تقدم القراءة:

أسير بسيرة جدي وأبي ٨

30 أكتوبر، 2015

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

٨- محوريّة الحق في كربلاء

باعتبار أننا سوف نختم المطلب في هذا اليوم فسوف أحاول أن أنتهي إلى الغاية الفعلية لانتخاب هذا الشعار .

امتداد سيرة الرسول (ص) لازم الخاتميّة:

إنّ سيرة رسول الله (ص) هي الأصل والمعيار والمقياس، أمّا سيرة بقية الأمة (ع) فهي ليست إلّا امتدادا لهذا الأصل. وهذا الامتداد هو من لوازم الخاتميّة وإلّا سوف تكون هذه الخاتمية انقطاعا لرحمة الله ولاتصال السماء بالأرض و اتصال الأرض بالسماء.

فمع وجود المنافقين والمرجفين، ما لم يكن هناك معيارا واضحا ومرجعا ترجع إليه الأمّة فسوف يسود الهرج والمرج والاختلاف كما أشار رسول الله (ص) ” سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَة” (١) هذا الافتراق سوف لن يأتي من الخارج، بل من داخل الأمة، فإذا كان هذا المخبر عاقلا وحكيما وجادًا غير مازح في رسالته فيجب مع هذا العلم بالاختلاف والفرقة أن يعالج هذا التهديد، لذا نحن نشترط فيمن يستطيع أن يكون امتدادا لهذه الرسالة – بغض النظر عن المصداق الخارجي – أن يكون أفقه وأعلم وأكمل من في الأمة، ولا يكفي أن يكون قد حفظ تاريخ رسول الله (ص) بل يجب أن تكون نفسه نفس رسول الله (ص) ، لأن التاريخ ليس هو السيرة بل هو قشر وظاهر السيرة. و من بين أصحاب رسول الله (ص) لا يشك أحد أن عليا (ع) هو الشخص المناسب لهذا الامتداد ومن بعده الأئمة المعصومين (ع) .

إذن لابد من امتداد هذه السيرة إذا قلنا بأنّ هذا النبي خاتم. وإلّا لا مآل للخاتمية إلّا الوجه الآخر! وهو ما تحدّث عنه رسول الله (ص) وهو الافتراق والاختلاف والتناحر. أريد أن أقول أنّه لابدّ لحفظ سيرة رسول الله (ص) من امتدادها. نعم النبوة تنقطع، هذا يمكن قبوله، لكن لا يمكن قبول انقطاع الرسالة وروح الرسالة  لأن معنى ذلك انقطاع غيث السماء مطلقا، ومعناه انقطاع الجذب الروحي والفكري والمعنوي والاجتماعي.

 إذن لابدّ أن يكون في خليفة رسول الله (ص) هذه الخصائص ــ أعلمكم، أشجعكم، أقضاكم … ــ كي يستطيع أن يحيي هذه السيرة.

القربان المقبول هو الأحبّ والأفضل:

لاحظوا الصديقة الزهراء (ع) وهي تتكلم عن المنطق العمليّ لرسول الله (ص) في الجهاد، ثم قارنوا به ما فعله الإمام الحسين (ع) في كربلاء، خصوصا مع عليّ الأكبر. لاحظوا اتحاد السيرتين.

أولاً قبل هذا كان من سيرة رسول الله (ص) في جهاده أنه لا يبدأ أحدا بالقتال قط! رسول الله (ص) لم يقتل أحدا بسيفه قط. (راجعوا سفينة البحار) لأنّه نبي الرحمة، ثمّ كان يحاول (ص) ــ قبل أن تتحول المسألة إلى معركة دامية ــ أن يعالج الأمور في بادئ الأمر بالمراسلات والحوار وما إلى ذلك، قال الله تعالى: “إِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا” الأنفال: 61 فكان يجنح للسلم إذا كان يوجد مجال للجنوح إليه، لكن إذا استعرت نار الحرب من الطرف الآخر فإن سنة رسول الله (ص) كما تقول الزهراء(ع) ” كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه‏ ” (٢) عندما يريد رسول الله (ص) أن يطفئ النار فدليل صدقه أن يقذف أحب الخلق إليه قربانا! الذي يريد أن يقرب قربانا لله يجب أن يقرّب قربانا يرتضيه الله ويقبله. والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين ﴾ المائدة: 27 .

ثم إن الزهراء تجعل هذا الأمر مطلقا في سيرة رسول الله (ص) فهي لا تقول أنه في بعض حروبه كان يقذف بأمير المؤمنين (ع) بل تقول (كلما) ولأنّ الله سبحانه يقول: ﴿ أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ البقرة: 267 فهو (ص) يبحث عن أطيب شيء لنفسه وأقربهم إلى روحه ومنهجه فيلقي به في لهواتها. فهو يحب أن يتقرب لله سبحانه بالأفضل والأحب لديه ﴿ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ آل عمران: 92 ورد عن الإمام الصادق (ع) قوله تفسيرها عندنا: لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبّون، وليس مما تحبون. أي أن تنفق أحبّ ما عندك في سبيل الله، هذه سيرة رسول الله (ص) ، و قد كان الإمام الحسين (ع) على هذه السيرة، فقدّم أحبّ ما عنده لكي يطفئ لهيب هذه الحرب، علي الأكبر هو القربان الذي يتقبّله الله سبحانه حتما وعلى نحو القطعيّة.

ما الذي يشعل الحرب؟

الجهل، النفاق، الهوى، الطغيان السبعيّة، الوحشيّة، البهيميّة. هذا الذي يشعل الحرب. لو أنّ هذه الصفات لم تكن موجودة فما الذي يؤدّي إلى استعار نيران الحرب؟! لذلك تقول الزهراء (ع) : ” أو قرن قرنٌ للشيطان ” إذا أخرج الشيطان قرونه من يستطيع أن يقابل السبعية بالرحمانيّة؟ من يستطيع أن يقابل الجهل بالعلم؟ ما الذي يطفئ لهيبها؟ ليس إلا إلقاء رسول الله (ص) عليا (ع) في لهواتها .

ثم تقول: “فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه” فإذا كانت الحرب هي نيران الجهل فيجب فيمن يطفئها أن يكون أعلمكم، أكفؤكم، أقدركم، أشجعكم، أتقاكم، أورعكم… ، هذا كان قربان رسول الله (ص) وعلى هذا سار الإمام الحسين (ع) لإطفاء نيران وأحقاد عربيّة وخيبريّة وحنينيّة وغيرهنّ، القرابين التي قدّمها الإمام الحسين (ع) كانت بهذا النحو، و أوّل قربان من أهل بيته (عليّ الأكبر) (ع) .

معيار التديّن هو الحقّ:

إنّ الدّليل الذي يقدّمه العرفاء في الحاجة إلى الدين ــ وقد بيّنّاه سابقا ــ يختلف تماما عن الأدلّة الكلاميّة، لأنّه ليس فقط يحلّ لنا مشكلة الدين، بل يحلّ مشكلة التدين، يعطينا المعيار المتّبع في التدين.

لاحظوا خلال هذه المراحل الأربع للسير أكّدنا على مسألة الحقّ، قلنا سير من الخلق إلى الحقّ، وسير بالحقّ في الحقّ، ومن الحقّ إلى الخلق بالحقّ، والسير في الخلق بالحقّ ، فالمعيار هو الحقّ.

الحقّ في الآيات أحيانا هو الله سبحانه يقول: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ﴾ الحج: 62 . وأحيانا يقول: ﴿ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ   البقرة: 147 وأحيانا يقول: ﴿ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ  الأحقاف : 3 والذين يكذّبون بهذا الحقّ سوف يعيشون الهرج والمرج ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْر مَرِيج ﴾ سورة ق: 5 .

الفرق بين هذه البيانات له تفصيل لا مجال له الآن. لكن تجدر الإشارة إلى معنى أن الله سبحانه خلق السموات والأرض بالحقّ، فما هي المادّة التي خلق الله بها السموات والأرض ؟!

لا نقصد بالمادة التراب والهواء وما وراءهما، بل نقصد بالمادة التي قامت بها السموات والأرض قوانين الحقّ التي قامت عليها، فهذا العالم قائم على الحقّ.

قدّمنا أنّ المتكلّمين يقولون بضرورة إقامة العدل في المجتمع ــ ولذلك وجبت النبوّة والدين لديهم ــ ، ولكن إقامة العدل لا تحدّد لنا معيار التديّن، فحتّى لو تساوى الناس في إقامتهم للعدل وفي سلوكهم الخارجيّ وأداء الحقوق الاجتماعيّة فهذا لا يعني تساويهم في معيار التديّن، ولا تساويهم في المرتبة. التفاوت في مراتب الناس وتديّنهم يحدّده مدى معرفتهم للحقّ وانجذابهم له، ومدى قربهم من الحقّ وبعدهم عنه، فالحقّ هو معيار التديّن في السلوك إلى الله سبحانه وليس العدل الاجتماعيّ.

حركة الإمام الحسين (ع) في الحقيقة كانت للمطالبة بالحقّ. قال: ( ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به ؟! ) لم يقل إلى العدل، لأنّ العدل هو في الحقيقة الصورة الخارجية من الحقّ، فالإنسان لا يطلب بفطرته الحصول على العدالة في تأمين المعيشة والمأكل والمشرب فقط، فهذه الأمور يمكن أن يحصل عليها حتى ما هو أدون من الإنسان.

الإنسان يريد أن يرى الحقّ ويتمسّك بالحقّ، لأنّه بالحقّ يصبح كريما وعزيزا وشهما ونبيلا … ويستطيع أن يطوي مراحل السير والسلوك لكي يصل إلى الله.

العارف السالك يبحث عن الحقّ، ويريد أن يرى الحقّ، وأن يتّصل بالحقّ، وهو في كلّ حركته مع هذا الحقّ ولا يفارقه.إذاً الحقّ هو المعيار لتديّن الإنسان. مرتبة تدين الإنسان تقاس بمدى ما يرى من الحقّ والواقع والحقيقة والأمور النفس أمريّة، ومدى يكون عمله بناء على الحق والحقيقة وفي سلكها وطلبها.

طرق الهداية إلى الحقّ:

ما دام تديّن الناس مرهونا بالحقّ، فكيف تصل الناس إلى الحقّ؟ وكيف تكتشف الحقّ؟

لقد أمر القرآن الكريم رسول الله (ص) أن يدعو للحقّ ويكشف الحقّ بطرق مختلفة: ﴿ ادْعُ إِلى‏ سَبيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتي‏ هِيَ أَحْسَنُ  النحل: 125 كانت هذه سنة رسول الله (ص) وقد اتبعها الإمام الحسين (ع) ، فأفراد الأمّة متفاوتون في العقول والأفكار والرؤى والقابليّات، ولذلك لا ينصّ القرآن على طريق وحيد لكشف الحقّ، لأنّ الناس لا يكتشفون الحقّ من طريق واحد، ولا يوجد منهم من لا يكتشف الحقّ، بل لكلّ منهم طريق. والآية تذكر طرقا ثلاثة:

1- الحكمة: فمن الناس من هو أهل العقل والبرهان والدليل، ويستطيعون أن يفهموا الحكمة.

2- الموعظة الحسنة: مِنَ الناس مَن لا يتحمّل الحكمة ولا يعرف الحكمة والبرهان النظريّ، ولكن روحه ذات شفافية، ويغلب على قلبه الشعور و الإحساس و العاطفة. شعوره ليس باطلا ولا منهيّا عنه، على العكس، لابدّ من إيقاظ هذا الشعور، ولكن بالموعظة الحسنة، لا كلّ موعظة.

من الملاحظ أن الحكمة لم تقيّد، لأنّه لايوجد في الحكمة حسن وقبيح لأنها نتائج عقليّة قطعيّة، والذي يتصف بالقبح والحسن هو الموعظة. الموعظة الحسنة تحتاج إلى دقّة، فلكلّ قلب طريق، ولكل قلب حالة من الجذب وحالة من الانجذاب.

النتائج العقلية تفهمها كل العقول بصورة متساوية، لكنّ الموعظة لا تكون بأيّ طريقة، الحكمة تؤخذ أنّى وجدتها، لكن الموعظة ليست كذلك فليس كلّ من يعِظ يُقبَل منه، أحيانا يعِظ بكلمة حق يُراد بها باطل… القلوب لها ظرفيّة حسّاسة ولها موقعيّة وحركة حسّاسة، فإذا كانت الموعظة بغير الحسنة أخطأ الإنسان وأضلّ وضاع وضيّع وشوّه صورة الدين، وشوّه صورة الله والنبوة.

3- المجادلة بالتي هي أحسن: الجدال أمره آخر، وهذا يحتاج بيانه إلى تفصيل كثير. لماذا وصف الموعظة بـ (الحسنة) ووصف الجدال (بالتي هي أحسن)؟!

في الجدال تتعامل مع المعلومات والمادّة الموجودة فعلا عند الطرف المقابل، تاريخه الذي يؤمن به، القضايا التي يؤمن بها، و دورك هو إعادة نظمها من جديد لتدحض الباطل وتكشف له الحقّ والحقيقة، لأنّه قد نظمها بصورة  خاطئة، ولذلك الجدال بالتي هي أحسن أكثر فنّيّة، ويحتاج إلى اقتدار خاصّ.

إن تشخيص الناس ومعرفة ظرفيّة عقولهم وقلوبهم، والسلوك بهم عبر معلوماتهم طريق الحقّ هي من أعقد الوظائف. ومن يستطيع أداء هذه الوظيفة فهذا سيصبح وريثَ رسول الله (ص) . وإذا لاحظنا خطب الإمام الحسين (ع) وسيرة الإمام الحسين (ع) في كلّ سلوكه سنجد أنّ له في كلّ منها بيانا للحقّ وسيرا من الحقّ إلى الخلق وفي الخلق بالحقّ.

عليّ الأكبر قربان الحقّ في كربلاء:

الإمام الحسين (ع) الداعي للحقّ والجاذب إليه، فكيف نتصوّر علاقته بشخص يدور مع الحقّ حيثما دار؟ إذا كان لديه من كان الحقّ محوره وكان الكاشف المجلّي للحقّ بشخصه وسيرته وشهادته فكيف سيكون موقعه في حركته (ع) ؟!

في الرواية الإمام الحسين (ع) في طريقه إلى كربلاء سنحت عيناه فرأى رؤيا: سمع صوتا يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم ( وهي الأصح ) ورواية أخرى المنايا تسير معهم. فقال له علي الأكبر: ألسنا على الحقّ ؟! أي : حركتنا هذه ألن تكشف عن الحقّ وتجلّي الحقّ للحكماء، ولمن له قلب وإحساس، وللبقيّة من هذه الأمّة؟! هذه القلوب التي ماتت وتحطّمت والتي تعيش السبعيّة والوحشيّة  …ألن يهتدي بمسيرنا من بينها من يهتدي ؟!

نحن في سيرنا وسلوكنا ألسنا على الحق ؟ قال له: بلى يا بني. قال: إذن لا نبالي أن نموت(٣) .

علي الأكبر استطاع أن يجلي الحقيقة في كربلاء، فهو من اصطفاه الإمام الحسين (ع) ليكون أول قربان للحق من أهل بيته ،  لقد رمى به في لهوات الحرب وألقى به في الميدان كي يطفئ به نارا أوقدوها للحرب، ذاك أنّه الأحبّ والأفضل . ومن هنا يقال أن كل من طلب من الإمام الحسين (ع) البراز كان يؤخّره و يعطّله، إلّا عليّا الأكبر، فقد أذن له بمجرّد أن طلب منه الإذن!

أرخى عينيه بالدموع  وقال: ” اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَى هَؤُلَاء الْقَوْمِ فَقَدْ بَرَزَ إِلَيْهِمْ غُلَامٌ أَشْبَهُ‏ النَّاسِ‏ خَلْقاً وَخُلُقاً وَمَنْطِقاً بِرَسُولِك …”

مشي عليّ الأكبر فمشى خلفه ثُمَّ رَفَعَ الْحُسَيْنُ (ع) صَوْتَهُ وَتَلَا {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ- ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم ﴾ آل عمران: 33 .

أي أنت المصطفى عندي يا عليّ، أنت من اخترتك من أهل بيتي…

ثُمَّ صَاحَ الإمام الْحُسَيْنُ (ع) بعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ: “…قطعت رحمي!!”

عمر بن سعد كان من أهل المدينة ويعرف مكانة عليّ الأكبر في قلب نفس الحسين (ع) ولذلك صاح به الحسين (ع): “مَا لَكَ قَطَعَ اللَّهُ رَحِمَكَ … كَمَا قَطَعْتَ رَحِمِي” (٤) . ألا لعنة الله على الظالمين.


١. الحر العاملي، محمد بن حسن، وسائل‏ الشيعة، ج 27، ص 49 .

٢. الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج، ج 1، ص 100. الإربلي، علي بن عيسى، كشف ‏الغمة، ج 1، ص 485 .

٣. مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوار، ج44، ص379ِ  :(…فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ سِمْعَانَ فَسِرْنَا مَعَهُ سَاعَةً فَخَفَقَ (ع) وَ هُوَ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ خَفْقَةً ثُمَّ انْتَبَهَ وَ هُوَ يَقُولُ‏ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ ابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَقَالَ مِمَّ حَمِدْتَ اللَّهَ وَ اسْتَرْجَعْتَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي خَفَقْتُ خَفْقَةً فَعَنَّ لِي فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ وَ هُوَ يَقُولُ الْقَوْمُ يَسِيرُونَ وَ الْمَنَايَا تَسِيرُ إِلَيْهِمْ فَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَنْفُسُنَا نُعِيَتْ إِلَيْنَا فَقَالَ لَهُ يَا أَبَتِ لَا أَرَاكَ اللَّهُ سُوءاً أَ لَسْنَا عَلَى الْحَقِّ قَالَ بَلَى وَ اللَّهِ الَّذِي مَرْجِعُ الْعِبَادِ إِلَيْهِ فَقَالَ فَإِنَّنَا إِذاً مَا نُبَالِي أَنْ نَمُوتَ مُحِقِّينَ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ خَيْرَ مَا جَزَى وَلَداً عَنْ وَالِدِهِ )

٤. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار ، ج45، ص43 .

 

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬152 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...