تقدم القراءة:

أسير بسيرة جدي وأبي ٧

30 أكتوبر، 2015

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

٧- غنيمة كربلاء اليقظة والانجذاب لله

تحدثنا فيما سبق حول الدليل العقلي على ضرورة وجود النبي (ص) وهو دليل محكم لا ترد عليه الإشكالات التي ترد على بقية الأدلة. ومفاده أن السيرة هي السرّ والباطن ومنطق السنة، وبدون امتدادها فلا معنى للخاتمية، ولا يمكن لأحد أن يسير بهذه السيرة إلا من عرف باطنها ومنطقها لا ظاهرها فقط ، وليس كالحسين عليه السلام الذي يقول فيه رسول الله (ص) (حسين مني وأنا من حسين) . لذا فقد امتلأت كل أرجاء كربلاء بالسيرة المحمدية لأن الزعيم والقائد الذي فجر هذه السيرة المحمدية ليس سالكا بهذه السيرة فقط بل هو من (به يسلك إلى الرضوان ) لذ ا فهناك خصوصية لكل حبة رمل في كربلاء ولا توجد تربة تضاهيها في ذلك لأن كربلاء حوت وشهدت تجسيدا لكل سيرة رسول الله (ص) (١).

ذكرنا أن الإمام الحسين (ع) سالك مجذوب لله ومسلّك جاذب للخلق نحو الله وبهذ،ا الفهم نستطيع أن نفسر كل تراثنا ونصل بهذا الفهم إلى أن علاقة المجذوب السالك بالجاذب المسلّك هي علاقة محبة وانجذاب لذلك نحن عندما نزور الإمام الحسين ع نقول “السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله” ونختار صفة ( حبيب الله ) دون غيرها من الخصوصيات الكثيرة في رسول الله (ص) وذلك لما فيها من مدلول خاص يفيد ما ذكرنا .

فيما يلي سنستعرض بعض الأدعية ونشرحها في ضوء هذا الفهم لنعرف قيمة المحبة والانجذاب للإمام الحسين (ع) في طريق السلوك إلى الله.

اليقظة هي ثمرة الحب والانجذاب لولي الله

ورد في المناجاة الشعبانية (ِالـهي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ في وَقْت اَيْقَظْتَني لمحَبَّتِكَ، وَكَما اَرَدْتَ اَنْ اَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ)

هذا المقطع من الدعاء يقسم الناس إلى قسمين: محبين و نائمين، وليس يقظين ونائمين كما هو معروف ، ليؤصّل الدعاء لمفهوم آخر وهو أن المعروف أن المعصية نوم واليقظة ماهي إلا الحب ، فالعلاقة بأهل البيت (ع) ومحبة الله ورسوله وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع) تقلب حال الإنسان من حالة النائم إلى اليقظ، ومالم يصل الإنسان إلى المحبة والانجذاب والارتباط مع هذا الجاذب فإن كل مشاعره وأحاسيسه وإدراكه في حالة نوم ، بل كل القيم ؛ بل كل الدنيا ، ورد في الرواية “الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا”.

الحب هو الذي يجعل الإنسان يقظا، والذي لا يحبّ ولا ينجذب ويرتبط فهو نائم، وإدراك هذا المعنى يجعلنا نقف على عظمة كربلاء وموقعها في ثقافتنا وبنائنا. فالحب هو ما يجعل الربوبية والألوهية مجتمعة على مركز واحد و في مكان واحد لا كما يفعل المشركون الذين فرقوا بين الرب والإله.  إذن فحب أهل بيت النبوة (ع) وخصوصا الإمام الحسين(ع) هذا هو الذي يهب الناس اليقظة والحرية والعزة والكرامة وكل الكمالات والقيم.

القدرة على الإيقاظ هي سيرة رسول الله التي فجرها الحسين(ع)، هذه المرحلة في العرفان يصطلح عليها (السير من الخلق إلى الخلق بالحق ) وهي المرحلة الرابعة من مراحل السير والسلوك في المنهج العرفاني ، فالعارف فيها يكون قد وصل إلى الله وأحصى أسماء الله كلها، لكنه لا يكتفي بذلك لأن إيقاظ الخلق وجذبهم يهمه أيضا بل هو لا يقل أهمية عن عبادته وانقطاعه لله.

يحكي القرآن هذه الحالة من سيرة رسول الله (ص) فيقول: ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ فاطر8 في إشارة إلى سيرة رسول الله (ص) في تعاطيه مع الخلق البعيدين المشاكسين الذين يعصون الله سبحانه وتعالى ويحاولون إظهار المعصية على أنها حسنة ، والآية رائعة جدًا تشير بمفادها إلى أن الناس صنفين:

  • عصاة ويرون معصيتهم ويشعرون بها ،وعندما يسيئون يشعرون بأنهم اخطأوا ، هؤلاء لأنهم محبون يشعرون بالتقصير.
  • عصاة ولكن يبحثون عن مخارج ومبررات ويزينون عملهم ، هؤلاء لم يذوقوا الحب والانجذاب.

الآيات لا تتكلم عن المحبين بل عن الفئة الثانية الذين زين لهم الشيطان سوء أعمالهم فيرونها حسنة، هؤلاء من تذهب نفس رسول الله عليهم حسرات ، أي أنه يرى نفسه مسؤولا عنهم في أعماقه وفي قرارة نفسه. النبي لايرى مسئوليته تكمن في تكوين دولة إسلامية فقط، بل يرى أنه مسئول عن كل مخلوق خلقه الله وله حصة من رحمة الله تعالى،لذا لا يمكن تصور الشفقة المحمدية. وهذه الرحمة بالخلق هي جزء من عبوديته (ص) لله وسلوكه لله لأنه يسير من الخلق إلى الخلق بالحق، أي أنه في كل شؤونه مع الله لا ينفك عن رحمانية الله.

ماهي الأخطاء والعيوب والنقائص في نظر السالك؟

يقول الإمام الحسين عليه السلام: ” أنا يا اِلهَي الْمُعَتَرِفُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي، اَنَا الَّذي اَسَأتُ، اَنَا الَّذي اَخْطَأتُ، اَنَا الَّذي هَمَمْتُ، اَنَا الَّذي جَهِلْتُ، اَنَا الَّذي غَفِلْتُ، اَنَا الَّذي سَهَوْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ، اَنَا الَّذي تَعَمَّدْتُ، اَنَا الَّذي وَعَدْتُ، َاَنَا الَّذي اَخْلَفْتُ، اَنَا الَّذي نَكَثْتُ، اَنَا الَّذي اَقْرَرْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدي، وَاَبُوءُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي يامن لا تضره ذنوب عباده فأغفرها لي “

ويقول في مقطع آخر: “يـا مَنْ لا تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبـادِهِ وَهُوَ الْغَنِيُّ عَنْ طاعَتِهِمْ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً بِمَعُونَتِهِ وَ رَحْمَتِهِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِلَهِي ، أَمَرْتَنِي فَعَصَيْتُكَ ، وَنَهَيْتَنِي فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَرآءَة لى فَاَعْتَذِرُ، وَلاذا قُوَّة فَاَنْتَصِرَ”

ثم يقول “فَبأِيِّ شَيء أَسْتَقْبِلُكَ يـا مَوْلاي أَبِسَمْعي أَمْ بِبَصَري أَمْ بِلِسـانِي أَمْ بِيَدي أَمْ بِرِجْلِي أَلَيْسَ كُلَّهـا نِعَمَكَ عِنْدِي وَبِكُلِّهـا عَصَيْتُكَ يـا مَوْلايَ فَلَكَ الحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَلَيَّ يـا مَنْ سَتَرَنِي مِنَ الآبـآء وَالاُمَّهـاتِ أَنْ يَزْجُرُوني، وَمِنَ الْعَشـائِرِ وَالأخْوانِ أَنْ يُعَيِّرُونِي، وَمِنَ السَّلاطِينِ أَنْ يُعـاقِبُونِي”

أي خطأ ينبه الإمام الحسين (ع) لنفسه؟

يقول البعض أن الإمام الحسين (ع) عندما ينسب لنفسه الظلم والجهل فهو يتكلم بلسان العاصي، ويذهب البعض إلى معنى آخر هو أن الإمام الحسين(ع) ينظر إلى المسافة بينه وبين الله سبحانه وتعالى فيرى نفسه محدودا بالقياس إلى إطلاقية الرحمة الإلهية، فيعتذر من هذه الفاصلة ويعتبر نفسه مذنبا، لكن الجمع بين الرأيين هو الأصح ، وبه يكون المعنى : أن الإمام الحسين يرى أن أخطاء الأمة هي أخطاؤه. السيد الإمام يضرب مثالا رائعا لتقريب هذا المعنى فيقول : إذا كان هناك شخص عنده خادم، ويأتيه ضيف عزيز محترم ، فيسكب الخادم الشراب على هذا الضيف ، فالذي يخجل هو صاحب الدار، لأنه يرى نفسه مسؤولا عن هذا الخادم . الإمام يرى نفسه مسؤولا عن الخلق ، وبذلك يبلغ من الجهاد والعطاء والتفاني والإيثار ما لا يبلغه أحد لأن أثر عبادته ينعكس جاذبية فيوقظ الغافلين ” إلهي َلمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ في وَقْت اَيْقَظْتَني لَمحَبَّتِكَ، وَكَما اَرَدْتَ اَنْ اَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ ” فاليقظة سببها المحبة، ومن رحمة الله أن يكون هناك إنسان محبته للخلق تجعله مؤثرا باذلا ليكون طريقا لهدايتهم.

لعل البعض يشكل هنا ويقول: أنتم تتفقون مع المسيحية في فكرة الفادي، فأنتم تشبّهون الإمام الحسين (ع) بعيسى الذي فدى نفسه حتى يشتري ذنوب الناس، وفي الرد على ذلك نقول مما قاله أحد الفضلاء: نحن لا نرفض كل الديانات من رأسها إلى أخمص قدميها، ولا يوجد مانع بأن تتفق الديانات على معنى واقعي. نحن نؤمن بهذا القانون لأنه منسجم مع قوانين الواقع، والواقع منتزع من فعل الله الذي يوجد الواقع ويخلقه ويضع موازينه، وضمن موازين الواقع التي وضعها الله هو قانون أن الانجذاب والمحبة سبب لليقظة، فالذي يحب ويعشق الإمام الحسين (ع) يستيقظ.

كيف ينال الإمام مقام إيصال الخلق إلى الله؟

يقول تعالى ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ﴾  سورة النساء 95 هل كل مجاهد هو أفضل من القاعد؟ لا ، فقد ورد في الروايات أن مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء، والعلماء الذين فضلوا على الشهداء هم الذين يكون جهادهم مرتبة ومرحلة كمال للخلق، هم الذين يجاهدون ويبذلون الإمكانيات وينفقون من أجل هداية الخلق، و كمال الخلق جزء من كمالهم، ولذلك يقال في معنى قول أمير المؤمنين (ع) في الخطبة الشقشقية (صبرت وفي العين قذا وفي الحلق شجا أرى تراثيا نهبا) أن التراث الذي يعبر عنه الأمير هنا ليس هو الحكومة بمعناها الظاهري ، بل الحكومة بما لها من أثر في هداية الناس كونها أقصر طريق لتربية الناس وتزكيتهم، فدور الأمير هو أن يوصل الناس ويرفعهم جميعا، لكن هناك من جرّهم إلى النقص، وبالرغم من كون الأمير يؤدي وظيفته على أحسن وجه ويبذل فيها أعلى مستوى لئلا يسقط أحد، إلا أن في قلبه شجا لتولي حكومة المسلمين من ليس له القدرة على جذب الناس ولإيصالهم.

الدولة والحكومة الإسلامية ليست هدفا في نفسها ، بل هي طريق لتحقيق إيصال الخلق لكمالهم ، لذا كان هذا الدور- كما يقول العرفاء – مناط بالأنبياء والأوصياء بالدرجة الأولى ثم الأمثل فالأمثل، وأما إذا كان هناك دولة ومؤسسات تعليمية وصحية وأمنية لكنها لا تقوم بهذا الدور فهي في الحقيقة فساد في فساد، وليست خدمة لأحد. ولعل في التأثير الذي تركته الثورة الإسلامية في إيران على مدى أكثر من ثلاثين عاما على تدين الناس ووعيهم خير شاهد على أهمية الحكومة الإسلامية في جذب الناس إلى الله ، هذا وهي خيط من شعاع الحسين (ع) ورشحة من رشحات كربلاء.

(إن لك مرتبة لاتصل إليها بالشهادة)  وصولنا إلى الهداية كان يستدعي أن يستشهد الإمام الحسين (ع) شهادة خاصة في كربلاء، غنيمة كربلاء لنا أما الغريمة والغرم فهي على الإمام الحسين، مع أنه في كل حرب وفي كل عملية بيع وشراء من كان عليه الغنم فعليه الغرم، لكن في كربلاء الغنيمة لنا وهي الانجذاب وكل ما يؤدي إلى اليقظة أما الغرم فهو على الإمام الحسين الذي دفع ما لايستطيع أن يتصوره أحد.

عندما يقول القرآن عن رسول الله (ص) ﴿فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾ سورة فاطر8  فهو من باب رحمة الله برسوله، لكن الإمام الحسين (ع) فعلاً أذهب نفسه على هذه الأمة حسرات، ولذلك لا مقارنة بين ما حدث في كربلاء وبين ما جرى على نبي مع أن الأنبياء، فالإمام الحسين (ع) كان يعرف بني أمية ويعرف دمويتهم فهم أبناء آكلة الأكباد ، مع ذلك يُطعم بني أمية أصحابه وبنيه شيوخا وشبابا ممن لا يوجد على وجه أهل الأرض من هم خير منهم. انظروا كيف دفع الإمام الحسين هذه الغرامة الكبيرة جداً، عندما أذن للقاسم بن الحسن في الخروج . كان القاسم بن الحسن كالموجود الذي تحته كنز ، وكان يجب أن يستشهد بطريقة خاصة تقرح قلوب المؤمنين حتى يخرج هذا الكنز وتحيا نفوس شباب هذه الأمة.

إلا لعنة الله على الظالمين


١. قيل أنه زار أحد شيعة المدينة طهران وطلب زيارة السيد القائد لإهدائه شيئا ثمينا ، وحين التقى بالسيد القائد أخرج له تربة و قال هذه تربة ورثتها عن آبائي جمعت من داخل قبر رسول الله (ص) وكنت أنتظر هذه الفرصة حتى أعطيك إياها . يقال أن السيد أخذها وقبلها وأرجعها له وقال له عندي تربة الحسين (ع ) الروايات الموجودة عندنا تشير لخصوصية تربة الإمام الحسين (ع) أما هذه فخذها وأعطها لأولادك يرثونها من بعدك فمع وجود تربة الإمام الحسين (ع) لاحاجة لسواها .

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬154 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...