تقدم القراءة:

الفتح الحسني مدفن الطائفية ٣

7 نوفمبر، 2016

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

3
(2)
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا ﴾ الفتح/1-3.
ما كُتب حول صلح الحسن (ع) كثير، والتحليلات التي قدّمت حوله جيّدة وموفّقة، لكن حسب تصوري إن ما قدّمه السيد القائد حول الدور الحسني هو من أجمل إبداعاته. وقد عرضنا أمس تحليل الشهيد الصدر الذي يرى أن الإمام الحسن (ع) ابتلى بأمة تعيش حالة التشكيك فيه وفي أمير المؤمنين (ع)، وقلنا أن ذلك الوضع يشبه الوضع اليوم في بعض المجتمعات التي تعيش حالة شك في المقدسين الواقعيين، بل تشك حتى في مراجعها، فالإمام الحسن (ع) على رأي الشهيد الصدر أراد أن يحل هذه الأزمة الكبيرة التي تعيشها الأمة الإسلامية بالتخلي عن السلطة، والتفرغ لأمر آخر.
رؤية السيد القائد لصلح الإمام الحسن (ع)
سأتعرض اليوم للمعنى الذي يستلهم من منهج السيد القائد في فهم سيرة الإمام الحسن (ع) وهو يحتاج إلى فهم معنى الإمامة الواقعي، فالإمام الحسن (ع) أراد تصحيح مفهوم الإمامة الذي ارتبط في أذهان المسلمين بمفهوم الخلافة، فكأن من يلي السلطة هو الإمام في أذهان المسلمين، فخلفاء النبي (ص) هم من تولوا السلطة، ولهذا فعليّ (ع)وليّ وخليفة وإمام لأنه ولي السلطة، وهذا غير صحيح، فالإمامة لا تتقابلها السلطة ولا تنحصر في هذا المعنى، الإمامة ترادف الرسالة، فكل ما للرسول من منزلة هو للإمام، سواء بايعه الناس ونصّبوه أم لا. يقول رسول الله (ص) لعلي (ع): ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى “
في عقيدتنا الإمام إمام، ولو لم يستطيع أن يقبض ويبسط، ولم يحارب ويفتح. الإمامة دور، فإن مكّن الناس الإمام من السلطة – وبطريقة تتناسب مع ولايته وبأي كيفية كانت – كان إماماً وسلطاناً معا. وإن لم يمكنه الناس فلا يؤثر ذلك في إمامته للأمة، وهذا خلاف ما تصوره عامة المسلمين، حيث رسخ في أذهان المسلمين أن الإمامة والسلطة مترادفان.
ليس همّ الإمامة المحافظة على السلطة، هذا المعنى للإمامة مفرغ من معنى الولاية، ومن شؤونها الملكوتية الرحيمية.
السلطان الذي يسنّ سنناً جديدة من عنده ويقول سنّتان كانتا في عهد الرسول (ص) وأنا أغيرهما، ويجعل له سنّة في مقابل سنّة النبي (ص) ليست هناك مبررات تخوّله لفعل ذلك سوى موقعه من السلطة، وليس المؤهلات العلمية لذلك المنصب. نحن قبلنا سنّة رسول الله لأنها وحي، فهو (ص) مرتبط بالله سبحانه، ومقامه المعنوي ثابت.
الإسلام بعد صلح الإمام الحسن (ع)
يمكننا أن ندّعي أن فهم الإسلام في بُعد الولاية والإمامة قبل صلح الإمام الحسن (ع) كان شيئا، وبعد الصلح أصبح شيئاً آخر. الإمام الحسن (ع) هو الوحيد الذي تخلى عن السلطة بعد أن كانت في يده، وسائر الأئمة لم يمروا بهذا الدور.
في الواقع لولا صلح الإمام الحسن لجهلنا كلنا معنى الولاية، ولبقي عند المسلمين هذا التصوّر الخاطئ الذي يصوّر الإمامة بأنها التمكّن من بيت مال المسلمين والقيام على الشأن الاجتماعي والاقتصادي وإدارة النظام للناس.
لنفترض لو أن الإمام الحسن (ع) دخل في حرب مع معاوية وانتصر عليه وأصبح خليفة وسلطانا – وهذا ليس محال عقلا – فسوف تؤول السلطة إلى الإمام الحسن (ع) لكن هذا كان سيخلق الاختلاف بين المسلمين وبين الإمام (ع) لأنها سلطة جاءت بالقوة وبفرض الأمر الواقع بإراقة الدماء، والحال أن الإمام الواقعي هو ولي لكل المسلمين من قبٍل ومن لم يقبل، ومن بايع ومن لم يبايع.
المسلمون جمعوا بين الإمامة والسلطة على أنهمامفهومان لمصداق واحد في مستوى الفكر والتطبيق، فالحاكم من بعد رسول الله (ص) كان يتولى شؤون الأمة حتى لو كان مفضولا، ويوجد خير منه في الأمة، فقد قال أحدهم “أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم”. ولا يشترط عندهم أن يكون حاكمهم الأعلم فخليفتهم يقول: “لولا علي لهلك فلان”.
لقد عاشت الأمة لعدّة أجيال وهي تقرن خطأ بين مقام الإمامة وبين وظيفة الحاكم، خصوصاً الجيل الثاني والثالث والرابع من المسلمين، وأراد الإمام الحسن (ع) أن يفك هذا الارتباط الوهمي من أذهانهم، وأن يفتح هذه المغلقات التي راكمتها التجربة الخارجية، ويفهمهم أن السلطة هي دور من أدوار الإمام لا أكثر. وأن الإمامة ثابتة للإمام بتنصيب الله لا بمبايعة الناس أو قبولهم، لقد ترجم الإمام الحسن (ع) عملياً قول رسول الله (ص): “الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا” فلا يشترط في الإمام أن يكون قائماً بأمور السلطة لتثبت له الإمامة، لأنه ستمر ظروف على المسلمين يكون بينهم أشخاص يستحقون الولاية وليست في يدهم سلطة.
في عقيدتنا السلطة لها أحكامها والولاية لها أحكامها، لأن الولاية لها شرائط من أهمها أن يلي أمر المسلمين الأعلم والأفضل والأتقى والأعرف والأعبد لله، والأكثر خوفاً منه، والأعرف بمصائر الناس، والأقدر على الشفاعة، والأكثر نفوذاً في عالم الملكوت. هذه بعض خصوصيات الولاية، لكن المسلمين اختلط عليهم الحابل بالنابل.
من مخاطر جعل السلطة والإمامة شيء واحد خلق الطائفية، لأنه سيكون في دمشق وليّ، بايعته مجموعة وصار خليفة، وفي العراق وليّ بايعته مجموعة فصار خليفة، وكأن مدار الأمر هو قبول الناس ومبايعتهم وليس المؤهلات والكفاءات الواقعية.
من هنا فنحن نطرح شعار الوحدة لأننا نطرح شعار الولاية، لأن معنى الولاية أن هذا الإمام هو إمام الناس سواء رضوا أم لم يرضوا، بايعوه وجاهدوا معه أو لم يتفاعلوا معه ولم يسلّطوه. هو مسؤول عنهم من قبل الله، ويجب أن يرعى مصالحهم الكبرى والعامة في كل الأحوال، هذا هو معنى الوحدة.
ورد في المناجازات التي بين الإمام علي (ع) ومعاوية… أن معاوية أرسل رسالة طويلة يستشهد في آخرها بقول كعب بن جعيل التغلبي:
                                           أرى الشام تكره ملك العراق            وأهل العراق لها كارهونا
وهو يريد هنا أن يقول إن المشكلة التي بيني وبينك يا علي هي أن أهل الشام معي وأهل العراق معك، هذا هو منطق معاوية، منطق تهييج الأحقاد الموجودة عند العرب وإثارة الطائفية من أجل تمزيق الأمة.وقد كان الإمام الحسن (ع) يدرك هذا المنطق الطائفي وخطورته على الأمة، لذا وجد أن الصلح هو ما سيجنبها هذا الخطر.
من الذي يمارس الدور الحسني؟
لا يعرف معنى الصلح إلا رجل الحرب، رجل الحرب هو رجل السلم، الذي يدخل الجبهات المفتوحة ويراها ويجربها يستطيع أن يحدد معالم الصلح وسعة دائرته، والوقت المناسب لتطبيقه. لذا إذا فككنا بين الدور الحسني والدور الحسيني سوف يصبح كلا الدورين غامضا.
لاحظوا منهج السيد القائد، تجدونه حسينياً مع الشيطان الأكبر حسنياً مع المسلمين. فهو لا يتأخر في دعم أي مسلم يحتاج للدعم، ولا نصرة مسلم يحتاج للنصرة أينما كان ومن أي مذهب كان.
لنفترض أن الإمام الحسن (ع) دخل مع معاوية في حرب، فعلى حسب دعوى البعض؛ كان مع الإمام الحسن ثلة يُعتمد عليهم. لكن هذه الحرب لو وقعت لتحوّلت إلى مسألة سنية شيعية.
 معاوية شن الحرب بسبب قتل ابن عمه عثمان – بحسب دعواه –  وحوّلها إلى فتنة شامية كوفية، فلو قتل معاوية نفسه والذي يعتبره الناس واليا، فستقع فتنة ثانية غير قابلة للاندثار لأنها متّصلة بالعقائد.
لذا فمن أجل قراءة الصلح الحسني نحتاج إلى فهم دقيق وعميق جدا، ولا يتصوّر أحد أن المسألة هي تقديم مبررات لدور سلبيّ قام به الإمام الحسن (ع) الذي اضطرته الظروف إلى أن يسلك مسلك السلم، هذا فهم غير صحيح.
كثيرون سألوا الإمام الحسن (ع)عن علة صلحه مع معاوية، فكان يجيبهم: “ألست الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي ولأخي “الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا” ؟
قال بلى!
قال: “فأنا إذن إمام لو قمت وأنا إمام اذا قعدت”.
يقصد أن مشكلتكم أنكم ربطتم الإمامة بالخلافة. وهذا الربط ما كان ليزول لو لم يصالح الإمام الحسن (ع) معاوية، ولو لم يفعل الإمام ذلك لم تتنقح وتتضح الأمور العقائدية.  لقد أراد الإمام الحسن (ع) أن يعيد الأمور إلى نصابها، وأن يصحح مفهوم الإمامة كمرادف للرسالة لا للسلطة.
وقد نجح الإمام الحسن في تصحيح التصور الخاطئ للإمامة، وبفضل الإمام الحسن (ع) نرى أنفسنا الآن مشدودين إلى الولاية، ومنفتحين ثقافياً على معنى الولاية بمعزل عن السلطة. وكان لا بد للإمام أن يتنازل عن السلطة حتى يحدث هذا الفصل والامتياز، ويرجع للأمة تصورها لمعنى اتصال الرسالة بالولاية. فأكثر الرسل والأنبياء لم يمكّنهم الناس من السلطة والحكومة، فهل هذا نقص في إمامتهم؟!
لذلك كان صلح الإمام الحسن (ع) فتحاً مبينا، وسنمر في الختام على بعض ما حققه صلح الإمام الحسن (ع):
أولا: الهجرة إلى مركز التأثير الفكري والثقافي، أي العودة الى المدينة المنورة وترك الكوفة، فقد أقام الإمام الحسن أياما بعد الصلح ثم تجهّز للشخوص إلى المدينة، حينها اجتمع الخلص من أصحابه لمنعه من ذلك فأبى وقال: “الحمد لله الغالب على أمر لو جمع الناس جميعاً على ألايكون ماهو كائن لما استطاعوا “
قد يبدو للوهلة الأولى أن الإمام هنا يبادلهم التحسر وبيان الاستسلام للواقع؛ لكن إذا غيرنا لحن قراءة النص بناءً على المقدمة التي ذكرناها وأن الحسن عليه السلام أشبه سجايا النبي (ص) الذي أمره الله به رسوله: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴾ الشرح/ 7، فسنفهم من ذلك أن الإمام الحسن (ع) يحدد مركز اقتداره ومركز قوته وعمله، يقول: الحمد الله الغالب على أمره فلا أحد يستطيع أن يفعل شيئا، فحتى لو أخذت السلطة من يده فإن هناك من هو غالب على أمره، الآن أنا فرغت وأديت دوري، لذا فأنا ذاهب إلى مكان آخر تكون لي فيه الغلبة. وهو يحمد الله تعالى على الانتقال من منطقة ثانوية إلى مركز مستقل عن سيطرة السلطة، ويرجع إلى جوار رسول الله (ص)، حيث يؤهله ذلك للغلبة. لقد فرغ من تأدية دوره في منطقة، و سوف ينصب إلى العمل في مكان آخر، وبناءً على هذه الحقيقة الإلهية فالانتهاء من دور سياسي واجتماعي لا يعني نهاية المطاف،  بل يعني أن هناك جهاداً آخر ومكان هو الأفضل لمواجهة هذه الظلمات.
 وكان لانتقال الإمام الحسن (ع)  من الكوفة إلى المدينة أهمية كبرى، منها:
1- أن المدينة مركز اجتماع المسلمين، فكل الحجاج يمرون على المدينة، ولا يمر كل الحجاج على الكوفة.
2- لابد للمرجعية الدينية من أن تتحرك من موقع مستقل غير تابع لجهاز السلطة، وهذا يساعد على تكوين أنصار وحاشية، وقد نجح الإمام في ذلك بالفعل.
ثانيا: بروز السماحة الحسنية وهذه مسالة تلقائية أشبه فيها جده (ص)، “يا حسن أشبهت خلقي وخلُقي”  وروي أنه حين هاجر النبي (ص) إلى المدينة ومشى بعض الطريق التفت إلى البيت الحرام ونظر إلى جهته ودمعت عيناه وقال “إني أحبك يا مكة” مع أن أهلها طردوه وكادوا يقتلونه وتآمروا عليه، لكنّ رسول الله (ص) نظر إلى الجانب الجميل في مكة، نظر إلى الذكريات الرائعة في خلواته بالله … ما أوسع هذه الروح!!
 كذلك ينقل العلامة محسن الأميني أن الإمام الحسن (ع) حينما خرج من الكوفة ووصل إلى دير هند التفت واستقبل الكوفة و تمثل بهذه الأبيات:
                                              و لا عن قلى فارقت دار معاشري            هم المانعون حوزتي و ذماري
الكوفة التي خذل أهلها الإمام الحسن (ع) وأرادوا تسليمه لمعاوية، لكن سماحة الإمام الحسن (ع) جعلته لا ينظر إلى الجانب الأسود في الكوفة، فالكوفة مع كل ما فعلته مع الإمام الحسن (ع) وما ستفعله في الإمام الحسين (ع) إلا أن فيها آثار علي (ع) وفيها ثلة طيبة من صحبه، هذه  السماحة من طبيعة أهل البيت (ع). الإمام الحسن(ع) إمام الأمة، ورغم أن فيها من أساؤوا إليه، لكنه يحبهم ويريد تغييرهم إلى الأفضل، وكأن لسان حاله لسان جده (ص) “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ”.
ثالثا: الاضطلاع بالدور التربوي والتزكية وتعليم الكتاب والحكمة، كما هو النبي (ص) تماماً. وممن روى عن الإمام الحسن (ع) مسلم بن عقيل وعبدالله بن جعفر وحجر بن عدي وكميل بن زياد سليمان ابن صرد الخزاعي وقيس بن سعد، وهم من كبار الثقات .
رابعا: كلنا نسمع عن كرم الامام الحسن (ع) وجوده، ونعلم أنه قد اشترط على معاوية أن يسلمه زكوات وخراج بعض البلدان – وإن كان معاوية لم يف له بذلك – ولكن الغرض من هذا الإنفاق أمر مهم جداً، وهو صيانة الناس عن أكل الحرام، لأن المال الحرام وأكل الحرام له آثار تكوينية. وهو أن الناس إذا لم يأكلوا من الحلال الزلال تنبت لحومهم ودماؤهم وأفكارهم وذراريهم على الحرام، فالذي يأكل الحرام يخرج منه الحرام. فإذا أكلوا مما يعطيهم الإمام الحسن (ع) يصبح استعدادهم للتوحيد وللإيمان أكثر، ويمكننا القول أنّ جود الإمما الحسن (ع) منهج لتطهير الأمة.
إن صفات الخوف والخنوع والذلة بل والخيانة اذا أعدناها الى جذور تكوّن الملكات فهي من أثر أكل المال الحرام، وقد قال الإمام الحسين (ع) لمعسكر ابن زياد “لقد ملئت بطونكم من الحرام”، ولأنهم أكلوا من الحرام كان عندهم الاستعداد لقتل الحسين (ع).
ومن جهة أخرى فإن القوة الاقتصادية مهمة لأي مشروع، وكلنا يعلم أنّ مركز الإدارة الاقتصادية يمكن أن يشكل حكومة ظلّ، وما منعت الصديقة الزهراء (ع) من فدك إلا لهذا الأمر.
إذن إنفاق الإمام الحسن (ع) وجوده وكرمه تطهير للأمة، ولو أخذتَ من الإمام الحسن (ع) كسرة خبز فهي تكويناً تطهّرك. والآيات القرآنية تؤكد على هذا ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ البقرة/172. ولا شيء أطهر من عطاء الحسن (ع).
جعدة زوجة الإمام الحسن شبعت مما أطعمها أبوها وأخوها من المال الحرام، ولأنها من بيت كهذا فلا مشكلة عندها في قتل الإمام الحسن (ع) وسقيه السمّ.
ما أصعب أن يُسمّ إنسان فضلاً عن أن يكون مؤمناً عالماً فاضلا، والأشد حين يقتل شخص من عاش معه، وشاهد فضائله وجوده وكرمه.
لقد تمنّى الإمام الحسن (ع) أن يدفن إلى جانب جده رسول الله (ص) حتى يجمع بين الرسالة والإمامة، حتى تتغير كل هذه المعالم، وحتى يستيقظ كل المسلمين، لكنه (ع) حتى في أمنيته اشترط شرطا، وهو أن لا تراق في سبيل تحقيق هذه الأمنية ملء محجمة دما.

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 3 / 5. عدد التقييمات 2

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 3 / 5. عدد التقييمات 2

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬115 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...