تقدم القراءة:

الطيبات للطيبين ٢

6 أكتوبر، 2013

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

قال تعالى: ﴿ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ  النور: 26

حديثنا حول تأسيس الأسرة الطيبة الصالحة التي تصلح أن تكون النواة الأساسية لبناء الدولة والمؤسسات والفرد الطيب الصالح. وقد قلنا أن التأمّل في القرآن يخرجنا بنتيجة مفادها أن نشوء وتأسيس الأسرة الصالحة يعتمد على تأسيس الفرد والمجتمع والدولة الطيبة والصالحة. وذلك أن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه. والمتتبّع لسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك يرى أنه بدأ أولاً بتأسيس الدولة الإسلامية وتأسيس المجتمع الإسلامي وبناء الفرد والمجتمع بناء سياسيا واقتصاديا وثقافيا إسلاميا محكما، ثم وضع النواة والبيت الأساس الذي هو قِبلة لكل الناس بيت علي وفاطمة عليهما السلام. البيت الذي أصله شجرة طوبى وفروعه متدلية في بيوت المؤمنين. (1) وهذه ليست صورة كنائية وإنما هي صورة واقعية وحقيقية .

البلد الطيب أساس تكوين الأسرة الطيبة:

• أثر الجانب الاقتصادي على تكوين الأسرة الطيبة :

يعتبر القرآن الأموال والإمكانيات المادية بمثابة الصلاة وذكر الله وسائر الأمور العبادية، فإذا كانت الصلاة وذكر الله والحج قياما للناس؛ فالمال والإمكانيات أيضاً كذلك، وعندما تتوزّع بطريقة صحيحة وصالحة فإن هذا المجتمع قائم وصحيح وسليم .

إن الوضع الاقتصادي السليم، وتوزيع الثروات والإمكانيات بشكل عادل ووفق المباني الإلهية؛ يؤدي إلى تزكية الناس وتطهيرهم، وما سميت الزكاة بذلك إلا لأنها تزكّي نفوس الناس وارواحهم فلا ينتشر فيهم الطمع والجشع وحب الاستيلاء والتوجه للمادة .

أما إذا لم يكن الاقتصاد مبنيا وفق معطيات دين الله، وكان توزيع  الثروات والإمكانيات مبني على الظلم والحيف؛ بحيث تكون الثروات في يد الظالم يصرفها على شهواته ورغباته، ويأكل القوي الضعيف، وتدور الثروات في أيدي المفسدين والمسرفين؛ فإن هذا الوضع الاقتصادي المنحرف في المجتمع – بلا شك – سيؤثّر على بناء الأسرة الصالحة. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً  النساء: 5 إن جعل الأموال في يد السفهاء ليتلاعبوا بالإمكانيات الاقتصادية هو ظلم يسري في المجتمع, ويؤثّر في الأساس على البناء الأسري حتى تحوّل امتلاك البيت – الذي هو حق طبيعي –  إلى همّ وعقبة في حياة الأسرة بل لا يمكن هذا الوضع الشباب من تحمل مشروع أسري أصلا .

لاشك أن فساد الدولة يؤثر على طِيب الحياة الاجتماعية ومن ثم طِيب الحياة الأسرية. فلا تعود الحياة هانئة طيبة، ويتحوّل الحق الطبيعي إلى همّ ومشكلة، بل يتحوّل في بعض البلدان إلى حلم ! في حال أن الإسلام يريد تأمين حاجات الأسرة بشكل طبيعي. وفي تأمل في الروايات الخاصّة بالمهر نجد أنه يستحب أن يكون المهر بمقدار معيّن ويكره أن يزيد على ذلك، وهذا الاستحباب يعمل به أغلب العلماء والمراجع. – السيد القائد لا يعقد على مبلغ أكثر من هذا المقدار-  واستُحب هذا المقدار في المهر حتى لا تكون هناك حالة تفاخر ومبالغة بين الناس.  لكن فيما يخص تأمين حاجات تكوين الأسرة نجد اهتماما بالغا من قبل الأئمة عليهم السلام ، فقد جاء في سيرتهم أنهم حين يعطون مهرا فهم يعطون إلى جانب المهر قطع أرض أو ما يمكن أن يبنى عليه دار وهو في الحقيقة مما يعين على تأسيس حياة طيبة. 

لو سألنا زوجين حديثين اليوم: هل يرغبان أن يهدى لهما صالة تستأجر بمبلغ طائل وملابس بأسعار وهمية، أو أرضا أو بيتا أو ما ينفعهم لتأسيس حياتهم الأسرية الطبيعية ، فلاشك أنهم سيختارون الثاني لأنه حاجة طبيعية وأوّلية. إن صرف  الأموال على أمور ليست إلا من أجل المفاخرة والوهم وأبعد ما تكون عن الواقع  ينبئ عن مجتمع فارغ وعاطل لا يضع الأمور في مواضعها.

إذن قبل تأسيس الأسرة الصالحة لابد أولا من تأسيس البلد الطيب ذو الاقتصاد الطيب؛ لأن الأوضاع الاقتصادية سوف تنفذ في داخل الأسرة فتؤثّر في مستوى همومها وطموحها ومطالبها. وعليه فمن مسؤوليات الدولة والمجتمع تأمين متطلبات الأسرة قال تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  النور: 22 أي أن من عنده الفضل والإمكانيات يستحب له أن يقوم بجزء من هذا الدور( دور المساهمة في تأسيس الأسرة الطيبة ) ، فيحمل المجتمع والدولة هذه المسؤولية، ويُزاح هذا الهم عن كاهل الأسرة ويهيّأ لهذه النواة (الأسرة) نموّ في محيط طيب. وبدون تحمّل الدولة والمجتمع لهذه المسؤولية لا تكون البلاد بلاداً طيبة.

• أثر الوضع الثقافي على تكوين الأسرة الطيبة :

ما تقدم كان فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، أما في الشأن الثقافي، فإذا كانت ثقافة المجتمع لا تبنى على قوام صحيح وسليم  بحيث لا يميز فيه بين الخبيث والطيب؛ فهذا بلا شك يؤثر على البناء الأسري.

 لاحظوا قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ۚ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  المائدة: 100 الآية تتكلم عن البناء الثقافي للمجتمع وتعدّه نواة أساسية وأرضية أساسية محكمة تتأسس عليها الأسرة الطيبة. وتضع  الآية المعيار في طيب الشيء أو خبثه. وتؤسس لأن الطيب هو ما يرتضيه العقل، و أنّ كثرة وسعة انتشار الخبيث وقبول الآخرين به لا يحوّله إلى طيّب، لأن الطيب وصف لأمور لها حقائق ولها واقعيات. 

” فاتقوا الله يا أولي الألباب ” أولي الألباب تختلف عن أولي العقول، فاللب هو العقل المجرد عن التأثيرات الخارجية. والمعنى أنه لابد أن نغيّر ثقافتنا وفهمنا وما تراضينا عليه ولا يكون استحسان الناس لشيء هو سبب للحكم عليه بأنه طيب، فكثير من الأعراف الخارجية وما اتفق عليه الناس، ليس في مصلحة أحد وهو بلا شك يؤثر على البناء الأسري.

• أثر الوضع السياسي على تكوين الأسرة الطيبة :

أما عن المستوى السياسي، فكيف تؤثّر السلامة السياسية على الأسرة؟

عندما أراد أمير المؤمنين (ع) أن يمهر الزهراء (ع) أمهرها سيفه ودرعه الحطيمة – سميت الحطيمة لأنه لم يكن أحد يقدر على تحطيمها – . وهل هناك أفضل وأشرف من سلاح في يد أمير المؤمنين (ع)؟ هل كان هناك سيف يبتر الباطل ويثبت الحق غير سيف أمير المؤمنين ؟ أن يبيع الأمير آلة الحرب والجهاد ويمهر بها الزهراء فهذا يعني أن النجاح السياسي والجهادي يؤثر على التركيبة الأسرية.

قد نتساءل كيف يكون ذلك ؟  للتقريب أضرب لكم مثالا:

اقرءوا وصايا الشهداء لزوجاتهم سترون سموّاً وفنّاً خاصاّ في المحبة واللطف والترابط والوفاء، هذه المعاني تفقد أثرها حين يكون المجتمع لا يقوم بهذا الدور والوظيفة الجهادية.

هذه النواة الأساسية التي هي الأسرة الصالحة الطيبة أساسها المرأة الصالحة، ووجود الطيبات الذين هم للطيبين إنما يمكن وجودهم بشكل متكامل ومؤثر في ظل دولة صحيحة وسليمة في كل أبعادها. وهذا ما يهب حياة سعيدة بالمعنى الواقعي، لا بالمعنى الوهمي الذي تدعو له الحضارة المادية.

من هنا يتّضح لنا أن الدولة والمجتمع المدني حين لا تكون في يد المعصوم فلا يمكن أن تبنى الأسرة بناء سليما، وحينها لن تكون المراكز والمؤسسات الخاصة بالاستشارات والمشاكل العائلية سوى جهات تقدم حلولاً قشرية ولا تعالج الأمور من أساسها .

المجتمع الذي لا تديره حكومة عادلة يكون أثره على البناء الأسري كأثر زلزال صامت تحت الأرض، من آثاره تصدّع الجدران وتشققها، وما حلول المؤسسات الأسرية هنا إلا كصبغ الجدران المتشققة فقط !

نحن نعيش زلزالا على المستوى الاقتصادي والثقافي والفكري لا يمكن معه  تأسيس بيت وأسرة كما أرادها الاسلام، وما يدعو له الدين من سعادة لا يمكن أن يتأسس بشكل كامل وصحيح وفق المشروع الذي شرّعه الله تعالى إلا في ظل الدولة الصحيحة والسليمة التي توزع الثروات بشكل عادل، وفي ظل مجتمع يستغني عن الحمولة الثقيلة الخبيثة التي تثقل ظهره وقلبه وكاهله ويرميها خارجا ويبقى محتفظا بالطيب الطاهر وفي ظل نظام سياسي سليم. هنا يمكن تأسيس الأسرة الصالحة.

قد يقال : إن هذا الفهم يعني أنه لا يمكننا في ظل ظروف عالم اليوم أن نؤسس للأسرة الطيبة، وهذا يدعو للإحباط !

ونجيب على هذا :  أننا يجب أن نأخذ قاعدة تأصيلية وتأسيسية، مفادها أننا – نحن الشيعة – لدينا مشروع فكري وثقافي لا يمكن تحقيقه في هذه الظروف، نعم ، لكن يجب أن نتعاطى مع الوضع القائم بحيث ندفع الضرر ونجلب النفع لأنفسنا بما يمكن، فإذا لم نقدر على تأسيس أسرة بهذا  المقدار الذي يدعو له الدين فعلينا على الأقل أن ندفع عن أنفسنا الضرر بحسب وسعنا وإمكانياتنا .

 المشروع ( الأسرة الطيبة ) الذي سنتحدث عنه ليس من المفترض أن يكون في ظل دولة وحاكمية قاضٍ عادل بل ضمن القاعدة التي أسلفناها، أي بما يتناسب والظرف القائم.

 ولأبين لكم ما أعني بهذه الحادثة بقصة :

تواصلت إحدى الزوجات مع بعض الفضلاء لحل مشكلتها مع زوجها الذي كان أنانيّا وذاتيّا ولا أباليّا، فقال لها : عليك أن تصبري ولك الثواب والأجر. سألته المرأة: هل يأمرني الله ورسوله بالصبر والتحمل؟ قال لها: لا طبعا، وفق شرع الله يجب عليّ أن أنفق عليك من بيت مال المسلمين وأفتح لك بيتاً وأحضر لك خادمة، لكني أنا لا أقدر على هذا فأنا لا أجيب أجوبة الشرع الواقعية وإنما أجوبة لظرف طارئ استثنائي !

نحن نفتقر للقاعدة التي يمكن أن يؤسس عليها البناء الأسري السليم لذا علينا أن نتعاطى مع ما نواجه من مشاكل بهذه الطريقة، وحين نريد أن نؤسس أسرة في هذا الظرف فيجب أن نضع معايير تتناسب مع حجم هذا الواقع الذي نحن عليه وفي ظله. و بلاشك نحن نتحمل مشاق كثيرة في هذا المجال.

لذا على الشباب والفتيات ألا يتصوروا أن الزواج كله أحلام وردية،  ليس لدينا أحلام وردية إلا إذا ظهر الإمام (عج) ! نحن نعيش حياة عقلانية والروايات التي سآتي بها تتكلم عن جانب عقلاني.

هذه هي القراءة الصحيحة التي يجب أن نقرأ بها البناء الأسري اليوم في هذا الظرف المركب، فنحن نريد أن نبني أسرة طيّبة واقعا وحقيقية ووفق الواقع أيضا، وليس بالأوهام والأحلام كما تصورها الثقافة السائدة اليوم حيث  الماديات الجميلة مع خواء الروح والفكر والاقتصاد والسياسة. فهذه كلها لا تتناسب مع ثقافتنا.

في ظل هذه القاعدة التي أسسناها علينا أن نتعرف على معنى الأسرة الطيبة التي ينال بها الإنسان الثواب والرضا من الله سبحانه .

المرأة أساس تكوين الأسرة الطيبة 

سنتحدث عن المرأة باعتبارها الأساس لتكوين هذه النواة. يقول تعالى: ﴿ الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ  هذا التقديم ليس فقط في هذه السورة، فالأسرة الصالحة في الحقيقة قائمة على طيب المرأة، يقول صاحب الميزان في حديثه عن تقديم المرأة في الأسرة الصالحة الطيبة ما مفاده: المرأة هي الركن الأول والأصل الجوهري للاحتياج الإنساني، ثم يقول وهو يشرح الآية ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ ﴾ البقرة: 223 ” فمحصل معنى الآية أن نسبة النساء إلى المجتمع الإنساني نسبة الحرث إلى الإنسان فكما أن الحرث يحتاج إليه لإبقاء البذور وتحصيل ما يتغذى به من الزاد لحفظ الحياة وإبقائها، كذلك النساء يحتاج إليهن النوع في بقاء النسل ودوام النوع ” (2)

فالمرأة هي الأصل، ولو كان الامتداد الاجتماعي منبثق من الذكور؛ ولو كان الحرث من الرجال لصارت الدنيا كرا وفرّا في الحروب، ولم يكن فيها محبة ولا رحمة، لكن الله سبحانه خلق النساء وجعلهن بحيث يصرنَ سكنا للرجال، وجعل بينهم مودة ورحمة فاجتذبن الرجال بالمحبة والمودة. فالنساء هنّ الركن الأول والعامل الجوهري في الاجتماع الإنساني. 

إذن فتقديم الطيبات يعني أن الأسرة الصالحة نواة تكوينها الأساسي هي المرأة الطيبة. لذا فمن المهم أن نتعرف على خصائص المرأة الطيبة وسنذكر بعضها .

 خصائص المرأة الطيبة : 

1- أول خصوصية للمرأة الطيبة هي أنها صاحبة الأمنية الرفيعة .

الإنسان الذي يريد الوصول إلى مراقٍ رفيعة يكون له قيمة و ثقل، وهو طيّب وممدوح في الدين الإسلامي، فمن هي المرأة ذات الأمنية الطيبة والرفيعة ؟ هي المرأة التي تكون أعلى أمانيها أن تحشر مع الصديقة الزهراء (ع) .

الإسلام يعلمنا أن المرأة بأيسر طريق يمكن أن تصل إلى هذه الأمنية، الإسلام مشروعه جذاب ومع هذا الواقع الظالم والمجتمع غير المتكامل يمكننا أن نرى جمال الإسلام.

جاء في مضمون حديث عن الرسول صلى الله عليه وآله: ثلاث من النساء يرفع الله عنهن عذاب القبر ويكون محشرهن مع فاطمة بنت محمد (ص) امرأة صبرت على غيرة زوجها وامرأة صبرت على سوء خلق زوجها وامرأة وهبت صداقها لزوجها يعطي الله تعالى لكل واحدة منهن ثواب ألف شهيد ويكتب لكل واحد منهن عبادة سنة.  الحديث في الرواية عن الصبر كطريق لمجاورة الزهراء عليها السلام، فلماذا الصبر ولماذا تؤمر به المرأة دوما دون الرجل ؟

الجواب: أما الصبر فلأنه فضيلة تتضمن فضائل كثيرة، ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ  الزمر: 10. أي أن الله يوفّي الصابر أعلى الدرجات، وأعلى الدرجات هي للصديقة الزهراء عليها السلام.

أما لماذا يكون الأمر بالصبر للمرأة دون الرجل .. فلأن المرأة كلما تقدم بها العمر ترتبط بالواحد سبحانه، والرجل على العكس من ذلك فهو يرتبط بعالم الكثرة كلما تقدم به العمر، هذا التفاوت الطبيعي يحتاج من المرأة كثيرا من الصبر. ومن تصبر وتتحمل ذلك يحشرها الله مع الصديقة الزهراء (ع) .

كان هذا مرورا على بعض صفات المرأة الطيبة وللحديث بقية.



1. مضمون رواية 

2. الميزان ج2 ص182

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬150 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...