تقدم القراءة:

الإمام الرضا (ع) و مقام البراءة

5 نوفمبر، 2017

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

5
(1)

يقول تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ الممتحنة/ 4

يمكن أن نقسم ما وصلنا عن الإمام الرضا عليه السلام من سيرة وتراث إلى قسمين:

1- في الجانب النظري: وهو المادة الكلامية التي وردتنا عن الإمام الرضا (ع) في التوحيد والنبوة والولاية والإمامة، والإلهيات والأمور العقائدية بشكل عام. ويمكن القول أن أكثر ما وصل إلينا في باب الاحتجاجات العقائدية كان عن الإمام الرضا (ع)، ومنها يستفيد الفلاسفة والعرفاء الشيعة كمتون بعد القرآن، ولا نبالغ إذا قلنا أن المذهب أُطّر في حياة الإمام الرضا في بعده الكلامي. ويوعز كثير من الباحثين سبب ذلك إلى الانفتاح الفكري الذي حصل في زمان الإمام الرضا (ع)، ولكن للشيخ الجوادي الآملي رأي مختلف مفاده أن العربي وبسبب ظروف عيشه الخشنة والصعبة لم يكن لديه اهتمام بالأمور العقلية والتجريدية، لذا فلم يجد الإمام الرضا (ع) أرضية لبث هذه العلوم في المدينة، لكنه وجدها في إيران حيث كان استعدادهم لتلقي العلوم العقلية التجريدية موجوداً فأفاض هو سلام الله عليه.

2- في الجانب العملي: وهو كثرة ظهور الكرامات على يديه، والقارئ في سيرة الإمام الرضا (ع) يرى أنه مسيره إلى خراسان كان مليئاً بإظهار هذا الجانب، إذ ورد أنه مرّ على بئر نضب ماؤه ففاض ببركته، وجلس في بستان قاحل فاخضرّ، إلى غير ذلك من تصرفات غيبية، وهذا النوع من إظهار الكرامات هو حق للناس، لتعريفهم بمن هو قادر على قضاء حوائجهم وتفريج همومهم، وهو بهذا يعرّفهم من هو وريث رسول الله (ص) بحق، فالنبي كان يمارس هذا النوع من التصرفات الغيبية فيغني الفقير ويقضي حاجة المحتاج، والعرب لم تنسَ هذا التاريخ بعد، فقد كانوا قريبي عهد به. وإظهار الإمام الرضا (ع) لهذا الجانب الغيبي يبين للناس أن بني أمية والعباس ليسوا إلا مدّعين لهذا المقام والمنصب، والأجدر به بحق هو من يمكن أن يعيد سيرة رسول الله (ص) وتكون له الآثار التي للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله. وهذا ما فعله الإمام الرضا (ع) وهو يمارس هذا الدور إلى يومنا هذا، فنحن نرى كيف يقضي الإمام الرضا (ع) الحوائج ويفرج الهموم لكل من قصده. وإذا كان مفرج الهم والغم وقاضي الحاجات ومجيب الدعوات فهذا دليل عملي على طهره وعلو مقامه المبرأ من كل نقص وعيب.

هل فرضت ولاية العهد على الإمام الرضا (ع)؟ 

حديثنا حول الدور الذي قام به الامام الرضا (ع) بعد قبوله لولاية العهد من إظهار البراءة الكاملة من المأمون والعباسيين ومن سبقهم ممن ادعو هذا المنصب الإلهي، وذلك عبر ممارسة البراءة في أعلى مراتبها. لأن براءته عليه السلام متناسبة مع ما يحمل من طهر وبراءة من العيب والنقص، فكلما كان الإنسان طاهراً بريئاً من العيوب استطاع كشف الخبث وفضحه.

تجدر الإشارة إلى أن القول بأن الإمام الرضا (ع) فرضت عليه ولاية العهد، كلام لا يمكن قبوله بهذا الشكل المطلق إذا قرأنا دور الإمام الرضا (ع) بشكل واعِ، فلا يمكن لمثل المأمون أن يهب الإمام الرضا – وهو عدوه – هذا المنصب الحساس إلا إذا كان مضطراً لذلك، والذي اضطره هو حركة الإمام الرضا (ع) ودوره الفاعل في زمانه، وموقعه في نفوس الناس، وافتقار المأمون لهذه الخلال التي يتسم بها الإمام عليه السلام، هذا الموقع الاجتماعي للإمام في نفوس المسلمين بيّن  للخاصة والعامة أنه عليه السلام من بيت الطهارة والنجابة، فاضطر المأمون و أُلْزِمَ بعرض ولاية العهد على الإمام الرضا (ع)، وليس ببعيد أن الإمام طِبق معرفته بظرفية وظروف المأمون، ومعرفته بزمانه كان يعلم أن الأمور ستؤول إلى هذه النتيجة، ولاشك أن الإمام سيقوم بدوره بما لم يحسب له المأمون حسابا، وهنا سيفرغ الإمام للقيام بدور وريث إبراهيم عليه السلام الذي يتمثل بإظهار البراءة بأعلى مقاماتها.

البراءة مستويات ومقامات، فقد تتبرأ من حاكم الجور بكلمة أو موقف معين، ولكن أن تقبل الدخول في بلاطه وسلطانه وولاية عهده وتجعل ذلك هدفاً لإعلان البراءة، وتمارسها سلوكاً ومنهجاً فهذا يحتاج إلى روح نبوية ووراثة منهج أولي العزم من الرسل. 

وإيضاحاً لهذا المطلب نقول:

إن هناك مبدءاً تأسيسياً في الإسلام يختلف عما وصلنا من سائر الديانات الإلهية سيما المسيحية واليهودية، هذا الفارق ربما يخفى حتى عن بعض المسلمين، بل في كثير من الأحيان يردده المسلمون بمنطق مسيحي أو يهودي وهم لايشعرون. ويمكن أن نبين مرادنا عبر الإجابة عن هذا السؤال:

هل أن الإيمان هو عمل قلبي؟

يعتقد الكثيرون أن الإيمان عمل قلبي روحي لا يتدخل في تعيين وتنظيم علاقاته مع غير الله، فهو ينظر لكل الناس على حدّ سواء. ووفق هذا يجب أن يكون الإنسان ودوداً، وصديقاً ومحباً لكل الإنسانية فالإنسان – وفق هذه النظرة – بما هو إنسان له حق الحب. وهذا كلام يجذب قصيري النظر لأنه يدغدغ الأحاسيس الأخلاقية، وهذا ما وقع فيه الكثير من شبابنا الذين ذهبوا إلى الغرب، بل الكثير من مفكرينا وكتابنا، حتى ظهرت في أوساطنا الدعوة للإنسانية كقيمة مستقلة عن الإضافات الأخرى، ولكن علينا أن نلتفت أن الأخلاق في الإسلام لم تبنَ على الأحاسيس، ولا تتناسب هذه النظرة مع دين جاء لكي يبني مجتمعاً متلاحماً وفق تعاليم خاصة، ولكن هذا لا يعني أنه لا يجوز الإحسان  للإنسان غير المؤمن، وحتى لا يتبادر هذا الاحتمال إلى الذهن قال تعالى: ﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ الممتحنة/ 8  الإحسان جميل مطلقاً حتى للحيوان، لكن التعاطي والتعامل مع غير المسلمين لا يجب أن يكون بلا ميزان. الآية هنا تقول لا ينهاكم الله ( وليس يأمركم ) وتضع معايير لهؤلاء الذين لا ينهى الله عنهم تتمثل في أنهم لا ينتمون لأي مشروع ضدكم، ولكن.. أين نجد هذا الإنسان المجرد من كل ميل وانتماء إلا الإنسان الكلي الموجود في الذهن؛ حتى نقول أننا يمكن أن نعامل الجميع بإنسانية مجرّدة، هذا شبه محال.

المسألة بالنسبة للمسلمين هي أنهم يجب أن يتعاملوا كالجسد الواحد، وهذا ليس تمثيلاً من باب الترقي وإنما تمثيل تنزيلي، فهم روح واحدة ولكن عبر عنهم بالجسد الواحد. وطبعاً غير المسلم لا يمكن أن يكون عضواً داخل هذا الجسد.

أصحاب هذه النظرة يصوّرون الله سبحانه أنه حنّان ومنّان وكله رحمة ويستبعدون أن يعادي أحداً، بينما يقول الله سبحانه في كتابه: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ ﴾  الممتحنة/ 1

لاحظوا، الآية تقول: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ، فالله يعادي وعداوته فعله سبحانه، وحين يعادي الله أحداً فلا نفهم أنه يبغضه ويكرهه بتصوراتنا الساذجة، عداوته فعله بمعنى أن من يعاديه الله يكشف عنه ستره، لا يوفقه، علينا أن نفهم أننا أحيانا نجتمع في الحب مع الله وأحياناً نجتمع في العداء مع الله. الآية تبين مناط النهي عن اتخاذهم أولياء لأنهم يعادونكم لإيمانكم، ولو تخليتم عن مبادئكم ومذهبكم سيحبونكم، إذا تعريتم من مبادئكم فلن يعادوكم.

وقد يُسأل: في حال كون الطرف الآخر ليس مسلماً ولكنه غير معادٍ ولامحارب.. هل يجوز إدخاله في صميم المجتمع الاسلامي؟

الجواب القرآني: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ  آل عمران/ 118 (بطانة) تعبير دقيق، وهي عكس الظهارة والظاهر، لاحظ أن الثوب له بطانة وهي ما يلي البدن مباشرة وله ظاهر وهو ما يراه الناس. القرآن ينهى عن إدخال غير المسلمين في البطانة أي في صميم المؤسسات والمشاريع الإسلامية الخاصة، ولكنه لا يمنع من التعايش من حيث الظاهر.

نعود إلى الآية التي بدأنا بها البحث ﴿ لقَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ 

القرآن يعرّض بالمسيحية واليهودية التي تدّعي أنها على ملة ابراهيم، ومع ذلك تخالف سيرته  ولا تتأسى به  فتقول أن إبراهيم أسوة حسنة، و أسوة تعني مثالا، وهذا مايسمى في علم البلاغة بالتمثيل والتجسيد وهو تحويل المعنى العقلي إلى محسوس مجسد خارجا. تصوير الملكات الباطنية تمثالاً مجسداً وهذا معنى جعل إبراهيم أسوة وكما أن إبراهيم أسوة حسنة في توحيده هو أيضا أسوة حسنة في طهارته ونقاوته وبراءته من لوث قومه. 

﴿ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ  أي التأكيد على أن القومية والوطنية ووحدة الجنسية ليست هي الملاك الذي يجب الحفاظ عليه، بالدرجة الأولى وعلى حساب كل القيم والمبادئ والنظر للدين والإيمان والمعتقد نظرة ثانوية، الأمر بخلاف ذلك وهذه تحتاج إلى تجريد النفس من كل الهويات والجنسيات إلا جنسية الإيمان.

دور الإمام الرضا إظهار البراءة في أعلى مستوياتها

لو أردنا تحليل قبول الإمام الرضا (ع) لولاية العهد سنرى تفاسير كثيرة وربما أغلبها صحيح، ولكن هذه جنبة إضافية وهدف واضح من أهداف قبوله عليه السلام لولاية العهد وهو ممارسة التبري بكل أشكاله في أخطر وأعنف جبهة يمكن أن تحكم الإنسان الظروف في التواجد فيها.  

قد تتبرأ من الظالم بكتابة مقال، أو بكلمة حق، ولكن أن تكون في موقع ولاية عهده وهو يبالغ في إظهار إكرامك وإظهار حسن النية، وأنت في المقابل تبالغ في إظهار عدم أهليته وكذب دعواه وتعمل على إزالة كل ما تقنع به لإثبات أنه عدو لله وتجعله في مرمى أن يتبرأ منه المؤمنون… فهذا دور إبراهيمي وتطهير وتصفية وإعادة الناس للفطرة النقية والمحمدية البيضاء.

والشواهد والأحداث وماجرى في قصر المأمون من إظهار الإمام لهذه البراءة كثيرة جدا، أكثر من أن يحصيها الرواة، وهذا طبعاً كسر لهيبة المأمون وهو في صولجانه ومركز قوته وبالتالي فتح لضعيفي الإيمان أن يكملوا إيمانهم بالتشبث بمقتضيات الإيمان.

 سأورد هذه القضية كشاهد، والتي تسببت في تخلص المأمون من الإمام ونفاذ صبره:

جاء في علل الشرائع، باب علة قتل المأمون للرضا (ع) عن أبيه عن محمد بن سنان قال: “كنت عند مولانا الرضا (ع) بخراسان وكان المأمون يقعده على يمينه إذا قعد للناس يوم الإثنين و يوم الخميس فرفع إلى المأمون أن رجلاً من الصوفية سرق فأمر بإحضاره فلما نظر إليه وجده متقشفاً بين عينيه أثر السجود فقال: سوأة لهذه الآثار الجميلة وهذا الفعل القبيح تنسب إلى السرقة مع ما أرى من جميع آثارك وظاهرك قال فقال: ذلك اضطراراً لا اختيارا حين منعتني حقي من الخمس والفي‏ء قال المأمون: وأي حق لك في الخمس والفي‏ء، قال: إن الله تعالى قسم الخمس ستة أقسام فقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى‏ وَالْيَتامى‏ وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى‏ عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) وقسم الفي‏ء على ستة أسهم فقال الله تعالى: (ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى‏ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى‏ فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‏ وَالْيَتامى‏ وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) فمنعتني حقي وأنا ابن السبيل منقطع بي ومسكين لا أرجع إلى شي‏ء ومن حملة القرآن فقال المأمون أعطل حداً من حدود الله وحكماً من أحكامه في السارق من أجل أساطير هذه فقال الصوفي ابدأ بنفسك فطهرها ثم طهر غيرك و أقم حد الله عليها فالتفت المأمون إلى أبي الحسن (ع) فقال ما يقول فقال إنه يقول سرقت فسرق فغضب المأمون غضباً شديداً ثم قال للصوفي والله لأقطعنك فقال الصوفي أتقطعني و أنت عبد لي فقال المأمون ويلك و من أين صرت عبداً لك قال لأن أمك اشتريت من مال المسلمين فأنت عبد لمن في المشرق و المغرب حتى يعتقوك وأنا لم أعتقك ثم بلعت الخمس بعد ذلك فلا أعطيت آل الرسول حقاً و لا أعطيتني و نظرائي حقا و أخرى إن الخبيث لا يطهر خبيثا مثله إنما يطهره طاهر ومن في جنبه الحد فلا يقيم الحدود على غيره حتى يبدأ بنفسه أما سمعت الله تعالى يقول: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) فالتفت المأمون إلى أبي الحسن (ع) فقال: ما ترى في أمره فقال (ع): قل فلله الحجة البالغة وهي التي تبلغ الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمها العالم بعلمه و الدنيا والآخرة قائمتان بالحجة و قد احتج الرجل بالقرآن فأمر المأمون عند ذلك بإطلاق الصوفي واحتجب عن الناس واشتغل بأبي الحسن (ع) حتى سمه فقتله وقتل الفضل بن سهل وجماعة من الشيعة.

 

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬126 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...