تقدم القراءة:

الواقع وعود صادقة – ففروا إلى الله ٢

19 سبتمبر، 2015

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

قال تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ الذاريات 50 

قلنا في المحاضرة السابقة أنه جاء في معنى ففروا إلى الله أي حجوا إلى بيته، وذكرنا أن الآية من الذاريات جاءت كالتفريع على بعض المقدمات الأساسية في معرفة العلاقة بالله تعالى. وبالنظر إلى الروايات التطبيقية فإن للآية في تفسيرها قصة مهمة ينقلها – فيمن ينقلها – شارح نهج البلاغة المعتزلي: “جاء رجل إلى عمر فقال إن ضبيعا التميمي لقينا يا أمير المؤمنين فجعل يسألنا عن تفسير حروف من القرآن فقال اللهم أمكني منه فبينا عمر يوما جالس يغدي الناس إذ جاءه الضبيع وعليه ثياب وعمامة فتقدم فأكل حتى إذا فر فقال يا أمير المؤمنين ما معنى قوله تعالى: (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً فَالْحامِلاتِ وِقْراً) قال ويحك أنت هو فقام إليه فحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فإذا له ضفيرتان فقال والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ثم أمر به فجعل في بيت ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائة فإذا برأ أخرجه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب وسيره إلى البصرة وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحرم على الناس مجالسته وأن يقوم في الناس خطيبا ثم يقول إن ضبيعا قد ابتغى العلم فأخطأه فلم يزل وضيعا في قومه و عند الناس حتى هلك وقد كان من قبل سيد قومه”.(1) ولمن يتابع الرواية وباقي الروايات عن الرسول وأهل بيته في معنى الآيات يفهم سبب ردة الفعل هذهه  من الخليفة الثاني، لما فيها من انطباق معنى الآيات على حقيقة الولاية ومعناها، وهي في أغلبها من باب الجري والانطباق.

في وقفتنا على المعنى (العلمي) الظاهري للآيات لا التطبيقي ولاالتفسيري، قسمنا الآيات تقسيما موضوعيا، الجزء الأول منها يتحدث عن الطبيعة وعلاقتها بجميع الكائنات وبه تعالى وبينّا نحو القدسية في الطبيعة بحيث استحقت القسَم الإلهي، وذكرنا ثلاث مناح توضح تلك العلاقة، ورجحنا الرأي القائل بأن الإنسان مولود في حضن الطبيعة حتى في بعده المجرد ( النفس)، وعلاقته بالطبيعية علاقة توحيدية إلهية بما هي موصل لله سبحانه.

وقد ذكر أستاذنا الشيخ الجوادي الآملي خطأ من يتصور أن أعظم آية تتكلم عن الإنسان في القرآن هي قوله تعالى: ﴿وإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ الحجر 29 ويرى أن الأعظم والأهم هي الآية التي تتكلم عن نظرية التطور في خلق الإنسان: ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ المؤمنون 14، فهذه الآية في تفصيلها لخلقة الإنسان هي أكثر علمية، كما وتنطبق من جهة علمية على نظرية التطور بالمعنى الإسلامي الذي نؤمن به كإسلاميين(2)، التي تقوم على أساس أن الروح ليس لها وجود سابق على بدن الإنسان وإنما حلّت فيه تاليا، وما يعبر عنه صدر المتألهين بنظرية (أن النفس مادية الحدوث روحانية البقاء) وكل من يعرف في العلوم الطبيعية يعرف أن هناك حالة تماس واتصال بين الطبيعة وما وراءها وما هو أقدس منها.

الطبيعة تستجيب لأولياء الله – لمحة من قصة نبي الله داوود وسليمان 

إن من أروع التجارب القرآنية التي يتكلم القرآن فيها عن استفادة الإنسان من الطبيعة بحكمة وإيمان، واستغلال بُعدي الروح والطبيعة معا هو حديثه عن دولة نبي الله سليمان وداوود عليهما السلام، وهما اللذان آتاهما الله الملك والحكمة وبسط اليد بالإضافة إلى استجابة كل الإمكانيات الطبيعة لهما، يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ سبأ 10 -12  ، والمراد أن الحديد الصلب ( عين القطر ) قد استحال إلى ما يشبه الماء السائل، وهذا يدل على ما في الحديد من إدراك ومعرفة من كونه في يد ولي الله ليخضع له. وهذا يشير إلى الفهم والإدراك الذي تتمتع به أقل الموجودات، فالحيوانات التي نتصور أنها لا يمكن أن تدرك، نراها يمكن أن تستدل استدلالا منطقيا فضلا عن إدراكها، وذلك حين تكون تحت يد ولي الله، كما قال الهدهد للنبي سليمان: ﴿وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ النمل 24-25 بل إن الجمادات لها قابلية الإنابة يقول تعالى: (يا جبال أوبي معه ) والأوبة هي الرجوع والعودة، أي توبي. فإذا كان للجبال القابلية لتعلم التوبة والعودة إلى الله فكيف هي قابلية الإنسان لذلك!!

قد يُقال: ما الغاية من حكاية القرآن عن تلك الممالك التي تبدو لنا ممالك خيالية ؟ ثم إننا – كمسلمين – نعلم أنه ما من مخلوق إلا هو مسبح بحمد ربه فما هي خصوصية تسبيح الكائنات في دولة نبي الله داوود؟

الجواب: أن هناك فائدة علمية أساسية: وهي أن نعلم أن تلك الكائنات التي تربت في أحضان أولياء الله تسبح الله بالعشي والإشراق بمقدار ما عندها من الإدراك. وإنما يذكر القرآن ما للجبل أو للطير في مملكتي داوود أو سليمان من علم ومعرفة وانقطاع واحتجاج واستدلال؛ لنرى من هذه التجربة الإنسانية كيف يمكن لأولياء الله أن تصل بالناس إلى الاستفادة من الطبيعة استفادة واقعية حقيقية. ومع معرفتنا بأن الكائنات مسبحة على نحو من العلم الحصولي، لكن الفرق كبير فيما لو رأينا معرفة وخشوع وسير الكون وذوبانه في الله تعالى، بحيث يتجلى انسجام الموجودات في السير نحو الله في الدولة الإلهية العادلة.

إذن هذه الطبيعة لأن لها قوة واستعداد للخضوع لأولياء أمورها؛ فقد استحقت أن يقسم الله تعالى بها، وأن يذكرها في مطلع خطابه لنا ليعلمنا كيف نفر إلى الله تعالى، ولنرى ما للدولة الإلهية من العدالة والجمال والكمال بحيث لا يبقى فيها شيء إلا وهو في خدمة الإنسان.

ثم تنتقل الآيات إلى ذكر المقسوم عليه فتقول:

﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ

يقول المفسرون أن المراد بـ (ما توعدون )هو يوم القيامة، لكن هذا تقييد بلا قيد. نعم، يوم القيامة هو يوم ظهور كل المواعيد الإلهية، لكن لله مواعيد كثيرة.

وليكون الوعد صادقا وموفيا به لابد أن يكون لصاحبه وصفين:

الأول/ كونه عالما، فالجاهل غير المحيط والذي لا يعي عواقب الأمور لا يمكنه أن يفي بمواعيده بسبب جهله، وهذا ما نقع فيه من عدم الوفاء حال قطع الوعود لجهلنا بحال الموعود أو لجهلنا بإمكاناتنا وأحوال أنفسنا.

الثاني/ كونه قادرا، فالعجلة بإعطاء الآمال والأماني الكبيرة مع عدم القدرة عليها هو أيضا ما يُوقع في الخلف. والعالم المقتدر يقبح عليه – عقلا- عدم الوفاء بوعده بل محال أن لا يفي به.

لاحظوا التنزّل من الله تعالى عندما يتكلم عن وعوده فيقول في وعده للمؤمنين: ﴿ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ التوبة 111 أو قوله: ﴿الذينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً﴾  النساء 122 .

ومن الأمور التي وعد الله فيها بعطايا كبيرة هي الحج كما في كتابه: ﴿وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ البقرة 203 و(إثم) هنا اسم جنس قد دخلت عليه أداة النفي لتفيد عدم بقاء أي إثم عليه، إضافة إلى ما ورد في الروايات من وعد للحجيج بالعفو والمغفرة وكمال الرزق التي لا يقدر عليها إلا العالم المقتدر.

﴿وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ

الواقع والدين

وفق معطيات نظرية المعرفة يعد الواقع ما خالف الوهم، وهو يقابل مذهب السفسطة الذي ينكر الواقع (3) والحق أن هذه الحالة هي من الحالات الطفولية في التفكير، يدرك الإنسان بعدها حقيقة الاتصال بينه وبين العالم الخارجي ويعرف أن  هناك معادلات واقعية تحكم الكون.

السؤال المهم: هل الدين واقع؟

نعم، الدين واقع منقوش في فطرة الإنسان، ولذلك كم حورب الدين وعُمل على تشويهه كما تفعل القوى الاستكبارية اليوم، ومع ذلك لم تتمكن من نزع حب الدين من النفوس.

ولكن هل يهتدي العقل إلى ذلك؟ أم يأخذه من النص القرآني على نحو التعبد؟

يرفض القرآن لنا التعبد في مثل هذه النتائج، لذلك قُسم الدين إلى ثلاث خانات:

الأولى: خانة العقائد، وهي لابد أن تطابق الواقع، ويصل إليها الإنسان بعقله ويحقق فيها ويدركها، كوحدانية الله تعالى وعبودية الإنسان له.

الثانية: خانة الأخلاق، إذ لابد من إدراك جمالها وكمالها وواقعيتها.

الثالثة: خانة الفقه، وهي الخانة التي لا توافق الواقع دائما، إذ لابد فيه من التجديد والتغيير. وقد تُخطئ الفتوى، ولكن هذا لا يعني خطأ الدين لأنها دائرة يختلط فيها الواقع بغيره فأغلب الأحكام في زمن الغيبة ظنيات كما نعلم.

إذن الدين الذي هو واقع  يتمثل في الرؤية الإلهية للوجود التي تعكسها النصوص الدينية والأدلة العقلية، ولا يوجد من يقول أن الدين غير واقع وأن الاستنتاجات العقلية لا تطابق الواقع سوى من لا يفهم الواقع، ومن له شوش في فهم الألفاظ والمفاهيم والمصطلحات.

لذا لايعد المتدينون والسلوكيات الدينية واقعا، لأن كثيرا منهم لا يمثلون في سلوكياتهم الواقع. يذكر الشهيد مطهري في مقولة له أن ما يحدث شوشا للشباب وما يوجد حالة اللاتدين هو نفس المتدينين الذين لا يبينون البيانات الدين بشكل كامل أو صحيح، ومن أجل ذلك عكف السيد الشهيد على تصحيح المفاهيم المشوشة للدين، وقد اعتبر تجربته تجربة ناجحة(4)

وفي عودة لمحورنا حيث الفرار الى الله نقول: لكي يتحقق فرار الإنسان إلى الله لابد أن يعلم قصد الله فارّاً فإنه يترك وهما إلى واقع، وجهلا إلى علم، وضعفا إلى اقتدار، ولابد أن يدرك ﴿إِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ويدرك المباني العقلية التي توصله إليه.

___________________

(1) شرح نهج البلاغة ، ج١٢ ، ص١٠١

(2) نحن لا ننكر أن الطبيعة في حالة تطور أو أن أم الإنسان – في الحقيقة – هي يد الطبيعة منذ كونه نطفة إلى أن يتكامل سويا ، فهذه تسمى في الفلسفة الإلهية (مادة) تحمل صورا من (القوى) تشتد وتشتد حتى تصل إلى حالة بحيث تتولّد النفس متجردة من هذه الحالة ، وعليه يتضح أن النفس غير الروح وإنما هي مرحلة من مراحل الروح ، ولذلك نقول لمن : “مات سالت نفسه” فالروح لا تموت وإنما البدن هو من يموت ، وأن للنفس مراتب نباتية وحيوانية وشهوات وو…. حتى تصل إلى مرحلة العلم والإدراك والوعي لتسمى روحا ، وأن ليس هناك – كما يتصور كثير من المرتاضين الروحيين -عداوة بين روح الإنسان وطبيعته أو بين الروح والبدن ويجب أن يُقضي على النفس فيه لتصل الروح إلى مقام عال ، وحتى إن ورد في الروايات ” أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ” البحار67/36 فإنه لا يقصد بها النفس بمعنى حاجاتها الطبيعية وإنما أن تجعل وجود الإنسان وقواه العالية مختصرا في البعد الشهواني ، فإذا كانت والحال هذه علاقة الإنسان مع نفسه فما بالك بعلاقته مع الطبيعة !؟

(3) يرى السفسطائيون أن الحقيقة نسبية ولا وجود للواقعيات وأن ما حولنا هو وهم ،وهذا ما لا يمكن أن نقبله إلّا من منطق وذهنية طفولية خيالية لا ترى الواقعية .

(4) راجع كتاب الشهيد (الدين شمس لا تغيب)

 

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬335 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...