تقدم القراءة:

مكانة الأمومة في أصول الفكر الديني .. الصديقة الزهراء نموذجا

1 أبريل، 0020

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)
بداية أشكر القيمين على الملتقى لحسن ظنهم ودعوتهم لي للاشتراك في محفلهم هذا، واتاحتهم الفرصة لي للتحدث في شأن هذا اليوم وجلاله قدر صاحبته .
وافتتح الحديث بأعطر التبريكات للنبي الأعظم صلوات الله عليه وآله وأمير المؤمنين والمعصومين ومراجعنا بشكل عام وقائد الأمة الإسلامية والحضور بهذه المناسبة، والتي اقترنت أيضا بميلاد المجدد في قرننا الإمام الخميني الكبير، والذي دعا لأن يكون هذا اليوم يوما عالميا للمرأة – ونعم مافعل
يمكن القول – بحسب المتابعين في علم الاجتماع  الإنساني – أنه لم يخلُ عصر ولا زمان من الحديث حول مكانة المرأة، وزخر التاريخ بالاختلاف في معرفة هويتها وموقعها ودورها وتأثيرها، وإن اختلفت الأغراض والبواعث والدواعي والأسباب المؤدية إلى هذا البحث، بين تلوّن بعض بواعثه بالأغراض السياسية والاقتصادية المغرضة، وبين اتسام بعضه بالفلسفية والكلامية الجادة؛ لكنه – على كل حال – من المسائل الأساسية التي إن خمدت جذوة البحث بشأنها في مكان ما؛ فهي تشرع في مكان آخر، ويبدو أنه مادام الفاعل الظاهر على وجه الأرض جنسيّ الرجل والمرأة فلن يقف هذا البحث وتداعياته وتبعاته إلى أن يشاء الله وتحلّ مشكلة الظلم العلميّ والقانونيّ في ظلّ المدينة الفاضلة والمجتمع العادل والنظام المرتقب، وتذوب كل الشبهات والأسئلة بتفعيل مشيئة الله على وجه الأرض.
لا شك أن للإسلام كلمته في هذا المجال كمنهج حياة يشارك العالم الإنساني همومه واهتماماته، وإن كانت أذيال هذا البحث واسعة جداً لا يمكن لملمتها في باب من أبواب الفكر الإسلامي، كلامية كانت أو فقهية أو تاريخية أو اجتماعية.
وفي الوقت الذي تاهت المنظمات النسوية الحديثة في الدعوة إلى حرية المرأة، والاستدلال على مكانتها واستقلالها الشخصي والاقتصادي والاجتماعي؛ بدأ الإسلام التأسيس والتأصيل لهذه المسألة ليحلّها أوّلا من القواعد بشكل قطعيّ وواضح وصريح، لتصبح المطالبة بحقوق المرأة وحريتها الفكرية والاقتصادية والاجتماعية محلولة بالتبع بشكل تلقائي وثانوي. وهذه نقطة قوة في منهج الإسلام سواء قبِل بذلك الآخرون أو لم يقبلوا به، فهموه أو لم يفهموه بسبب الصورة المغلوطة التي وصلتهم أو لأي غرض آخر.
وحيث أن الحديث عن جميع أبعاد هذه الدعوى – كما أسلفت – غزير المحتوى واسع الذيل، فسأتحدث في بعض جهاته  لأصل عبره إلى الفكرة التي أريد بيانها خلال هذه الورقة.
حديثي بداية سيكون حول: مكانة الأمومة في أصول الفكر الإسلامي .. الزهراء نموذجا
مع أن الأصول الكلامية تعتمد على الأدلة العقلية والفلسفية، إلا أن النصوص المقدسة لها دور الأحكام الإرشادية، ويكفينا قول النبي صلوات الله عليه وآله: ” تحت أقدام الأمهات روضة من رياض الجنة “ مستدرك الوسائل ج15ص180
من الواضح أن الرواية تتحدث عن مكانة الأمومة بغض النظر عن عقيدة هذه الأم أو عملها أو موقعها، فالجنه تحت أقدامها لأنها (أمّ) فقط، وأما سائر الفضائل فهي تزيدها مكانة على مكانة وموقعا على موقعها.
يقول السيد الطباطبائي الفيلسوف الإسلامي: ( مامضمونه ) المرأة هي جوهر الحیاة لأنها لجاذبيتها وسکونتها ورحمها ورضاعتها وحنوها تتحقق العناصر الأولى لأول مدنیة إنسانیة.
الزهراء والقرآن
كانت تلك مقدمة للدخول في المحور الذي طلب مني الحديث حوله هو ( الزهراء والقرآن ) ، الذي هو أثمن مقدّس في الإسلام . ولو أجرينا مقارنة بين مكانة القرآن ومكانة امرأة الإسلام الأولى الصديقة الزهراء سلام الله عليها فسنجد أن المقارنة بين الصديقة الزهراء والقرآن الكريم من كل الحيثيات مقارنة صحيحة ولا يردّها مسلم  بعد قول النبي الأكرم ” إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله واهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض” فلا للقرآن مكانة ومرتبة وجوديّة إلا وهي للزهراء عليها السلام، وإلا لم يصدق قول رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعليه يمكن القول أنه لا تخلو منها عليها السلام  آية لتقاس ببعضه دون بعض .
ولكن القرآن في حدّ نفسه تختلف آياته في الإعجاز والإبداع والوضوح والخفاء والإحكام والتشابه؛ كما تختلف فصول أي كتاب معرفيّ،  فإن كان يستحيل التفكيك بين فاطمة والقرآن إلا أنه يمكن عقد مقارنة  بين الزهراء والقرآن في حيثية معيّنة يمكن أن نعنونها بـ ( أم ّ الكتاب وأم الأئمة ) .
فمن خلال النظر إلى هذا البعد الأمومي نجد أن آيات القرآن تنقسم – بلحاظ أصالتها ووضوحها وموقعها ومرجعيتها وتبعيتها – إلى آيات محكمات هنّ أم الكتاب، وأخر متشابهات. يقول الله تعالى  ):هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفتنه وابتغاء تَأْويله) آل عمران 7 ، و في هذا التقسيم الخاص تكون عندنا آيات محكمات وصفها الله بأنها أمّ الكتاب تتميز بأنها واضحة جليّة تسبب الهداية والإرشاد والتكامل ، وأخر متشابهات وهي ما يكتنف اتباعها الضلال والفتنه والاختلاف ، والاقتصار عليها يخلق التيه والضياع ، ولا يتبعها ويقفو أثرها إلا من كان في قلبه زيغ .
إن آثار المحكمات هي آثار الأمومة ومقتضياتها ، أي أن هناك آثار خاصة للآيات التي هي أمّ الكتاب ، وهي نفسها موجودة في أم الائمة عليها السلام و بنفس المرتبة . هذه الآثار هي : المرجعية ، و اظهار الاستعدادات ، وبتر أسباب الانحراف .
1-    المرجعية :  من الواضح أننا نرجع في كل الأبحاث العلمية العقلية منها والنقلية إلى أمهات المسائل والأصول ، ليكون مسلكنا وسيرنا مطابقا  لعلميّتها.  ففي المنطق العقلي هناك ما يسمونه أمّ القضايا مثل ( قاعدة التناقض) وفي مجال العقل العملي والأخلاقي هناك أمهات الوجدانيات مثل ( الحسن والقبح) كما أنه في كل العلوم هناك قضية أساسية هي أمّ كل مسائلة، تفسرها جميعا .  والقرآن ككتاب إلهي ونصّ مقدس توجد فيه آيات تسمى  أمّ الكتاب تعدّ لها المرجعية الأولى لتفسير سائر آياته .
2-    إظهار الاستعدات:  الأم هي التي تغذّي وتربّي وتظهر الاستعدادات المضمرة في الطفل منذ أن يتكون نطفة في بطنها ، الى أن تتولى حضانته وتربيته في أحضانها .  وكذلك الآيات التي هي أمّ الكتاب فإنها تحمل في أحشائها معاني الآيات المتشابهات وتوجهها وتظهر مفاداتها ومعانيها .
3-    بتر أسباب الانحراف : الأمّ تحتضن ابنها وتقطع وتبتر كل أسباب الضلال والانحراف والمفاسد التي تؤدي إلى موت جنينها، وتحرص على بقائه بعيدا عن المضارّ أشد الحرص ، وهذا هو مقتضى الأمومة . والآيات التي هي أمّ الكتاب لها نفس الدور، فإذا انفصلت الآيات المتشابهات عن أحضان  المحكمات  اتصلت في الأذهان بأسباب الزيغ والضلال.
بين أم الكتاب وأم ّ الأئمة :
إن وصف الزهراء بأمّ الأئمة هو وصف موضوعي وقيمة واقعية وليس وصفا طريقيّا  يجعلها صرف معبر لوجود الأئمة ، فلقد جاءت هذه السمة للصديقة الزهراء في نصوص كثيرة .  ومن أهمها ماجاء في زيارتها ، وسأورد هنا  النصوص التي جاءت في الزيارات لأنها في مقام بيان الفضيلة والموقعية والمدح والإطراء ، اذا الأمومة قد لا يكون لها دور الأفضلية ولا تنطوي على تلك الخصائص التي ذكرناها (المرجعية واظهار الاستعدادات والقدرة على بتر الضلال وقطع دابر الفساد) فربما خرج الحيّ من الميت .
جاء في زيارتها صلوات الله عليها (السَّلَامُ عَلَى الْبَتُولَةِ الطَّاهِرَةِ وَ الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ وَ الْبَرَّةِ التَّقِيَّةِ سَلِيلَةِ الْمُصْطَفَى وَ حَلِيلَةِ الْمُرْتَضَى وَ أُمِّ الْأَئِمَّةِ النُّجَبَاء) بحارالأنوار  97  – 197 .  ومن الزيارات الجامعة التي يزار الأئمة عليهم السلام ( اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى الطَّاهِرَةِ الْبَتُولِ الزَّهْرَاءِ ابْنَةِ الرَّسُولِ أُمِّ الْأَئِمَّةِ الْهَادِين‏) بحارالأنوار  99   –  180 وورد :  (السَّلَامُ عَلَى خَصِيمَةِ الْفَجَرَةِ السَّلَامُ عَلَى أُمِّ الْأَئِمَّةِ الْبَرَرَةِ ) بحارالأنوار 99  –  198(  السَّلَامُ عَلَى سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ بِنْتِ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ وَ أُمِّ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِين‏) بحارالأنوار  99   –  220 )   السَّلَامُ عَلَى سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ بِنْتِ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ وَ أُمِّ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِين‏)  بحارالأنوار  99   –  220
ولو طبقنا خصائص الآيات المحكمات على السيدة الزهراء عليها السلام سنجدها منطبقة تماما فأم الأئمة تحمل خصائص أم الكتاب .
·         المرجعية : فاطمة عليها السلام بالقياس للأئمة هي من أحكم الآيات التي لها المرجعية كما هو متظافر في الروايات ومتواتر بأشكال وأنحاء كثيرة، ويكفينا قول الإمام الحسين وهو يتحدث مبررا ومحتجّا حين خرج لمواجه الطغيان والانحراف وبتر الباطل ، وهو كهلٌ قد خطّ الشيب لحيته قائلا : (يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحجور طهرت )
·        إظهار الاستعدادات :  فاطمه تفسّر معاني الأئمة جميعا وتظهر آثارهم واستعداداتهم الروحية والمعنوية والعلمية والفكرية والوحيانية لأنها تورثهم النوريّة ،و هذا مما نقله المخالف أيضا فان نور الأئمة اشتق من نورها اشتقاقا تكوينيا وجوديا مرتبيّا كما تشتقّ معاني الآيات المتشابهة من أمهاتها المحكمات ، وتصبح للمتشابهات أنوار إرشاد وأعلام هداية .
·         القدرة على بتر أسباب الضلال : وقطع والفساد والزيغ والأهواء، لأن فاطمة هي الكوثر فهي التي بوجودها بتر الله شانئ الرسالة في كل عصر وفي كل زمان ( إنا أعطيناك الكوثر* فصلّ لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر) كذلك يكون ابنها المهديّ قاطع حبائل الكذب والافتراء ومبيد  أهل الزيغ والأهواء .
وهذا المقام ( الأمومة ) وإن كان بالأصالة للصديقة الطاهرة حين نقرنها بالقرآن ، ولكن كل امرأة تمتلك هذه المقامات الثلاثة ( المرجعية وإظهار الاستعدادات وبتر أسباب الفساد ). فأما المرجعية فلم يعد خفيا أن شرط الذكورية في المرجعية مناقش فيه ودليله مخدوش ، وأما إظهار الاستعدادات عند الابناء فالرجوع إلى كتب علم التربية والاجتماع وكلمات أهل الاختصاص  دليل على ذلك . وأما قدرة الأم على بتر الفساد ؛ فالوجدان والتجربة الخارجية شاهد أنها أشد حرصا وأكثر انفعالا وحساسية وأسرع وأسبق في اكتشاف الانحراف ومعالجته.
ومن نافله القول التذكير بأن للمرأة وظائف وأدوار وصفات عدّة فهي بنت وزوجة وأخت و.. الخ ، وكل هذه الأدوار والوظائف لها عمر معين ثم تبقى سمات طريقيه ينتهي دورها وتدخل مرحلة ثانية ، أما الأمومة فهي صفة في أنوثتها ملازمة لوجودها وَلدت او لم تلد ،شابت أو هرمت، بقيت في دار الدنيا أم رحلت .. المرأة والأمومة اسمان لموقع وجوديّ واحد. واذا كان الشارع قد نهاها عن إظهار خصائصها الأنثوية ، فقد أمرها بالحذاقة والتعلّم والتفنن في أداء وظيفتها الأمومية . يقول السيد القائد  ) فاذا كان هناك مثل لأمومة الزهراء فهي آيات الله المحكمات واذا كان هناك ما يستطيع ان يكون له دور يشابه دور أم الأئمة فهنّ آيات الكتاب   ( لذا  حريّ أن تتخذ المرأة التي تطلب هذا الدور يوم ميلاد هذه السيدة الجليلة عيداً.
عناصر الأمومة  ومشاريع التخريب :
مما يلفت له أن هذه العناصر الثلاثة  للأمومة  أصبحت هي الأركان التي تستهدف بالهدم والتخريب من  قبل كل المشاريع  السياسية والاقتصادية والسلطوية التي يراد بها هدم هذه الحصن الأول داخل المجتمعات البشرية .
·        المرجعية :  تحارَب  الأمّ اليوم في الركن الأساسي لأمومتها وهو سلب مرجعيّتها  وإدارتها بإشغالها بسفاسف الأمور ، أو بتضعيف دورها عبر حصره في وظائف قشرية وثانوية ، في حال أن المقلد يرجع بشكل تلقائي وروحي ومعنوي وعلمي لمرجعه فيما كل ما يحتاجه.
·        إظهار الاستعدادات : هناك عمل دؤوب وموجّه لهدم الركن الثاني وهو الفطنة في اكتشاف الاستعدادات ،والتي هي محصول تواصل الام الدائِم بأبنائها وقربها منهم  ،مما جعله اليوم مُكنة عسرة النوال بسبب الأجهزة والأصدقاء والتلفاز التي احتلت هذا الموقع وسيطرت على منافذ الاتصال الأمومي.
·        القدرة على بتر أسباب الضلال : وهو الركن الثالث الذي يقوم على التأثير  الوعظيّ والتبليغي والإرشادي والتنموي  ،وإغلاق معابر الشيطنة ، هذا الركن لاشك أنه سينهار بانهيار الركنين الأوليين، فماذا يبقى للأمومة من عمود تتوكأ عليه؟
التوصيات :
ونحن في هذا الاجتماع الواعي والجاد ، وانطلاقا من هذه الرؤية؛ ندعو المؤسسات الاجتماعية والثقافية والحوزوية والتربوية أن تتعاضد لإعادة الأمومة للأمهات ، وإليكم بعض الآليات :
1-    إعطاء الأم موقعها ومكانتها ومقامها الروحي من قبل الآباء والأقرباء بتكريمها كما يكرم المراجع الروحيون.
2-    تثقيف الأم على أولوية دورها الأمومي حين يتعارض أداء وظيفتها الأمومية مع  سائر مهمات الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتحمل مسئوليه البيت. فإن الأم تغذي الفكر والعقل والروح وهي وظيفه تحتاج إلى بذل الوسع والطاقة فلا يجب أن يزاحمها دور آخر .
3-    عقد ندوات ودورات وملتقيات لتحديد المخاطر التي يتعرض لها هذا الجيل ، سواء كانت مضار بدنيه أو تربوية او سلوكية .
4-    تواصل الجهات الواعية لوضع برامج  جادة لملأ أوقات  الفراغ للشباب عبر تنظيم زيارات وجلسات معهم وكذلك  مع الأطفال لتوعيتهم على المخاطر التي تحيط بهم.

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬101 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...