الطيبات للطيبين ٣
حين يكون هناك تفاوت بين المرأة والرجل في أي جانب فلابدّ أن يصبح في العلاقة نوع من الإكراه أي المجاملة والمجاراة من الطرف الأعلى للطرف الأدون، لذا فقول الأمير عن الصديقة الزهراء بما مضمونه والله ما أكرهتني على شيء معناه أنني لا أرى شيئا يصدر منها إلا وهو منسجم معي تماما، فمواقفهم السياسية واحدة، ومواقفهم العقائدية واحدة، نواياهم بدرجة واحدة. لذا فإن المصداق الأكمل للآية ﴿ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ ﴾ أي الزوجان المتجانسان تماما الذي لم يكره أي طرف الآخر على شيء هما علي وفاطمة .