♦ السلام عليكم .. ذكرتم أن الإمام الحسين (ع) عندما أوصى السيّدة زينب (ع) قال (يا أختاه اتّقي الله) وأنه كان خطابا نبويّا، يعني وظيفتك نبويّة، وأن وصاياه نفس وصايا الله سبحانه وتعالى للرسول (ص) وليس ما تحمله بعض القارئات للمصيبة الحسينيّة من معاني في ذكر هذه الوصية، فهل ما تذكره بعض القارئات في وصف زينب (ع) بالذلة بعد العز ملائم لما ورد في الزيارة (..وبعد العز مذللات..)؟
• ورد في حديث الإمام الحسين عليه السلام للعقيلة زينب عليها السلام: (يا أختاه لايذهبنّ بحلمك الشيطان اتقي الله وتعزّي بعزاء الله ….) والتقوى مراحل علمية وعملية، ومعنى أمر الإمام للسيّدة (اتقي الله) أي املأي الأرجاء تقوى مقابل الفجور والانحراف، فهي درجة عالية جدّا من التّقوى، وليس كما نتصوّر من أنها عليها السلام أخت عاديّة جازعة والإمام يريدها أن تصعد سلّم درجات الصّبر من أوّلها!
وأما الذّل فهو وجه آخر للقضيّة، لأنّ الجهاد – كما ذكر – تجارة أي إعطاء شيء وأخذ آخر، فزينب أعطت الكثير، الذّل بعد العزّ، ترك مدينة النبيّ، بيع الدّماء.. والثّمن والمقابل شراء العزّة الباقيّة وإعادة الهويّة وطرح النموذج والأسوة. ومع الوصول في البحث لشرح آية التطهير سيتّضح المعنى أكثر.
0 تعليق