للموسم الثامن على التوالي أحيت هيئة رياحين الولاية الأيام الحسنية في ذكرى شهادة الإمام الحسن عليه السلام في مركز نون والقلم بالدمام تحت عنوان (سهمٌ وسبعون) وقد تصدّر برنامجها طرح بحث للأستاذة الفاضلة أم عباس الطاهر النمر يحمل هذا العنوان متزامناً مع تفعيل الفكرة فنياً وثقافياً وإعلامياً بوسائل مختلفة تعدّدت ما بين الأفلام والشعر والإنشاد والديكور.
وفي سابقة للجنة قامت بتنفيذ فيلم قصير تحت عنوان “السهم الأخير” من تصويرها وإنتاجها ويشرح الفيلم فكرة السهام التي تلقاها الإمام الحسن عليه السلام لا من أعدائه فقط وإنما من أتباعه أيضا لصعوبة ودقّة الدور الإلهي الذي قام به ضد معاوية.
السهام كانت رمزاً للتهم التي وجهت للإمام عليه السلام من كل صوب في حياته وبعد استشهاده وحتى يومنا هذا، حيث يظن البعض أن الإمام الحسن عليه السلام يمثّل دور الإمام القاعد المنعزل المقصّر في دوره السياسي والاجتماعي لأنه لم يخرج خروجاً عسكرياً. وهذا النوع من الفهم للإمام ليس إلا سهماً جارحا لمقامه عليه السلام. إذ أنه إمام معصوم مكلّف من الله، وقد تحمّل الدور الأكبر والأصعب الذي فضح نوايا العدو وكشف مكائده ومهّد للثورة الحسينية، متجرعاً عليه السلام كل الغصص والآلام.
استغرق العمل على هذا الفلم مدّة أسبوعين حيث استمدت مادة البحث من الروايات الشريفة ومن بحث العالمة الفاضلة أم عباس النمر “سهم وسبعون” وقد تم تصويره وإنتاجه في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام.
يجسد الفيلم تلك السهام في مشهد تمثيلي يجتمع فيه مجموعة من الشباب اليافعين في قاعة دراسية ليدوِّنوا تصوراتهم عن الإمام الحسن (ع) . وقد استخدمت رمزية التفاحة في الفيلم إشارة إلى الإمام الحسن عليه السلام إذ يقول عنه جده رسول الله (ص) : “أنت تفاحتي”
وقد حاز الفيلم القصير الصامت “السهم الأخير” على تفاعل الحضور الكريم الذين أبدوا إعجابهم بحبكته وبلاغة تعبيره عن مضامين عميقة في بحث الأستاذة الفاضلة.
شاهد الفيلم القصير “السهم الأخير” على الرابط التالي: http://youtu.be/exYqr3ou_FM
0 تعليق