أيضا معاصي هؤلاء استقرّت في أسوأ وآخر دركات الخيبة والخذلان لأسباب عدة، كما أن سبب قبول القربان هو أعلى مستوى من التقوى والصبر والاحتمال والتفاني والتضحية والرحمة فإن أردى مستوى من الانحدار هو ما يقابل ذلك. القرآن يتكلم عن البعد وعن القرب عن ملة إبراهيم وعن الحقيقة وعن التوحيد يقول: ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ البقرة/ 130. الآية تؤكّد على أنه قد سفه نفسه.

ولبيان قبح ذات الفاعل:

معنى أن يرغب في الشيء يختلف عن أن يرغب عن الشيء، الذي يرغب في الشيء هو الذي يتقدّم إليه ويريده والذي يرغب عنه هو الذي يبتعد عنه. من يرغب عن ملة إبراهيم هو من يبتعد عن التوحيد. من يبتعد عن الله سبحانه وتعالى لا أنه سفيه وإنما قد سفه نفسه، أي أنّه قام بتغيير فطرته ونفسه وفرّغها من محتواها ـ ذاته قبيحة ومشينة ـ. السفه هنا بمعنى خفّة العقل وعدم الوعي. كثير من الأحيان يقوم الإنسان بأعمال فيها خفة، ولكن في الحقيقة الخفة بالدرجة الأولى ترجع للنفس، المتضرّر الأوّل فيما يقوم به الانسان على نحو السفاهة وعلى نحو المعصية في الحقيقة هو نفسه، ولذلك قال جلّ وعلا: {فقد سفه نفسه} وكذلك قال: {بئسما قدمت لهم أنفسهم}.

معالم سفه النفس في كربلاء

   إذا أردنا أن نرى أوضح صورة لابتعاد الانسان عن ملة إبراهيم وسفاهته فلاشك أننا سوف نرى معالمها واضحة في كربلاء. معالم السفاهة تظهر في تبديل القناعات وتبديل الرأي. وهذا ما قالته زينب لأهل الكوفة: (إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم)(٣) هؤلاء مثلهم مثل تلك المرأة التي تغزل طول النهار وتحكم غزلها وتتقن غزلها لذلك قال الله سبحانه: ﴿كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ﴾ النحل/ 92. يعني كانت معروفة بحسن الغزل، أهل الكوفة كانوا قد أجادوا في نصرتهم لأمير المؤمنين (ع) وهو القائل (ما هي إلا الكوفة أقبضها وأبسطها)(٤)، هؤلاء القوم هم الذين حاربوا بني أمية وعرفوهم وعادوهم لسنوات، وعاهدوا الإمام الحسين (ع) على النصرة، ثم بعد ذلك نكثوا عهدهم ونكثوا أيمانهم وانقلبوا على الإمام الحسين(ع) وعلى أهل بيته وبدّلوا قناعاتهم! هذه حركة روحية عكسيّة، عودة من التقدم وعن التقرب لله في حركة قهقرائية بحيث تعود هذه الحركة القهقرائية على قبح ذواتهم. من يتخذ موقفا معارضا ويحقّق ويعرف الحقيقة ويعرف أن الحقّ مع أمير المؤمنين ويتعرف على زينب في الكوفة أيام أمير المؤمنين (ع) ويعرف الحسين (ع) وفضله وشرفه ومقامه ثم ينكث هذه القناعات ويكون إلبا لعدوّه على وليّه فهذا أحمق! إذن هنا القبح الفاعلي لا يمكن أن نتصور ما هو أوضح منه لأن هذا الفاعل ليس جاهلا ولم يجرب ولم يعرف، بل هو الذي أحسن وأتقن وأحكم فعله في ولائه لعلي (ع)! ماذا لو يرى علي (ع) أهل الكوفة في مثل هذا اليوم!!

الانحدار الإخلاقيّ والقبح الفعليّ لقتلة الإمام الحسين(ع)

   هذا بالنسبة لقبح الفاعل. ثم نأتي إلى مرحلة القبح الفعلي، في هذه الخطوة ابتعاد أكثر وأكثر وتقهقر أكثر عن التوحيد. مالذي اضطر أهل الكوفة ـ الذين هم أغلب الجيش ـ أن يحرقوا خيام الحسين عليه السلام؟! لعلّه لأنّ في هذه الخيام الرسائل والوثائق والعهود والكتب التي أرسلها رؤساء القبائل ووجهاء أهل الكوفة يبايعونه عليه السلام ويطلبون منه أن يقدم فقد اخضرّ الجناب وأينعت الثمار، والتي أخذها الإمام الحسين عليه السلام معه إلى كربلاء. لأنه ـ بحسب الظاهر ـ كان قد تحرّك عليه السلام لعدّة أسباب باتجاه الكوفة، أحدها هذه الوثائق، لاحظوا قبح الجريمة! لكي لا يدانوا وليتخلّصوا من هذه الوثائق هان عليهم حرق الخيام وفيها بنات فاطمة (ع) والإمام زين العابدين عليه السلام! ثم انحدار أكثر أيضاً، هم يدّعون أنّهم موالون وقد قال لهم الامام الحسين عليه السلام في خطبته: (أقررتم بالطاعة)(٥) ولكن حينما حلّ بهم البلاء رأوا أن مشروع الإمام الحسين عليه السلام سوف يكلّفهم تضحيات كثيرة جدا. كانوا يتصوّرون أنّ الأمر أبسط من ذلك، لكن عندما جاءت الفتنة والابتلاء والامتحان تبيّن أنّ من يحبّ الحسين(ع) يجب أن ينفق أكثر وأن يعطي أكثر، ومن يدعو الحسين عليه السلام ويبايعه يجب أن يفي أكثر، فخيّروا أنفسهم بين محبة الحسين (ع) وإرضاء بني أمية!! فاختاروا التقرب لبني أمية مقابل محبّتهم للإمام الحسين (ع) والتضحيات الكبيرة!

زينب عليها السلام في خطبتها أشارت لهذا الانحدار الأخلاقي ـ القبح الفعلي ـ الذي كان بعد أن تحقّق فيهم سفه الذات والقبح الفاعليّ، قالت: (ألا وهل فيكم إلّا الصلف النطف وملق الإماء)(٦)، كلمة الملق من الفقر ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ﴾ الإسراء/ 31 بمعنى فقراً، الإنسان الفقير في داخله ومحتواه يتملّق، الإنسان الذي لا يستغني بأهل البيت (ع) ولا يستغني بحب أهل البيت عليهم السلام سوف لا يتحمّل الفقر لأنه ورد عندنا في الرواية (من أحبنا أهل البيت فليستعدّ للفقر جلبابا)(٧)، من أحبّنا فليبذل فينا كلّ شيء، هؤلاء عندما لم يبق من التشيع إلّا القشر والظاهر خرج حبّ الحسين (ع) من قلوبهم، بأي شيء امتلأت قلوبهم؟ بالتملّق والفقر وبالملق، المتملّق يأتي بحركات ملقيّة، الإنسان الفقير في ذاته والسفيه في ذاته هو الذي يتملّق، لكن أيّ تملّق، هل هو تملق العبيد؟ العبيد عندما يتملّقون يتملّقون بنحو من الرجولة لكن كما قالت: هل فيكم إلا ملق الإماء! الأمة عندما تتملّق فهي تبرز والعياذ بالله كل ما يدعو إليه التملق بأنوثتها بخفّة وميوعة وأغراء. ويغرون من؟ يغرون يزيد بالحسين عليه السلام !!

(وغمزة الأعداء) إذا كان الإنسان سخيفا وسفيها وفارغا وفاضيا ومبتعدا عن الإمام الحسين (ع) ومبتعدا عن التوحيد فإن هذا الإنسان ليس فقط سيسفه نفسه، بل تصرّفاته كلّها ستكون خفيفة وسفيهة، عندما قالت: (غمزة الأعداء) يعني بمجرد أن يؤشّر لكم بنو أمية ويغمزون لكم فستستجيبون لهم ولا تحتاجون إلى تهديد وخطابات عنيفة! بمجّرد أن يغمز لكم العدوّ ستستجيبون له وتغيّرون وتبدّلون قناعتكم بناءا على هذه الخفّة، لذلك الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ﴾ الزخرف/ 54 استخفّهم يعني أخرج باطنهم واستخرج ما في داخلهم. عندما يبقى الإنسان قشراً سوف ينجرّ مع كلّ عاصفة بل أقلّ ريح وأقلّ هواء سوف يحرّكه يميناً وشمالا.

ثمّ انحدار أسوء! من الذي أصبح خفيفًا وسفيها ومتملقاً ؟! عادةً في كلّ مجتمع يوجد أناس حكماء وعقلاء وعلى الأقل يوجد من هم الورقة الأخيرة، هؤلاء يكونون هم الخيرة، خيرة المجتمع، المشكلة أنّ الذي راسل الإمام الحسين عليه السلام هم خيرة المجتمع، وهم الذين خذلوا الإمام الحسين (ع)! يعني عادة خيرة المجتمع يكونون كالجبال التي تحفظ المجتمع عن الميدان، فيحفظون المجتمع عن أن يميل. في كلّ مجتمع أيضا يوجد أناس خفاف والشيطان يستخفّهم ويطيعوه ويسارعون إليه، لكن عندما تكون خيرة المجتمع وعماده وجبال المجتمع هم الخفاف! وجهاء المجتمع إن صحّ التعبير هم الذين يسارعون باتجاه الطغيان، عندما يكون من يعدّهم المجتمع هم الحكماء ويعتقد أنّهم الثقل الذي يعود إليهم، عندما يكون هؤلاء هم أخفّ وأسرع الناس تجاه الباطل! هؤلاء هم أصحاب العشائر الكبار الذين تجاوبوا مع يزيد وعبيد الله ابن زياد! وهذا ما أكّدت عليه عقيلة الطالبيين سلام الله عليها لكي تبيّن إلى جانب القبح الفاعليّ القبح الفعليّ أيضًا، فقالت سلام الله عليها: (وأنّى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيّد شباب أهل الجنة، وملاذ خيرتكم)(٨) خيرتكم بمعنى عندما يحتاجون إلى من يلوذون؟! يلوذون بالحسين (ع). عندما يتخلّون عمّن يلوذون به فهل يمكن أن نتصور تنازلا وتسافلا وانحدارا وابتعادا أكثر من هذا! (ومفزع نازلتكم) كلّكم عندما تحتاجون وعندما تنزل بكم نوازل الدنيا، إذا كنتم لا تريدون الآخرة من الذي يحلّ لكم مشاكل الدنيا؟ الحسين هو الذي يحلّها لكم، هو (مفزع نازلتكم ومنار حجتكم ومدرج سنتكم)(٩) مدرج السنة أي: أن لكلّ شخص منكم درجة، درجة في الإيمان، درجة في الوعي، في التقوى، في الصبر… الإمام الحسين (ع) ينزل إلى واحد واحد منكم في كلّ درجة هو فيها! هل هناك أكثر سفاهة من التخلي عن مدرج السنّة؟! إذن هي غاية البعد والرغبة عن الإمام الحسين (ع)، لذلك قالت: (ألا ساء ما تزرون، وبعداً لكم وسحقاً).

يجب أن يكون هو القربان!!

   نحن قلنا أنّ القربان إمّا أن يقرّب باتجاه الله أو يقرّب باتجاه أكبر وأعظم مصيبة. قالت: (بعدا لكم وسحقا) واضح أنّ هناك مقابلة: كما أنّ دم الحسين وصل إلى ساق العرش وكما أنّ دم الإمام الحسين (ع) وصل إلى أعلى مستوى من القرب الإلهيّ كذلك في المقابل كان قتل الإمام الحسين بعدًا وسحقًا كما عبّرت عليها السلام. وكما أنّ هذا القربان باقٍ ما بقي الدهر ودمه سكن في الخلد كذلك معصيتهم باقية ما بقي الدهر. ولذلك قالت: ولن ترحضوها بغسل بعدها أبدا ﴿لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)﴾ سورة مريم وقالت: أفعجبتم أن أمطرت السماء دما؟!!

إنّ التعجّب من ذلك هو العجب!

كيف يحمي الإمام الحسين (ع) الأمّةَ حتى لا تخرّ الجبال عليهم ولا تنشقّ الأرض بهم ولا تخرّ الجبال عليهم هدّا؟! يجب أن يكون هو القربان!! وا إماماه!!

فخرجن ربّات الحجور إلى مصرعه مبادرات، واحدة تحنو عليه تضمّه، وأخرى عليه بالرداء تظلّلُ، وأخرى بفيض النحر تصبغ شعرها، وأخرى لما قد نالها ليس تعقل! ألا لعنة الله على الظالمين.



١. زيارة الإمام الحسين في النصف من رجب

٢. الملهوف للسيد ابن طاووس

٣. الملهوف للسيد ابن طاووس

٤. نهج البلاغة خطبة 25

٥. خطبة الإمام الحسين الأولى يوم عاشوراء

٦. الملهوف للسيد ابن طاووس

٧. حكم نهج البلاغة 112

٨. الملهوف للسيد ابن طاووس

٩. الملهوف للسيد ابن طاووس

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬363 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...