تقدم القراءة:

السيدة المعصومة ومقام الارتباط والفناء في الولاية

8 ديسمبر، 2020

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

1
(1)

لرسول الله (ص) والأئمة المعصومين ﴿؏﴾ سيما خاتمهم، مراجعنا بشكل عام، السيد القائد حفظه الله، المؤمنين، الأخوات المؤمنات حار العزاء بحلول ذكرى شهادة فاطمة المعصومة بنت موسى بن جعفر -عليها وعلى آبائها أشرف التحية وأجلى السلام- والتي ننعم بجوارها وضيافتها.

وما أسبق وأقدم وأعرق هذا المذهب حيث تكون فتاة بنت رسول الله (ص) قد جمعت في الدنيا العلماء الكبار، والعظماء الأجلاء والمؤمنين في رعايتها، إذ لا يوجد في دين أو مذهب غير المذهب الإمامي أن قبر امرأة فتاة توفيت -على أكثر الروايات- في الرابع والعشرين من عمرها؛ يكون لزيارتها بعد شهادتها هذا المقدار من الهداية والثواب والأجر والتأثير؛ فكما جاء في الرواية الصحيحة من زارها وجبت له الجنة(١).

ففي ما يعتقد به المعتقدون من أهل الديانات والمذاهب، والمعتقدين باليوم الآخر وبنظام وسنن الله ﷻ؛ لا نجد من يمتلك مثل هذا القبر وهذا المقام الجليل لأي امرأة في العالم. نعلم أنه قد يكون هناك الكثير من العظماء، والعظيمات من استفادت منهم البشرية في الهداية والتوجيه والصلاح وحسن العاقبة في حياتهم، وأما بعد وفاتهم وخروجهم من هذه الدنيا تصبح الزيارة مجرد زيارة لقبرهم، وليس زيارة لهم، كما لا يكون لزيارة قبورهم كل هذا التأثير، وسوف لن نجد شبيهة إلى السيّدة المعصومة ﴿؏﴾ إلا جدتها الصدّيقة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها.

فقد نوفق لزيارة مفكرًا، عالمًا، مرجعًا في حياته نستفيد منه ومن علمه؛ لكن بزيارة قبر امرأة فتاة ليس لها مقام منصّب من عند الله ﷻ: كالنبوة والإمامة ويكون مقابل هذه الزيارة الجنة؛ فهذا يعدّ مفتاحًا مهمًا لقراءة ثقافة ومنظومة المذهب الإثني عشري ككل.

السرّ في موقعية ومقام العظمة للسيّدة المعصومة ﴿؏﴾؟

لماذا أسبغ عليها الأئمة ﴿؏﴾ هذا المقدار من تبيان هذا المقام والموقع والعظمة والفضيلة؟! مالسبب في ذلك؟

قد يكون هناك أمور كثيرة لا ندركها ولم نعرفها عنها ﴿؏﴾؛ كأن يكون هناك نوع من الاتصال بينها وبين الله ﷻ الذي وهبها مقام الشفاعة، لأنه وكما جاء في الرواية يدخل جميع شيعتنا بشفاعتها الجنة(٢).

مقام الشفاعة:

جاء في القرآن الكريم: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عسَىٰ أَن يَبْعثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ الإسراء:٧٩ وقد اتفق المسلمون عامةً: سنةً وشيعةً؛ على أن هذا المقام المحمود هو مقام الشفاعة. وقد ناله رسول الله (ص) بقيامه الليل وتبتله وانقطاعه لله ﷻ بإحياءه وتهجده في ساعات السحر.
وهذا المقام للسيّدة المعصومة ﴿؏﴾ من الشفاعة هو شيء مماثل لمقام رسول الله (ص)؛ مقام لا يناله الإنسان ولا يصل إليه إلا بقيام الليل. وهذا أمر واضح.

الارتباط والفناء في الولاية

نعتقد أن من أهم فضائل السيّدة المعصومة ﴿؏﴾ والمقام الجامع لكل فضائلها هو ارتباطها الوثيق بوليّ أمرها؛ أولاً الإمام الكاظم ﴿؏﴾ ومن ثم الإمام الرضا ﴿؏﴾، بل وإفناء وجودها في مقام الولاية.
فالإنسان إذا ما ارتبط بولاية الله ﷻ المتمثلة بوليّ أمره المنصب من قِبِل الله ﷻ، أو ممن نصّبه الإمام (عج) في زمن الغيبة بالأمر والشرائط العامة؛ نائبًا عنه وخليفة له؛ بحيث يحرز الشرائط ليصبح وليًّا؛ فالإمام ﴿؏﴾ خليفة الله ﷻ والمرجع الجامع للشرائط، والوليّ الفقيه خليفته في زمن الغيبة وبأمره. فإن هذا الإنسان سوف يصلح من أمره بمقدار ما يندك في هذه الولاية، وبمقدار انقياده وطاعته لهذا الوليّ؛ فإذا دخل الإنسان تحت ظل هذه الولاية تبدل كيانه وتبدلت أعماله وانتقلت نقلة نوعية، وأصبح لها قيمةً وقدرًا بما لا يتصور، وترتب عليها آثارًا وفق الحسابات الإلهية؛ في الحياة الدّنيا، أو في اليوم الآخر.
فالسيّدة المعصومة ﴿؏﴾ -كمثال- كانت جميع فضائلها هي شعاع لهذا الارتباط بالإمام المعصوم ﴿؏﴾ والذي يعلوها طولًا، وهذا في الحقيقة هو المركز أو مربط الفرس لكل الفضائل.

مقام التسليم للإمام ﴿؏﴾

كي ندرك عظمة مقام التسليم لوليّ الله ﷻ؛ سواء كان الإمام المعصوم ﴿؏﴾ أو نائبه في زمن الغيبة، وقيمة الالتزام بالولاية؛ نتعرض لهذه الرواية، فقد سئل الإمام الباقر ﴿؏﴾ عن قول الله ﷻ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ﴾ البقرة:١٦٥، قال: هم والله أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله إمامًا للناس ولذلك قال ﴿؏﴾: ﴿وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعذَابِ ۞ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعوا وَرَأَوُا الْعذَابَ وَتَقَطَّعتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ۞ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ علَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ البقرة: ١٦٥-١٦٧، قال ﴿؏﴾: هم والله يا جابر أئمة الظلم وأشياعهم(٣).

فما هو الشرك؟ وما محوره؟

أهو متمثل في عبادة الأصنام فحسب، واتخاذ الأنداد من دون الله ﷻ ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا﴾ يعني شركاء، والله ﷻ كما يقول في كتابه الكريم لا يغفر الشرك: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ﴾النساء: ٤٨

أم قد يكون الحب والبغض محورًا للشرك؟ يقول ﷻ: ﴿يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ﴾ فهؤلاء الأنداد ليسوا هم الأصنام التي لا تحس ولا تشعر؛ الإمام ﴿؏﴾ لا يفسرهم بأنهم أصنامًا بل قال ﴿؏﴾: فلان وفلان اتخذوهم أئمة: أيّ ولاية من لا يستحق؛ عن اعتقاد في القلب، مع تمام الحجة على أنه ليس ولي من أولياء الله ﷻ.

فهذه الولاية تجعل كل أعمال الإنسان كالصيام والحج والزيارة لا قيمة لها حتى لو بدا ظاهرها صحيحًا؛ بل قد تغدو أشبه بحركات فيزيائية؛ فروح هذه الأعمال والتي نعبر عنها بالحب والبغض إذا لم تتعلق بأولياء الله ﷻ لم يعدّ لها قيمة.

المشركون يحبون أصنامهم ويخضعون لها، فهل لذلك الفعل قيمة؟ لا، بل في واقعه كاشف عن جهل وقذارة قلبية، وفي مقابل هؤلاء هناك من يوالي وليًا نصبه الله ﷻ وعينه أو عينه الإمام ﴿؏﴾ ويذوب ويسلم لهذه الولاية؛ فإن له مقامًا قد لا نتصور آثاره؛ جاء في رواية عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر ﴿؏﴾ قال: “قال الله ﷻ لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولأعفون عن كل رعية دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أعمالها ظالمة مسيئة”(٤).
فهؤلاء إذا دانوا بغير ولي الله ﷻ -من نصّبه الله ﷻ والإمام ﴿؏﴾ -فهذه الرعية وهذا المجتمع مهما كان بارًا وتقيًا ويعمل الصالحات ويؤدي العبادات لن يفيده في شيء وكل أعماله لا قيمة لها طالما هو مخالف وغير ملتزم بولاية الله ﷻ في الجهة السياسية، وفي قبالة هذا فإن كل رعية أو مجتمع حين يربط وجوده بوجود الوليّ؛ فلو أخطأ وأساء وتجاوز؛ فباعتبار كونه مواليًا مسلمًا لولاية الله ﷻ وأمره قد تخلص من هواه وإرادته واستسلم لإرادة الإمام ﴿؏﴾؛ ومن هنا فإن الله ﷻ -كما جاء في الرواية- يقسم “ولأعفون” فقد كانت -السيدة المعصومة- إرادتها الأساسية وتسليمها كان لله ﷻ ولوليّه بالحق ﴿؏﴾، وقد أضمرت في أعماقها الانقياد والتسليم للإمام ﴿؏﴾.

• التسليم ميزان الإيمان:

إن ميزان الإيمان وبالتالي قبول الأعمال عند الله ﷻ إنما يعرف بمقدار ما يسلم المرء لأمر الله ﷻ، وبمقدار انقياده وانصياعه للإمام المعصوم الذي نصبه ﷻ يقول سبحانه: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ النساء:٩٥ فبمقدار هذا الإضمار والذوبان والاستسلام في داخل وأعماق قلب الإنسان للوليّ الذي نصبه الله ﷻ فإن ذلك يكون كاشفًا ودالًا على عمق الإيمان.

• من آثار التسليم؛ انقلاب السيئات حسنات

من الطبيعي أن يكون لإساءة الإنسان نتيجة، وهذا المعنى لاندركه بعقولنا فقط؛ فإن الله ﷻ يقول: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عنْهُ نُكَفِّرْ عنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا﴾ النساء :٨٣ فمن يجتنب معصية الإمام ﴿؏﴾ فإن الله ﷻ يكفر عنه أخطاءه ويتجاوز عنه ما اقترف من سيئات، بل وأكثر من ذلك فقد يقلب سيئاته إلى حسنات، ولا شيء على الله ﷻ ببعيد؛ فالأشياء لا تقاس بحجمها بل بآثارها، ففي بعض الأحيان فقد نحسبها أمورًا صغيرة؛ لكن أثرها كبير وبالغ؛ إن الإيمان بسر أهل البيت ﴿؏﴾ وعلانيتهم، والتفويض التام والاستسلام لهم كما جاء في الزيارة الجامعة:”مُؤمِنٌ بِسِرِّكُم وَعلانِيَتِكُم وَشاهِدِكُم وَغائِبِكُم وَأوَّلِكُم وَآخِرِكُم وَمُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إلَيكُم وَمُسَلِّمٌ فِيهِ مَعكُم، وَقَلبي لَكُم مُسَلِّمٌ وَرأيي لَكُم تَبَعٌ وَنُصرَتي لَكُم مُعدَّةٌ حَتّى يُحيي اللهَ تَعالى دِينَهُ بِكُم وَيَرُدَّكُم في أيامِهِ” إلى آخر الزيارة من أعلى الفضائل التي تجمع عندها كل فضيلة، فالولاية هي جوهر الإيمان ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ﴾.
فحين لا يجد المرء في نفسه مقدار حرج فيما يقوله الوليّ، بل وينقاد له بالاستسلام والطاعة؛ ستجتمع فيه الفضائل وشيئًا فشيئًا حتى يصبح له من المقامات في ظل اتصاله بهذه الفضيلة بمقدار ارتباطه بها.

السيّدة المعصومة ﴿؏﴾ والمقام المحمود

عودًا على ماقدمنا به في أول الكلام من حديث عن مقام الشفاعة والتي هي المقام المحمود فيمكننا أن نقول أن هذا المقام المحمود الذي وصلت له السيدّة المعصومة سلام الله عليها من الواضح والمؤكد لنا من خلال الروايات المؤكدة من سيرتها سلام الله عليها هو نتيجة ارتباطها بالإمام الكاظم ﴿؏﴾ غاية الارتباط؛ بحيث كانت تجيب على السائلين من شيعته وبرأي الإمام ﴿؏﴾، وفي هذا دلالة على أنها مندكة في الإمام ﴿؏﴾ أيما اندكاك. وأما ارتباطها بالإمام الرضا ﴿؏﴾ فأمره عجيب؛ فبعد أن أُخرج الإمام الرضا ﴿؏﴾ من المدينة المنورة وقد أخرج على نحو الإزعاج؛ إذ لم يكن مختارًا صلوات الله وسلامه عليه ومن ذا يختار الهجرة من ديار وجوار رسول الله (ص)؟! من ذا يختار ترك موضع رأسه إلى ديار عدوه من يتربص به ويريد القضاء عليه ويمعن في ظلم أهل بيته؟ من ذا يحب وينتخب هذا المصير؟!

فبعد أن أُخرج الإمام ﴿؏﴾ وهو مزعوجًا صلوات الله وسلامه عليه، وكأني بالسيّدة المعصومة ﴿؏﴾ وهي من ذابت حبًا وعشقًا وارتباطًا بأخيها الرضا ﴿؏﴾ كيف تذوب شوقًا للقياه. فقد جاء في الأخبار إنها لحقت به صلوات الله وسلامه عليها طلبًا له، حتى وصلت قافلة السيّدة المعصومة ﴿؏﴾ إلى قمّ فاستقبلها الناس والمحبين بالحفاوة البالغة مستبشرين بدخولها فرحين بقدومها عليهم؛ فاتخذت سلام الله عليها من منزل موسى بن خزرج معبدًا لها -تتعبد فيه- وهو ما يعرف ببيت النور؛ حيث كانت تبتهل لله ﷻ في الليل وتنقطع له، تعبده وتناجيه وتشكو إليه آلامها وما يجري على إمام زمانها ﴿؏﴾ وعلى أهل بيت النبوة، تتبتل لله ﷻ بالدعاء مستعينة بطاعته لحفظ الإمام ﴿؏﴾.

لكن الحال لم يمهلها طويلًا فقد مرضت سلام الله عليها حتى أقلق مرضها أهالي قمّ، حاولوا بكل ما يستطيعون علاجها، ولكن يبدو أن الحرقة التي كانت في فؤادها لم تسكن أو تفتأ في كل لحظة من لحظات وجودها في قمّ، ومما يزيد هذا الخطب ألمًا أن هذه المأمومة الولهى المتعلقة المعصومة الطاهرة وكما يبدو من ظاهر الأخبار أن عينيها لم تكتحل برؤية إمامها ﴿؏﴾، فعين الموالي تكتحل اكتحالًا وجوديًا عند رؤية الإمام ﴿؏﴾ لذا نقول في دعاء العهد “اللهُمَّ أرِني الطَّلعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالغُرَّةَ الحَمِيدَةَ وَاكحُل ناظِري بِنَظرَةٍ مِنّي إلَيهِ”

لقد جاءت السيّدة المعصومة ﴿؏﴾ من المدينة باختيارها، وهي تبحث عن مكان إقامة الإمام الرضا ﴿؏﴾ علّها تراه، وتروي قلبها الصادي العطش بنظرة من محياه، ولكن وافاها المرض فمضت صلوات الله عليها وهي عطشى لوجهه الكريم، ذائبة الحشى محترقة الفؤاد.

ألا لعنة الله على الظالمين.

١. الإمام الجواد (عليه السلام): “من زار قبر عمتي بقم فله الجنة”. [كامل الزيارات: 526].
٢. عن الإمام الصادق ﴿؏﴾: (ألا إن حرمي وحرم ولدي بعدي قم، ألا إن قم الكوفة الصغيرة، ألا إن للجنة ثمانية أبواب، ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنة بأجمعهم). [بحار الأنوار 60: 228]
٣. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن ثابت، عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل “ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله” قال: هم والله أولياء فلان وفلان، اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما، فلذلك قال: “ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هو بخارجين من النار” ثم قال أبو جعفر عليه السلام: هم والله يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم. [الكافي – الشيخ الكليني – ج ١ – الصفحة ٣٧٤].
٤. علي بن محمد، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: (إن الله لا يستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام ليس من الله وإن كانت في أعمالها برة تقية وإن الله ليستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام من الله وإن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة). [الكافي، ج1، ص376].

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 1 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 1 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬443 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فزت ورب الكعبة ٢ 0 (0)

﷽ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين. السلام عليك يا رسول الله، السلام على أمير المؤمنين، وعلى الصديقة الطاهرة، وآل بيت العصمة والطهارة سيما خاتمهم صلوات الله وسلامه عليه، وهو المعزى في هذه الليلة التي يصارع...

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).