شطر المسجد الحرام ٢
الأركان الأربعة للبيت المعمور هي خلاصة وعصارة التوحيد، ولم يكن ظهورها في هذا العالم وبروزها إلا لمحمد بن عبدالله (ص) ، وإن كان آدم (ع) قد حج إلى الكعبة وإبراهيم بناها والأنبياء قد قصدوها، لكن ظهور هذه المحاذاة على نحو الكمال وعلى نحو الإضاءة والوضوح التام - حيث كانت متدرجة تنطوي على مراحل - ولكن المرحلة الأخيرة هي ما ظهرت لرسول الله وهي ما يرتضيها ويريدها وما يقلب وجهه في السماء ابتغاء لها