تقدم القراءة:

المعرفة ثمرة الوقوف بعرفة

30 يوليو، 2020

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

5
(1)

وظيفة الحجّ مليئة بالمناسك والأحكام الشرعية والفقهية التي يمارسها الإنسان على أحسن التقادير في السنة مرة واحدة، لذلك نحن ننشغل بالأحكام الفقهية وتوابعها عن البحث في ماوراء الفقه، أي البُعد الكلامي والمقاصدي والهدف الذي هو وراء هذه الأحكام، وبناء على القاعدة الأصولية القائلة: (أن وراء هذه الأحكام والأوامر التشريعية روح وحقائق لا تتناول في البحث الفقهي وإنما بنصوص الآيات القرآنية وكذلك الدليل العقلي والفلسفي يدل عليها، وهي مانسميها مقاصد الأعمال).

بالإضافة إلى هذه القاعدة فإن الهدف إذا كان واضحًا للإنسان فإنه سيعرف الأفعال والطريقة المؤدية إلى إصابته، وإذا كان الهدف بالنسبة إليه غامضًا ربما لا يتقن تأدية العمل وفق الأغراض والمقاصد التي ترجى منها.

مبدأ الحج ومنطلقه والغرض منه:

ورد عندنا: (الحجّ الأكبر الموقف بعرفة ورمي الجمار)(١) حيث يبدأ الحجّ من الوقوف بعرفة، وكما تعلمون فإن العمرة التي تسبق الحجّ لا ارتباط لها في أصل الحجّ ووظيفته، وإنما هي مقدمة كي ندخل في أعمال الحجّ، والذي يبدأ بالوقوف في عرفة.

مصطلح الوقوف بعرفة له مقصد قرآني، وتدلّ عليه نفس لفظة الوقوف بعرفة كما وتدل عليه الأدلة العقلية:

ماذا يعني الوقوف بعرفة؟

  • الوقوف:

قد يأتي بمعنى الوقوف على الأقدام، وهذا لا دخل له في المعنى الشرعي للوقوف بعرفة، إلا أن بعض الفقهاء يحتاط في مسألة التلفظ بالنية بأن يكون الحاج حينها واقفًا على قدميه، وذلك حتى تنضبط النية عند الإنسان ويتوجه إليها.  

ولكن الحديث ليس عن الجانب الفقهي، الحديث عن المقصد ومعنى الوقوف بعرفة.

١) لغويًا: لا يقصد به الوقوف على الأقدام حصرًا، فيقال وقفت على هذا الأمر؛ أي اطلعت عليه، ويقال وقفت على هذه الحقيقة؛ أي توصلت إليها.

وقفت على هذه الحقيقة، وقفت على هذا الأمر، عبارات يتكرر استخدامها على الألسن، ومعناها ما يقابل الحركة من حيث انشغال الذهن عن التمركز وتشتته، حيث أن مقتضى الوقوف هو التمركز والتسلط على القوى، فإذا أراد الإنسان أن يتسلط على كل قواه فإنه يقف. ولذا نلاحظ وقوف الشخص المخبَر بخبر يهمه وقد تلقى الخبر عن جلوس.

٢) فهناك نكتة وجدانية وبديهية؛ فالإنسان عادة إذا كان في حالة حركة فهو يكون مشغول الذهن واللب عن التوجه، لذا فإن الوقوف على الشيء لا يراد به الوقوف على الأقدام فحسب، وإنما الوقوف بعرفة له معنى آخر.  

ويؤيد هذا المعنى العديد من الآيات القرآنية الكريمة، منها قول الله تعالى في شأن أهل التوراة: ﴿لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ﴾ المائدة: 68، أي إن لم تعتمدوا على شيء، لأن الإنسان إذا أراد أن يحمل حملًا  ثقيلًا  فإنه يقف، بينما الحمل الخفيف يستطيع حمله عن جلوس، وكذلك عندما يقول: ﴿يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ﴾ الأنعام: 31، فهذه التعابير القرآنية ليست مجازية بل على نحو الحقيقة.

فالمراد من الوقوف التمركز، والتوقف عن الحركة، والتأمل، فكل حركة لا يسبقها تأمل وتوقف ونظر فهذه الحركة لن تعدّ حركة متوازنة ولا معتدلة أو مستقيمة، فإذا ما أرد الإنسان أن يسير بشكل صحيح فعليه أن ينطلق من تأمل.

إذن: معنى الوقوف بعرفة هو التمركز والانتباه والسيطرة على قوى النفس، وهدوء النفس وعدم انشغالها بأمور تشوش وجدانياتها، ولذلك تجدون أن الشارع حذف كل ما يمكن أن يشوش على الحاج.

والذي يحسن الوقوف بعرفة فإن حجّه كله يأتي منصبًا باتجاه الهدف والمقصد، فتكون الحركة بالنسبة له واضحة، والذي لا يتقن الوقوف بعرفة فكما هو الحكم الفقهي لا يتمّ الحجّ بدون الوقوف كذلك من ناحية معنوية من لم يحسن الوقوف بعرفة فإنه لن يحصل على الأهداف الفعلية للحجّ.

فإذا كان الجدال بغير التي هي أحسن محرمًا، إلا أنه في الحجّ يصبح محرمًا بشكل مضاعف، وذلك لأن الجدال يسبب نوع من التشويش في الذهن واشغال لأمواج الروح، وبما أن المراد من الوقوف طرد كل التشويشات التي تحصل للإنسان بسبب هذا النوع من الأعمال.

يقول تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ﴾ الحجّ: 3 ترتبط هذه الآية بالحجّ من ناحية ما يحدثه الجدال من تشويش لحالة التمركز في الذهن، والوقوف سيعيد للإنسان حالة تجمع الذهن بالصمت، ويعيده إلى حال التأمل.

  • عرفة:

وعادة يفرقون بين العلم والمعرفة في الفلسفة والحكمة:

1) العلم: هو معرفة الكليات، فمثلا يدرّس أستاذ الطب التركيبة البدنية للإنسان بما هو إنسان؛ أي الإنسان الكلي، وليس زيد وعمر وبكر.

2) المعرفة: وهي تختلف عن العلوم؛ فهي تبحث عن مشخصات الشيء وعن المعينات للشيء، مثلًا  عندما يأتي المريض للطبيب فهو يصف له نوع الألم الذي يشعر به وأعراضه، والطبيب طالما هو يستمع للمريض فإنه يستعين بعلمه بالكليات، وكلما تكلم المريض أكثر وأجاب على أسئلة الطبيب انتقل الطبيب من حالة العلم إلى حالة المعرفة بحال هذا المرض تحديدًا.

أي انتقلت المعلومة من الحال الكلي إلى حال التشخص، ثم تأخذ تعينات وتشخصات أدق، ولهذا فالطبيب المتمكن ليس هو صاحب المعلومات الأكثر؛ بل هو صاحب المعرفة الأكبر.

إذن: فالمعرفة أوسع من العلم، فالعلم وجود معلومات ومفاهيم كثيرة في الذهن، بينما هذا العلم إذا لم يشخص ولم تتعين جزئياته فأن صاحب هذا العلم لا يعدّ عارفًا.

  • الوقوف المعرفة:

وليس العلم، نعم نحن نعلم برحمة الله وإحسانه وتلطفه بالحاج، ونعلم بذنوبنا وأخطائنا، نعلم بأننا غير موفقين ونعلم بشوائب التوحيد التي لدينا؛ ولكن عندما نقف على هذه المعلومات، ونمركز حركتنا على هذه العلوم فإننا ننقل علمنا بها إلى معارف.

فمن يوفق للوقوف في عرفة كي يصل إلى الصيد الثمين يجب عليه أن يقف، لا أن يقوم على قدميه، بل يقف كما يقف أحدنا على حقيقة من الحقائق، يقف وقد وصل إلى مشخصات لحاله، وإلى معرفة هذا اليوم وما فيه.

فما هي الأهداف التي يجب أن تتشخص للحاج في عرفة كي يكون ممن أصاب الوقوف في عرفة؟

وماهي المعرفة التي يجب أن يخرج بها الحاج من وقوفه بعرفة؟

يقول الإمام الكاظم ﴿؏﴾ وهو في معرض الحديث عن أفضل ما يقف ويعرفه الناس: ” وَجَدْتُ عِلْمَ النَّاسِ فِي أَرْبَعٍ:

أَوَّلُهَا: أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ.

وَالثَّانِيَةُ: أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ.

وَالثَّالِثَةُ: أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ.

وَالرَّابِعَةُ: أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ”(٢).

أن تعرف ربك:

هناك فرق بين أن تعرف ربك وبين أن تعلم بربك، ونضرب لهذا مثالًا: نحن نعلم أن الله ربنا، ونعلم أننا ضعف محض ومحتاجين ونمتلئ جهلًا ، ونعلم أن لنا ربّ يمدنا بالعلم والحركة وسبل الكمال، لكن المعرفة ليست كذلك، المعرفة أن يحدث للنفس حالة التوقف من الإدراك والاتصال ببارئها.

مثال آخر ويتردد على الألسن: حين يسلك شخص ما سلوكًا مستقيمًا ونعجب بسلوكه ينعت بوصفه ذا تربية صالحة، وعلى عكس ذلك من نجد فيه سلوكًا خاطئًا قد نتساءل (من الذي رباه؟) فينسب عيبه إلى من رباه وتولى رعايته، لذلك يقول رسول الله (ص): “أدبني ربي فأحسن تأديبي”(٣)وهنا تأتي روعة القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ الأعلى: 1، فالقول ﴿رَبِّكَ﴾، والخطاب لرسول الله محمد (ص)، فهذا كاشف وذا دلالة فمن يرى رسول الله (ص) سيرى ربّه جلّ شأنه، فقد ننسب هذا الاعتدال والاستقامة إلى الله ، ومنها قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ الصافات: 180 ونجد أغلب الآيات الكريمة والتي جاء فيها الخطاب ﴿رَبِّكَ﴾ فإنها تدعم بالسبحانية، حيث أن آداب رسول الله (ص) هي التي كشفت عن البُعد الرباني في الله سبحانه وتعالى.

وما أكثر الأفعال التي تصدر منا والتي لا تتناسب مع من ربانا، فإذا ما عرف الإنسان ربه استقام سلوكه، فيصبح سلوكه تشخص ربه، وإدراكه ومعرفته تشخص من رباه.

أن تعرف ما صنع بك:

يبدأ الإنسان من حيث ظاهر ما صنعه الله فيه، فإذا بدأ الإنسان من رأسه إلى قدمه، وكما يقول العرفاء: “كل الموجودات في عالم الخارج لها مثال في نفس الإنسان”.

فكما أن الجبال هي التي تحفظ الأرض وتحفظ قوتها، كذلك عظم الإنسان هو ما يحفظ قوته، وإذا وهن العظم وهنت قواه. وكما أن عالم الطبيعة فيه مياه لها أربعة طعوم: مالح، ومرّ، وحلو، وبلا طعم، كذلك في الإنسان الماء المالح في عينه، والحلو في ريقه، والمر في أذنه، والماء الذي بلا طعم في نفسه. 

وحسب الدراسات فإن ذاكرة الإنسان هي عرق صغير جدًا، وإذا كان هذا العرق في حالة جيدة؛ فإن كثير من العلوم ستكون مجموعة في تلك الذاكرة، كذلك الحال مع الطبيعة إذ لديها ذاكرة تحتوي على كل ما كان فيها.

فإذا ما نظر الإنسان لكل ما فيه فإنه سيجد في نفسه كل ما في عالم الطبيعة بل يجد في نفسه عالم أكبر.  

هذا في طبيعته البدنية، وأما في روحه وقدرة عقله، فإنه يجد في نفسه العجب، حيث أن قدرة العقل على الإدراك والتحليل والاستذكار في كل مرتبة من مراتب العقل تعدّ عالمًا من العوالم.

وإذا نظر الإنسان إلى ما صنعه الله فيه وتصورها مجرد تصور، فإنه في لحظة ما سيكتشف روحه، وسيقف على معرفة نفسه، ومعرفة ما صنعه فيه ربه.

فإن الوقوف ولو للحظات يهيئ الإنسان لانطلاقة واسعة من العلم والحركة عن معرفة، انطلاقة لحركة مستقيمة وواسعة وحضارية ومطابقة للواقع.

أن تعرف ماذا أراد منك:

عندما يتكلم القرآن الكريم عن عطية للإنسان يتكلم عن الغرض منها أو الهدف منها يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ المؤمنون: 51، فالأكل من الطيبات يؤدي إلى صحة البدن وتجديد القوة والطاقة، ولكن القرآن الكريم لا يصف الأكل من الطيبات بهذا الوصف بل يقول أن الأكل من الطيبات يجب أن يؤدي إلى نتاج معنوي صالح، لا إلى طاقة بدنية فحسب بل إلى تفعيل عمل صالح.

ثم إذا نظرنا إلى كل ما هيأه الله للإنسان فقد حدد له مقابل هذا الهدف ماذا أراد منه، فكل ما أعطى الإنسان مكنة حدد له نتاج هذه المكنة، فإذا كان الأكل من الطيبات لأجل العمل الصالح كان لا بدّ للإنسان أن يقف أن يعرف لا أن يعلم فقط .

أن تعرف ما يخرجك من دينك.

في يوم عرفة وبغض النظر عن الأدعية المأثورة والمستحبة الخاصة بهذا، على الإنسان أن يعرف ما الذي يجعله متدينًا وما الذي يخرجه عن حالة التدين، فخلال العام يمرّ الإنسان بظروف عديدة، كالاختلاف مع الآخرين، وتحليل المواقف؛ فقد نرتضي أمرًا ونبغض آخر، وهكذا، وقد تكون هذه المواقف والتي نحسبها صغيرة تخرجنا من الدين ألف مرة، ولكن في يوم عرفة يمكن للإنسان أن يشخّص الأمور التي أدخلته في حالة التدين والأمور التي أخرجته منه، وهذه الأمور يعلمها الإنسان ولكنه قد نسيها، وفي يوم عرفة حين هدأ وسكن فإنه لن يتعلهما بل سيشخصها فتنكشف له ويعرفها ويقف عليها.  

ولهذا كان أول الحجّ الوقوف بعرفة، فإذا ما اجتمعت الأمور الأربعة سيتحقق كل ما يراد من الإنسان من المعرفة، ويجد كل المعرفة في هذه والتي تنتهي بالإنسان بأن يكون قد عرف ربه، ومن عرف نفسه فقد عرف ربه(٤)

والحمد لله رب العالمين .


١. محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال: وسألته عن قول الله عز وجل ” الحج الأكبر ” فقال: الحج الأكبر الموقف بعرفة ورمي الجمار الحديث. [وسائل الشيعة (الإسلامية) – الحر العاملي – ج ١٠ – الصفحة ٢٥]

٢. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٧٥ – الصفحة ٣٢٨.

٣. الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل أدب نبيه فأحسن أدبه، فلما أكمل له الأدب قال: (وإنك لعلى خلق عظيم) ثم فوض إليه أمر الدين والأمة ليسوس عباده. [ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ١ – الصفحة ٥٨].

٤. مفتاح معرفة الله القسم الرابع: الأحاديث التي تجعل معرفة النفس مفتاحا لمعرفة الله سبحانه، بل مساوية لها، وقد لوحظت في الفصل الرابع، أشهرها الحديث الشريف الذي روي عن النبي (صلى الله عليه وآله)، والإمام علي (عليه السلام)، قالا:” من عرف نفسه عرف ربه ” [موسوعة العقائد الإسلامية – محمد الريشهري – ج ٣ – الصفحة ٩٠].

 

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬144 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...