تقدم القراءة:

كسر الضلع وحرق الدار

1 سبتمبر، 2020

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

 هل صحيح أن القوم هاجموا بيت فاطمة وأرادو أن يحرقوه على من فيه؟ وهل هم فعلا شرعوا في شب الحطب؟ وهل فعلا تمّ كسر باب البيت عنوة وتم ضرب فاطمة وكسرت أضلاعها وأخذ عليّ ملبّبا بحمائل سيفه؟؟ وكيف لبطل مثل (عليّ) أن يوضع في مثل هذا الموقف المذل ويسكت وهو بطل كل الحروب أليس هو قالع باب خيبر وقاتل صناديد العرب! فكيف استطاعوا أن يقتادوه؟ وكيف لم يقاومهم؟ وكيف تركهم يضربون فاطمة وهي وديعة رسول الله لديه؟ هذه الرواية توقّف عندها السيّد فضل الله فما رأيكم؟

• التحقيق التاريخي يثبت أن إرادة إحراق دار الزهراء سلام الله عليها  أمر محقّق، أما رأي السيّد فضل الله فهو من باب الاستبعاد، ولا يمكنه إقامة الدليل على نفي ذلك. والاستبعاد يحتاج إلى دليل.

أما الإشكال على ذلك بأن عليّا عليه السلام شجاع وغيور فكيف يقع مثل هذا بمرأى ومسمع منه، فالإجابات كثيرة عن هذا الإشكال، منها: أننا يجب أن لا نقيس مواصفات الأمير عليه السلام على حجمنا، فهو عليه السلام شجاع بل فوق الشجاعة ولكنه أيضا حكيم والشجاعة فرع من الحكمة وليس العكس. ولذا قال الشاعر العربي:

  • الرأي قبل شجاعة الشجعان         هو أول وهي المحل الثاني

والحكيم لا ينقض أغراضه ولا يضيع أهدافه، فالحفاظ على الرسالة الإسلامية والدولة التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وآله كانت بالنسبة لأهل البيت هي الغاية الأولى والتي من أجلها استشهدوا جميعا بما فيهم الأمير والصّدّيقة والحسنين. وإذا كان هذا الإشكال وارد على مسألة إحراق الدار فهو يرد بشكل أولى على شهادة الإمام الحسين فهو يعلم أن خيام أهل البيت ستحرق وتنتهك حرماتهم، فلماذا عرّض نفسه للشهادة؟!!!


كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬359 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...