المقالات

العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٣ 4 (5)

زينب ﴿؏﴾ هي الشجرة المغروسة في تاريخ النبوات والمحتسية إلى حدّ الامتلاء من رواء المرسلين والصدّيقين، خرجت من مكة تعبُّ الصحاري والبراري والفيافي والقفار، لا يريبها شك أبدًا فيما هي قادمة عليه، ولا يقعد بها عن غايتها المنشودة ما سوف تواجهه من إرهاب وتهديد، ولا يذعرها ما جمعه الطغاة الأمويون وحشدوا له من تهم وأكاذيب وأباطيل ومغالطات وإعلام وإمكانيات، فهي القديرة على أن تحرق أمانيهم وتبدد أحلامهم وأوهامهم، وتذهب بها أدراج الرياح، وأن تميط لثام الزور عن الوجه القبيح لبني أمية -عليهم لعائن الله- وتحيي ما أماتوه من دين رسول الله ﷺ.

العقيلة تدعوكم لما تحييكم ١ 3.4 (11)

من الملاحظ واللافت أن الأئمة ﴿؏﴾ كانوا يولون اهتمامًا بالغًا للمصيبة الحسينية وبالخصوص تعزية الصدّيقة الزهراء ﴿؏﴾، لأنها الأم التي جربت هذه الولادة وتجرعت آلام ذلك المخاض وولدت أبناءها من أمشاج بدنها وعلائق روحها، وقد استل الله ﷻ -كما وردت في زيارة الصديقة الزهراء- منها أنوار الإمامة

الغدير في السماء 5 (1)

إن حديث الغدير في سماويته أجلّ منه وأوضح، حيث لا يكتنفه الغموض؛ ولأنه شديد الوضوح؛ لذلك يكون هو حال الملائكة حيث لا يستنكفون عن قبول الغدير، فهم ليسوا خدامًا لأمير المؤمنين ﴿؏﴾ فحسب، وإنما كما جاء في الحديث أن الملائكة خدامنا، وخدام شيعتنا(٤)؛ لأن الذي يستطيع أن يكون خادمًا هو من تكون الحقيقة واضحة جليّة لديه يقبلها دون أدنى تكبر.

على أن يأتوا بمثل جعفر ﴿؏﴾ لا يأتون 5 (1)

“إنَّكَ تَدعوني فَأُوَلّي عَنكَ وَتَتَحَبَّبُ إلَيَّ فَأتَبَغَّضُ إلَيكَ وَتَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقبَلُ مِنكَ كَأنَّ ليَ التَّطَوُّلَ عَلَيكَ، فَلَم يَمنَعكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحمَةِ لي وَالإحسانِ إلَيَّ وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجودِكَ وَكَرَمِكَ” دعاء الإفتتاح، فالله ﷻ يتودد لنا بالقرآن الكريم، ويتودد لنا بجعفر بن محمد ﴿؏﴾ وأهل البيت ﴿؏﴾، ولذلك نجد أن العقلاء والمهديين من هذه الأمة يرغبون في الإمام الصادق ﴿؏﴾، كما يشرفهم أن يخالط اسمهم اسمه، ووصفهم وصفه فيكونوا (جعفريين)”

الحمزة أسد الله وأسد رسوله ﷺ  5 (7)

فهو “أسد الله وأسد رسوله” لأن هناك خصائل جمّة قد اجتمعت فيه وفضائل عدة قد تجلت وظهرت على يديه، كقادرية الله ﷻ؛ إذ لم يكن أسد رسول الله وأسد آل بيت محمد ﴿؏﴾ فحسب -وإن كان هذا شرف عظيم-؛ لكنه رقى إلى أن أصبح “أسد الله”.

فلسفة دعاء وداع شهر رمضان ٢ 5 (2)

“وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ، وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ، وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ، وَ رَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ، وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” إذًا بالنسبة للعاشق هذا الشهر -من حيث نسبته لله ﷻ- تكفيه لأن يتعلق به ويحبه ويريده كما يتألم لوداعه، ويكفيه أنه يكشف وينطق بصفات محبوبه فلا شك حينها سيكون فراقه موجع ومؤلم.

فلسفة دعاء وداع شهر رمضان ١ 5 (1)

دعاء وداع شهر رمضان فيه هذا المقدار المكتنز من العرفان العميق والوله الذي لا يمكن أن يفسر إلا في إطار العشق.. هذا الدعاء أشبه بحكاية عن حالات من يفارق رائحة المحبوب و بالدقة العلمية نسأل: كيف يودع العاشق الشهر الشريف؟!

مشتركات بين القرآن الكريم والصيام في شهر رمضان المبارك 5 (1)

أن بين القرآن الكريم والصيام في شهر رمضان المبارك غاية ونهاية مشتركة؛ فالقرآن الكريم شفاء لما في الصدور، وشهر رمضان كذلك فيه شفاء فكما جاء عند كلا الفريقين “صوموا تصحوا”، وجاء عن أمير المؤمنين﴿؏﴾ ما يفيد هذا المعنى: “الصيام أحد الصحتين”، واُستظهر من هذه الرواية أن الصيام باعتباره أحد الصحتين؛ إذ لا نعرف سببًا للصحة والاستقامة والشفاء كالقرآن الكريم

ليلة القدر؛ ليلة انقلاب وتغيير للذات 4.3 (11)

فهناك من يصلح في ليلة القدر مجرد أعماله، والله ﷻ قدير أن يغير هذه الأعمال ويبدل سيئاته حسنات وهذا مما لا شك فيه، -والذي يشك في ذلك إنسان مستغنٍ عن الله ﷻ- لكن هناك أمر يحدثه الله ﷻ بالعلم والمعرفة؛ فعندما يعرف الإنسان ربه ويعرف ويدرك معنى وحقيقة كرم الله ﷻ؛ هذه الحالة بذاتها عندما يتصورها الإنسان ستغدو سهمًا ينزل قلبه فيصيبه، يبدل الله ﷻ ذاته، ويغيره من نوع إلى نوع آخر