♦ تستوقفني نقطة علم المعصوم بالغيب وبالتحديد ما ورد في بعض الروايات من وجود صحيفة بأسماء السعداء والأشقياء.
السؤال: ماهي حقيقة هذه الصحيفة؟ وهل محتواها حتمي أم فيه بداء ؟ وقد يحتجّ البعض بأنها تتعارض مع كون الإنسان مخيّراً ومسؤولاً عن عمله إذ كيف يكون ذلك والأمر محسوم من قبل!!
• نعم ورد عندنا في أكثر من رواية أن المعصوم يعرف السعيد من الشقي.
ويجاب على إشكالكم بالتالي:
العلم بالشيء ليس علة ولاجزء علّة لوجود الشيء.
ولأضرب مثالاً للتوضيح:
افرضوا أنني علِمتُ أنّ إنساناً ما لن يستطيع حمل عشرين كيلو غراما لوقت طويل، فهل لعلمي هذا دخل في قدرته أو إرادته أو تصميمه أو عزمه أو قراره…؟ لا. فعلمي من مختصّاتي وشؤوني واختياره متعلّق به فقط.
إذن فعلم الأئمة بسعادة أحد وشقائه لا يؤثّر في اختيار الإنسان وانتخابه.
0 تعليق