تقدم القراءة:

أسير بسيرة جدي وأبي ٥

30 أكتوبر، 2015

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

٥- الحاجة إلى الدين في المنهج العرفاني

أثبتنا أن شعار (أسير بسيرة جدي وأبي) هو ركن أساسي في حركة الإمام الحسين (ع) سواء من جهة عقائدية أو سياسية أو إنسانية. وقلنا أنه شعار ممتد وباق، لذا وجب على من هو حسيني أن يسعى قدر وسعه لإعادة سيرة رسول الله (ص) كلما انحرف الواقع الإسلامي عن سيرته التي تتعرض في هذا الزمن للتحريف العملي بشكل غير مسبوق. واتضح فيما سبق أنّ من يرجو لقاء الله واليوم الآخر فهو يرى سيرة رسول الله (ص) واجبة الاتباع، أما الغارق في الدنيا المنغمس فيها فلا يقبل هذا النهج، ويعتقد أنه خلاف التعقل والمنطق.

الأكثرية معيار خاطئ لقراءة سيرة المعصومين

إن من أكبر الأخطاء التي ترتكب في قراءة سيرة المعصومين (ع) هي الترجيح بين سيرة الإمام الحسين وسيرة سائر الأئمة من ذرية علي (ع) على أساس المعيار العددي، فوفق هذه القراءة يكون عشرة منهم لم يسلكوا هذا المسلك في قبال إمامين معصومين تأسيا بسيرة رسول الله (ص) ، فلا يمكن أن ترجح سيرة أربعة معصومين –بإضافة رسول الله والصديقة الزهراء- على سيرة عشرة معصومين لأن المسألة ليست عددية.

إلا أن أصل هذه الدعوى غير صحيح، فالأئمة كلهم سيرتهم واحدة (ما منا إلا مقتول أو مسموم) (١) وكلهم كان ينتهج سيرة رسول الله (ص)، ومن أراد التوسع يمكنه العودة لكتاب الشهيد الصدر (قدس سره) (أهل البيت تنوّع أدوار ووحدة هدف) وفيه يعالج الشهيد هذه المسألة ويثبت أن سيرة المعصومين واحدة، وأن الهدف محفوظ في سيرتهم على اختلاف مواقفهم (ع).

إن من يتذرع بسيرة الأكثرية فغايته أن يبرر نقاط ضعفه ويداريها، والواقع أن المسألة هي أصل وتجليات لهذا الأصل، فالأصل هو سيرة رسول الله (ص) وسيرة بقية المعصومين هي تجلّ لسيرة رسول الله، كلّ بحسب المقتضيات الزمانية والمكانية التي تحيطه من جهة ؛ وقدرة الأمة على التلقّي من جهة أخرى، ويعدّ وضع الأمة بالدرجة الأولى هو الذي يحدد نوع السلوك الذي ينتهجه الإمام.

قلنا أن الإمام هو الذي يحفظ روح السيرة، وكما أن للشريعة مقاصدها فللسيرة كذلك ، فعندما نقشر ظاهر سير المعصومين سوف نرى أنّها تتضمن نفس الهدف والغاية والمقصد، والظروف هي ما يحدد صورة السيرة. وهكذا تتضافر الظروف ومنهج الإمام لتدفع بالمجتمعات الشيعية نحو النضج والاكتمال.

عندما يقول الإمام الحسين (ع): “أسير بسيرة جدي وأبي” فهو يريد أن يقول: هذا هو الأصل وليس التقية، لأن التقية كالتيمم، وكما أن التيمم تفرضه الضرورة كذلك العمل بالتقية هو أمر تفرضه الظروف.

من المعلوم أن هناك أمور يبيحها الشارع للضرورة، لأن الشارع ينظر إلى الأمور نظرة عقلائية، فإذا كان استخدام الماء يؤدي إلى المرض أو الضرر حينها يلجأ المكلف إلى التيمم، أما أن يجعل المكلف التيمم هو الأصل وهو الطريق للتطهر طوال حياته فهذا غير صحيح وليس مقبولا شرعا.يقول المفسرون في معنى الآية ﴿إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ [آل عمران: 28] أن التاء تاء الوحدة، أي أن تتقي في موقف، لا أن تتخذ التقية منهجا لحياتك، وفي مختلف الظروف، سواء كان الإسلام في قوة أو في ضعف.

منهج كل الأئمة اتحاد السيرة والصورة، لكن تتميز حركة الإمام الحسين (ع) في أن الوحدة واضحة ومكشوفة، ولذلك قالوا “كلنا سفن نجاة وسفينة الحسين أوسع” أوسع لأن تلك الوحدة واضحة بيّنة يراها الجميع سواء أهل الاختصاص وأهل العلم أو أهل الموعظة وأهل القلوب.

أهمية معرفة سيرة النبي (ص)

تكمن أهمية معرفة سيرة رسول الله والالتزام بها في منع حدوث ارتباك في الصورة ، وحصول العجز عن اتخاذ المواقف الصحيحة والأدوار المناسبة. فلكي نستطيع قراءة الواقع الخارجي يجب أن ننقح هذه السيرة لنراها بوضوح ونقيس عليها، فإذا اتّضح الأصل سهل تقييم النموذج.

تنبع الحاجة للبحث في سيرة رسول الله (ص) واتّباعها من الحاجة إلى الدين وللنبوة ثم الإمامة والولاية وولاية الفقيه، هناك أدلة على ضرورة هذه السلسلة النورية وضرورة وجود المشروع الرباني الإلهي إجمالا. وسوف نذكر رؤية المدرسة المادية ومدرسة المتكلمين والمدرسة العرفانية-والتي نعتبرها المنهج الأكمل- ثم نقرأ من خلالها سيرة الإمام الحسين (ع) .

الحاجة للنبوة بين المدارس الثلاث:

المدرسة المادية:

المدارس الفكرية المادية التي ناقشت حاجة الإنسان للنبوة، يوجد بينها من ادعى أن النبوة صناعة بشرية، فلا وجود للوحي ولا معنى للارتباط به، وإنما يوجد أناس سذج يسيطر عليهم الخوف وهذا ما يدفعهم إلى اللجوء لتقديس قوى طبيعية أو وهمية ويلتمسون منها الحماية. هذه المدارس الفكرية ترى أن الطغاة والسلاطين استغلوا هذه الغريزة في الناس للسيطرة عليهم وقيادتهم، ولهذا كرسوا الاعتقاد بالأديان، حتى يمسكوا الناس من نقطة ضعفهم.

نحن في لا ننكر أن الطغاة والفراعنة عندما لم يستطيعوا طمس حسّ المقدس عند الإنسان عملوا على استغلاله وتوظيفه، ففرعون يحشد تأييد قومه لحرب نبي الله وموسى ويقول: ﴿ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُم ﴾ والتاريخ يثبت أن الطغاة والجبابرة الذين تلبّسوا بالدِّين أسّسوا أطول الدول بقاءً. فنحن نتّفق مع هذه المدرسة على هذه الحقيقة (حقيقة تغذية الطغاة للحس الديني عند الناس) بل إن هذا ما كان يخشاه رسول الله وهذا ما وقع فعلا، فقبال تنصيب الله لأمير المؤمنين السالك العارف الجاذب جاء حكم الناس بتنصيب غيره، هذا الحكم المقنّع باسم الله أسوأ من العلمانية، ولكن هذا دليل على اعترافهم بهذا الحس الإنساني الأصيل وعلى عجزهم أمامه. هذا الميل العميق للغيب والأمور المقدسة يحتاج فقط إلى مغناطيس يجذبه، وإساءة الاستفادة من هذه الظاهرة الاجتماعية لا ينفي واقعيتها وحقيقتها.

وليس الطغاة وحدهم من يسيء الاستفادة من هذا الشعور الإنساني، نحن أيضا نسمح لهذا الميل الفطري بالانحراف بانفتاحنا أمام الاختراعات الجديدة التي لها طابع ديني ولكن لا أصل لها، وتركها تتوسّع حتى تخرج عن السيطرة. وهذا أحد الأسباب المهمّة التي دعت الناس إلى مهاجمة العرفان ورفضه، فهذا الاستغراق في الطقوس الشكلية على حساب المضمون يغلق الطريق أمام العرفان الحقيقي.

مدرسة المتكلمين

يعتقد المتكلمون أن الإنسان يحتاج إلى النبوة وللأنبياء لإصلاح الوضع الاجتماعي ، ولتحقيق العدالة الاجتماعية وسيادة القانون .

مدرسة العرفاء:

أما العرفاء فيعتقدون بضرورة الدين من أجل سير الإنسان إلى الله ، فيقولون: حتى لو افترضنا أن المجتمع وصل إلى تحقيق حياة رغيدة ليس فيها صراع ولا تزاحم ولا خلاف؛ فإن ذلك لا ينفي الحاجة إلى النبوة والإمامة والولاية وتصدي من هو منصوب من قبل الله سبحانه وتعالى سواء بالنصب الخاص (الأئمة الاثني عشر) أو النصب العام (المراجع)، إذ يرى العرفاء أن العرفان هو أصل التشيّع، وأنه المنهج الوحيد الصالح لفهم التشيّع، لأن احتياجات الإنسان لا تقف عند حدود الرفاه الاقتصادي والعدل وسيادة القانون، وأن وراء ذلك ما هو أعمق، ولا يحققه إلا وجود عارف سالك يجذب الآخرين إلى الله سبحانه وتعالى. أما مع عدم وجود منهج عرفاني فسيبقى ما أودعه الله في الإنسان من استعداد وقابلية مهدورا أو دون الغاية القصوى التي خلق الله الإنسان من أجلها، وعليه لا بد من وجود جاذب، يعلّمك كيف تسلك الطريق. وقد ورد عندنا في الروايات أن الحجة قبل الخلق، ولو لم يخلق الله إلا إنسانا واحدا لبعث الله له من يصلح أمره ويرشده ويعلمه ويربيه روحيًا.

من المعروف أن العرفان يعتمد على بعض الألفاظ الرمزية مثله مثل بعض العلوم الرياضية، وأغلب الذين يحاربون المنهج العرفاني هم في الواقع لا يفهمونه، فيمكن لمن لم يدرس العرفان أن ينعت عارفا بالكفر وربّما يلعنه ، ولذلك نرى هذه الهجمة على المدرسة العرفانية وهي من قبيل الحرب الناعمة فلنتدبر فيها.

لقد اضطر الذين ينكرون المنهج العرفاني لأمور كثيرة أولها إنكار الأدعية الصادرة عن الأئمة (ع) والتي لها طابع عرفاني، وإنكار أصل سندها للأئمة (ع) أجل إثبات أن هذا المنهج ليس منهج الأئمة. فقد هوجمت الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين (ع)  وقوطعت لزمن، حتى أن من يقرؤها كان منبوذا، حتى جاء الشهيد الصدر (قده) وحقّقها، وجاءت نعمة نصر الإمام الخميني (قده) فبدّلت الموازين، واعتدل الميل.

إن مادة الصحيفة السجادية مليئة بالعرفان، فمن يريد محاربة العرفان فليحارب الصحيفة السجادية، ويحارب خطب أمير المؤمنين ويحارب دعاء كميل… !! ما أريد قوله هو أن هذه الحملة التي تشن على العرفان سببها هو أنّ المنهج العرفاني يقف في مواجهة المنهج الداعشي – إن صح التعبير – ويصطدم معه، فالعرفان منهجه ترقيق القلب وشفافية الروح والكشف والسير السلوك.

إذاً دليل العرفاء على ضرورة وجود نبوة تنبع من أن الإنسان إذا لم يجد محركا قويا يجذبه يبقى هذا الإنسان ناقصا، ويبقى الدين ليس الدين الذي جاء به محمد بن عبد الله (ص).

تميّز القراءة العرفانية للنصوص

هناك فارق كبير بين قراءة المنهج العرفاني للنصوص وبين قراءة غيره من المناهج، ومن الشواهد على ذلك الفهم العرفاني لقول ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 156] فنحن ما خرجنا من عند الله، نحن دائما في أحضان رعاية الله، والله محيط بنا دائما، لككنا نحن من ينشغل ثم نرجع يوم القيامة.

ومن الشواهد في الدعاء: (اَللَّهُمَّ اقْلِبْنا في هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحينَ مُفْلِحينَ)، ﴿ وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: 14]، الانقلاب في العرفان له معنى عميق ، فهو مأخوذ من معنى الانقلاب الفقهي نحن نعلم أن المطهرات عشرة أحدها الانقلاب، كانقلاب الخمر خلّا. وشرح ذلك من ناحية عرفانية: أن الإنسان يعيش تقلبات دائمة في باطنه، وكما أن الشيء إذا انقلب واستحال من شيء إلى شيء آخر تغير حكمه فقهيا، فكذلك الإنسان في باطنه يمر بحالات وتقلبات تغير جوهره، وكما أنه توجد ثورات في الخارج توجد ثورات في باطن الإنسان، هذه التقلبات تسلك بالإنسان وتجذبه إلى الله .

جاء في دعاء عرفة: (إِلهى حَقِّقْنى بِحَقائِقِ أَهْلِ الْقُرْبِ، وَاسْلُكْ بى مَسْالَكَ أَهْلِ الْجَذْبِ) لا بد للإنسان السالك إلى الله من المرور بأربع مراحل اصطلح عليها بـ الأسفار الأربعة، سنستعرض اثنين منها :

١- السير من الخلق إلى الحق: وهو مرحلة عبور عالم الطبيعة والكثرات إلى الله. الإنسان في بدايات تديّنه يمر مرحلة من النفور من الكثرة وبالنفور حتى من نفسه، وبشكل عام يشعر بأنه يفقد شيئا، وأن هذا الشيء الذي يفقده شيء آخر غير نفسه، ويشعر أنه محيط به من كل جهة ﴿ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ﴾ [البروج: 20].

٢- السير بالحق في الحق: وهو مرحلة معرفة الأسماء والصفات الإلهية. الإنسان إذا وجد الله سبحانه وعرفه يحتاج أن يسير في داخل الحق، يتعرف على نفسه، وعلى أولياء نعمته يتعرف على أسماء الله وصفاته. لكنه إذا أحب وعرف يقع في مشكلة جديدة، وهي أن حاجته تزداد، السالك محتاج لولي نعمته قبل أن يعرف، ولكن بعد أن يعرف يصبح أحوج للإمام، وكلما كان أكثر عقلا وعلما وأكثر فهما وفطنة صار أكثر حاجة للمعصوم، وكلما تفتحت قريحته الروحية زادت حاجته. لأن الحق جلت قدرته محيط بالإنسان من كل جهة، فالإنسان كلما تعرف على اسم من أسماء الله يغرق في هذا الاسم ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾ [الأعراف: 181] توجد نكتة في تقدم الخبر على المبتدأ هنا فالأصل أن يقول: الأسماء الحسنى لله، هذا التقديم يفيد الحصر. أما (الحسنى) فتفضيل مطلق، وليس تفاضلا بين شيئين، وهذا يعني أن الإنسان كلما دخل في اسم من أسماء الله غرق فيه لأن كل اسم من أسماء الله مطلق، وقدرة الإنسان محدودة، فيكون كمن يسبح في محيط وينقطع نفَسه ولا يصل، لذلك يقول الأمير (ع): “آه آه من قلة الزاد وبعد السفر”. لذا نجد عندنا في بعض الأدعية (ثم تقول يا رحمن يا رحمن يا رحمن حتى ينقطع نفسك.. أو تقول يا الله يا الله يا الله حتى ينقطع نفسك) لأنك في الحقيقة تغرق في هذا الاسم.

في هاتين المرحلتين من السير والسلوك يرى العرفاء ضرورة وجود جاذب هو مظهر لأسماء الله حتى ينقذك من الغرق ويأخذك إلى أسماء الله اسما اسما، ويوصلك. فهو مثل قائد السفينة، بل هو سفينة النجاة ليس من المشاكل الاقتصادية والخلافات الاجتماعية فحسب بل سفينة النجاة حتى من دون مشاكل ومن دون خلافات أو صراعات. هذا هو دليل العرفاء على ضرورة وجود سالك واصل، تتجلى فيه أسماء الله. والذي يتصور أنه مستغن عن هذا العارف السالك ويفرط من يده التمسك بهذا الحبل سوف يغرق لا محالة في الجهل والظلمة والانحراف.

من الذي يحقق للإنسان هذه الجاذبية ؟

الإنسان بحاجة إلى شخص يدفعه للتضحية والفداء والعطاء، وإلى الاستقامة العزة الكرامة الشرف وكل خير وكل فضيلة .. هذا الشخص مجذوب وجاذب.هذا الاقتدار العجيب كان موجودا في الإمام الحسين (ع) فجذب أصحابه الذين لم يجتمعوا بالإمام الحسين (ع) غير أيام أو ساعات قليلة، لكن أي انقلاب فعل بهم الإمام الحسين؟

السيدة زينب (ع) ليلة العاشر سألت الامام الحسين (هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة؟ فقال لها: والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل إلى محالب أمه).إلى هذا الحد جذبهم الإمام (ع).

الحر بن يزيد الرياحي كان من المجذوبين، رغم أنه الذي جعجع بالإمام الحسين (ع) هل يوجد إثم أكبر من هذا الإثم؟ لكن الحر حين راجع نفسه قال “إني أخير نفسي بين الجنة والنار ” الحر هنا في سير وسلوك بجذب الإمام الحسين (ع) واستطاع أن يكلم نفسه ويعرف ماذا يوجد في داخله ، يجب أن نلتفت إلى أن يصل الإنسان إلى مستوى بحيث يعرف أنه شيء ونفسه شيء ثان فهذه مرتبة روحية وسلوك .

نموذج آخر ممن جذبهم الإمام الحسين (ع) هو حبيب بن مظاهر الأسدي . أن يمدّ في عمر إنسان حتى يصل إلى الخمسة والسبعين وقد قاتل مع أمير المؤمنين وفاتته الشهادة ليموت شهيدا مع الإمام الحسين (ع) فهذا سالك من نوع خاص، حيث يختم له بالشهادة بعد عمر مديد في خدمة الدين ، فلأي مدى نتصور قيمته عند الامام الحسين ، وكيف نتصور أن يسخو به الإمام الحسين (ع) هذه لا يتحملها إلا قلب مجذوب لله وجاذب لله سبحانه .

ألا لعنة الله على الظالمين.

 


١. مضمون رواية

 

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬138 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...