تقدم القراءة:

مواقع النجوم 6

9 يناير، 2010

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

مواقع النجوم ٦/ السنة الفاطمية (٢-٣)

قلنا إن الهدف من دولة الإمام المهديّ عليه السلام هو إيصال الكون إلى العصمة الكمالية، والوصول إلى هذا الهدف يتمّ عبر السنن الأربعة عشر للمعصومين عليهم السلام. وواضح أنه مع أن المعصومين (ع) لهم وظائف مشتركة وأدوار مشتركة؛ إلاّ أن لكلّ واحد منهم -أيضا-  وظيفة وسنّة خاصّة يختصّ بها. والزهراء هي المعصومة الأنثى ضمن هذه الكوكبة، وللأنوثة دور أساس في صناعة دولة الإمام (عجّ)، فللصدّيقة الزهراء (ع) عدّة أدوار لاعتبارات كثيرة، ولها دور باعتبارها أنثى.

إذا أردنا أن نتكلّم عن هذه المسألة فسنجد لها حيثيات كثيرة، ويجب حينها أن نتكلّم عن الزهراء من جهة كونها أمّا، وزوجة، وبنتا، ومن جهة كونها حجة على الخلق ومرجعاً للأمة … لكن سنتحدّث بما يسمح به المقام ، وسنذكر سنّتين / أساسين تتمّ بهما الفضائل في الدولة الفاضلة التي سوف يبنيها الإمام (عـجّ)، والتي يبدأ الاستعداد لها في زمن الغيبة عبر هذه السنن، حتّى تتحوّل الفضائل إلى أمور عينية خارجية هي مدار الاستراتيجية السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والفكريّة لدولة الإمام (عجّ)، هذان الأساسان هما:

1- السيادة    

2- العفة

 ويمكننا القول أن العفّة والفاطمية مفهومان لمصداق واحد. وسنبيّن هذين المفهومين بشيء من التفصيل:

1- السيادة :

من لوازم السيادة الإحسان، فالسيادة لا تتحقّق إلا بالإحسان، ولا انفكاك بين الإحسان في الفكر والعمل وبين السيادة. يقول الأمير (ع): (احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغنِ عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره)(1) فالملاك والضابط الأوّل للسيادة والإمرة والقيادة وإدارة موقع القرار هو القدرة على (الإحسان) في الأمور النظرية والعملية. فكلما كان الإنسان يحسن النظر في الأمور العلمية، فسوف يحسن إدراك الأمور، ويحسن أداءها في الخارج. فهو على صعيد القوى النظرية يستطيع أن ينتخب الأحسن ﴿وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ الزمر: 55 ، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ النحل: 90 ، ثم من جهة أخرى هو يستطيع أن يعمل الأحسن لأنه إذا كان الإنسان يحسن النظر فسوف يعكس ذلك في الخارج. ولا تتحقّق السيادة بصرف العلميّة، فلو أن شخصا كان أعلم وأكفأ، لكنه لا يحسن إدراك وظيفته الشخصية، ولا يحسن إدراك وظيفة الآخرين؛ فلا يمكن أن يكون في موقع القرار، وفي موقع السيادة والريادة.

لقد رأى رسول الله صلى الله عليه وآله كلّ هذه الامتيازات في فاطمة، وامتحنها بامتحانات كثيرة، ثم أعطاها وسام السيادة المطلقة فقال: (فاطمة سيّدة نساء العالمين) ، هذه الرواية قالها رسول الله (ص) عندما رأى فيها سلام الله عليها الإحسان في كل شؤونها .

في فهم معنى السيادة العالمية للزهراء (ع) :

علينا أن نتعرّف على معنى سيادة الزهراء، ونفسّر الروايات الواردة عن الزهراء (ع) ضمن ضابط كونها سيّدة نساء العالمين، وسنكتشف فهما مختلفا.  ولكن لكي نعرف معنى سيادة الزهراء (ع) يجب أن نخرج فهمنا لذلك من حدودنا البيئيّة والمحلّيّة والمناخيّة لأنها تحدّ الفهم بحدود ضيّقة. وقد التفت رسول الله (ص) إلى احتمال وقوع هذه المسألة فعبّر عن الزهراء بـ (سيدة نساء العالمين) وحوّلها إلى نموذج أممي، وأعطى سيادتها بُعداً عالمياً. 

إننا نحدّ الزهراء بنظرتنا الضيّقة حين نجعلها نموذجا لامرأة نتصوره بحدودنا، فنراها الزوجة المطيعة لزوجها، والأم الصالحة لأبنائها، والمثكولة الفاقدة الحزينة في آخر عمرها فقط، دون تصور أي دور على مستوى الأمة والرسالة. والحال أن الزهراء(ع) كانت مرجعا روحيّا بالمعنى الواسع للمرجعية، لدرجة أن رسول الله (ص) أيام حياته في المدينة كان يحيل كثيرا من القضايا إليها (ع). فهل يمكن لمرجع متشائم ولم يعش إلا في مصائب وأحزان أن يحقق نصرا أو ينفع أمة؟ وهل يمكن أن يستطيع خلق التفاؤل لدى المؤمنين؟ هذه هي مشكلة إسقاط نظرتنا المحلّيةّ على فهمنا لكثير من الأمور، ووظيفة الإيمان تخليصك من هذا القالب المحلّيّ، ومن الصورة التي أتيت بها من الأقيسة التي حولك.

رسول الله (ص) أراد أن يوسع نظرتنا المحدودة ويفتح لنا أفقا إلى العالميّة فوصف الزهراء بأنها (سيدة نساء العالمين) بغية تعميم هذه السيادة وصولا إلى ترميزها، لتصبح السيّدة الزهراء (ع) رمزًا لكلّ العالمين، في كلّ زمان وكلّ مكان، وتسود في كلّ ثقافة وكلّ بيئة وكلّ جيل وكلّ عصر.

هي فاطمة، وهي سيّدة نساء العالمين، هذان المفهومان يجب أن نجمع بينهما حتّى ننتهي بالتصور الصحيح الكامل لكلّ ما ورد عن الزهراء عليها السلام.

رواية خير للمرأة في ظل السيادة:

حين نقرأ سيرة الزهراء، أقوالها، أفعالها ضمن مفهوم سيادتها العالمية سنعود بقراءة جديدة وفهما أعمق. من الأمثلة رواية (خير للمرأة أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل)(2) سنرى كيف سنفهمها تحت ظلّ معنى سيادة الزهراء (ع).

 من المهم الالتفات إلى جوّ الرواية أولاً. ينقل التاريخ أن النبيّ (ص) كان مع كبار الصحابة في مسجده، ومنهم سلمان وأبو ذرّ وابن عباس، ولعل عليّا (ع) كان موجودا أيضا، فسألهم رسول الله ما هو خير شيء بالنسبة للمرأة؟ فأجاب كلّ منهم بجواب ما، لكن رسول الله (ص) لم يجد إجاباتهم وافية، فأرسل سلمان رضوان الله عليه للزهراء فجاء بقولها عليها السلام (خير للمرأة أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل) فقال الرسول صلّى الله عليه وآله: (صدقت إنها بضعة مني)(3).

يجدر الالتفات أولاً إلى أنه من الأساليب التربوية التي يتّبعها رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله كقائد وكمربٍ أسلوب منْح الأوسمة في ظرف كشف الأهليّات، بحيث يكون وساما عن أهلية واستحقاق، وهذا بقدر علمه وإحاطته وإدارته صلّى الله عليه وآله وسلّم للمصالح والمفاسد، فمرّة يكون ذلك ابتداء، ومرّة يقصد أن ينتزع الوسام من قناعة المستمع، وهذا من أعلى أساليب التربية النبويّة لرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.

هذه المقولة للزهراء (ع) إذا فسّرناها منتزعة عن معنى (سيّدة نساء العالمين) سيضيع معناها، وتفقد محتواها العميق الدقيق، الذي منحها استحقاق وسام (فداها أبوها). لذا دعونا نتخلّص من تصوّراتنا المحدودة، ونتعامل مع مفهوم (سيّدة نساء العالمين) كنموذج يصلح للتعميم على مستوى العالم، يعني استراتيجية ثقافيّة فكريّة عقائديّة تدير العالم بأسره، ولا تقتصر على بعض مناطق أو دول!! 

سأنقل ثلاثة آراء في تفسير الرواية لبعض كبار علمائنا المعاصرين:

الرأي الأول : وهو للسيد محمود الهاشمي (4) ، يرى السيد أن المراد من الرؤية في الرواية هي “الرؤية الخاصة” وليس الرؤية المطلقة. فيرى أنه لابدّ أن نفهم المراد بالرؤية، ونقول أن الزهراء تقصد أن لا يرى المرأة رجل أجنبيّ برؤية خاصّة تعكس بعدها الأنثويّ، فمن الخير لها أن لا يراها الرجال إلاّ بعفّة كاملة، وحجاب كامل، لأن أسوأ شيء للمرأة هو أن تتعامل ببُعدها الأنثويّ مع الرجال الأجانب، لأن هذا قد يجرّ – والعياذ بالله – إلى الخطيئة. وهذا المعنى مؤيد بالآيات القرآنية، فالقرآن لا يقول: (لا تزنوا) بل يقول: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾ الإسراء: 32 أي ابتعدوا عن كلّ مقدّماته، وهذا رأي مقبول وصحيح.

الرأي الثاني : أن المرأة إذا كانت كثيرة الاحتكاك بالرجال تصبح شخصيّة سوقيّة، أي أنها تبدو على نحو من الابتذال وعدم التمنّع. والشخصيّة السوقيّة قد تكون من طبيعة الرجل، وقد تقبل منه، لأن الرجل غليظ خشن، لكن المرأة السوقيّة لا يقبلها أحد. هذا النوع من التعامل يمحو عنصر الأنوثة بالتدريج، وبالتالي فإن المرأة السوقية تخسر في أعماقها شيئا أساسيا وأصيلا وليس قابلا للإعادة.

الرأي الثالث : وهو صحيح أيضا وينسجم مع كونها (ع) سيّدة نساء العالمين، ولكنه يفهم بناء على مقدّمة وهي:

أن الإسلام فيه قوانين وفيه قيم. القوانين لا يمكن اختراقها أو تجاوزها أو التلاعب بها، ولا يجيز الإسلام ذلك لأنه يؤدّي إلى جهنّم. أما القيم فهي أخلاقيات وفضائل تأتي في الموقع وفي الأهمية من جهة عمليّة بعد القوانين.

الزهراء(ع) هنا تتحدث عن ( قيمة ) لا عن ( قانون ) والقيمة هي أن خير شيء للمرأة أن لا ترى الرجال. أي أن هذا هو الأصل، والاختلاط والاتّصال بين الرجل والمرأة إنما يكون ضروريا إذا توقف عليه حفظ القانون لأن حفظ القانون ضروريّ وسابق في أهميّته على القيمة.

وكمثال للتوضيح : الصلاة الواجبة ( قانون ) والصلاة المستحبة ( قيمة )  فمن يصلّي النوافل طوال الليل ثم ينام عن صلاة الفجر فهذا لا نعدّه متشرّعا، لأنه يضيّع القانون في سبيل الحفاظ على القيمة، والحال أن القانون هو الأصل.

ولأبيّن الفرق بين القانون والقيمة أكثر؛ أضرب لكم مثالا من التجربة اللبنانية .. الوضع في الساحة اللبنانية يقتضي أن تكون المرأة إلى جانب الرجل في كلّ المجالات. في الإعلام، في ساحات الجهاد، في المؤسسات .. وذلك من أجل الحفاظ على هذا المجتمع وعلى هذه التجربة. أما إذا أقيم القانون الإسلامي، ووصل المجتمع الإسلاميّ إلى حدّ التحصّن السياسيّ والفكريّ والثقافيّ والاقتصاديّ بشكل كامل بعد ذلك تفرض القيمة.

فكأن الزهراء تريد أن تقول: يجب أن يكون اتّصال المرأة بالرجل غير المحرَم محدودا بقدر الإمكان، ولكن متى ؟ عندما يكون المجتمع محصّنا من كلّ جهة، عند ذلك سوف لا يكون هناك مقتضى للاختلاط، لأن السبب في الحاجة إلى الاختلاط هو عدم وجود كفاءات نسائية، الحاجة هي  السبب الذي يجعل المرأة تحتاج أن تسأل عن أحكامها الفقيه الرجل، أو تحتاج الخطيب الرجل، والطبيب الرجل، والأستاذ الرجل… لكن لو أصبح المجتمع النسويّ مكتفٍ بكل الطاقات الفكرية والعلمية ألا يكون تعامل المرأة مع الرجل مع عدم الحاجة داخلا في نطاق مخالفة القيمة؟

بناء على هذه النواة نفهم أن الزهراء عليها السلام لم تكن تتكلم عن قانون بل كانت تتكلم عن قيمة، لكن تقول أن هذه القيمة لا يمكن تطبيقها إلا بعد تحقّق القوانين، ومقتضى تحقّق القوانين أن لا تكون هناك حاجة من المرأة للرجل غير المحرم.

مقولة الزهراء (ع) تشير إلى أن المرأة يجب أن تمتلك كل الطاقات التي تمَكّنها من الاستقلال الكامل عن الرجل غير المحرم بحيث لا تحتاج له، فلا تراه، وهو لها خير. وإذا تحققت الكفاءات النسائية القادرة على القيام بكلّ الأدوار، عندها يمكن أن نكون قد حفظنا القانون، وإذا حفظنا القانون أصبح هناك موضوعية لإقامة الآداب والقيم.

لكن إذا أصبح المجتمع غارقا في النقائص – كما هو الآن – فإنه يجب على من يمكنها التحرّك والعمل وسدّ الثغرات في كل المجالات من النساء أن تفعل وفق الحجاب الضروريّ فقط، ولا مجال للقيمة التي تتحدث عنها الزهراء (ع) هنا. أما لو كان كلّ فرد يقوم بدوره على أحسن وجه، ويحمل جزءا من حمل الأمّة الثقيل على الصعيد الثقافيّ والفكريّ والاقتصاديّ لما اضطرّت المرأة إلى الخروج والاختلاط. لأن بقية المجتمع لم يقم بدوره ولأن القانون لم يطبق بشكل كامل ليفسح المجال للقيم.

إذن لو قرأنا الرواية بعيدا عن تصوّرنا المحدود المحلّيّ البيئيّ الزمانيّ المكانيّ المتأثّر بالثقافة المحدودة التي أخذناها من الأعراف ومن التقاليد العرفية التي تحولت بالتدريج إلى دين؛ فسترشدنا هذه المقولة إلى السنّة التي تأخذها الأنثى من الزهراء عليها السلام في زمن الغيبة، والتي تتمثّل في العفّة بأعلى درجاتها.

هذه الخصوصيّة التي في الزهراء عليها السلام ورثتها العقيلة زينب عليها السلام. زينب هذه السيّدة الشامخة تدخل على ابن زياد الذي كان يهابه الرجال لتقول له: (ثكلتك أمّك يا بن مرجانة) وتصدع غير آبهة بيزيد ولا بملكه وسلطنته فتقول له: (أظننتَ يا يزيدُ أنّك حين أخذتَ علينا أقطارَ الأرض، وضَيّقتَ علينا آفاقَ السماء،.. أنّ بنا من اللهِ هَواناً وعليكَ منه كرامةً وامتناناً، وأنّ ذلك لِعِظَم خَطرِك وجلالةِ قَدْرك، فشَمَختَ بأنفِك، ونَظَرت في عِطفِك… فَكِدْ كَيْدَك، واسَعَ سَعْيَك، ونَاصِبْ جَهْدَك، فَواللهِ لا تَمْحُو ذِكْرَنَا، ولا تُمِيْت وَحْيَنا، … وهل رَأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامُك إلاّ عَدَد..) هذا الذي جعل لزينب عليها السلام موقعيّة في النفوس والقلوب، ولو كانت زينب عليها السلام صرف امرأة مأخوذة بلا إرادة منها، مغلوبة على أمرها، ولا قرار لها، لما كان لها هذا الوقع في النفوس، ولما تركت هذا الأثر والتاريخ.

إن السيادة والإحسان والقيادة والحكمة والعقل الذي تملكه عقيلة الطالبيين، وهذه الشجاعة العلويّة والمنطق الفاطميّ هو الذي يجعلنا نبكي زينب عليها السلام. نحن لا نبكي فيها الإنسان المضطرّ غير المختار، لا نبكي فيها الضعف، نحن نبكي السيّدة في أهلها ومجتمعها إذا جرت عليها قرارات الذلّة، وقرارات الدول المنحرفة. الإنسان المحسن كامل الإحسان عندما يساء إليه يكون بكاؤنا عليه عقليّا وروحيّا وقلبيّا، هذا الذي يأخذ بأرواحنا ولا يترك لنا خيارا غير أن نبكيها عليها السلام.


1. بحار الأنوار ج74 ، ص400 

2. بحار الأنوار ج43 ، ص83 

3. حلية الأولياء ج2 ، ص40

4- السيد محمود الهاشمي من أبرز تلامذة الشهيد الصدر، وأحد أساتذة البحث الخارج لأكثر من خمس وعشرين سنة.

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

إحصائيات المدونة

  • 134٬138 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيف الطريق إليه (عج)؟ 5 (1)

إن من الدقة أن نقول إن الطريق للإمام (عج) هو أن تربط نفسك بمشروعه، أما الذهاب لجمكران والسهلة والقيام بأعمال أربعينية فهذه مسائل ثانوية، وليست هي الأصل وإن كانت مهمة ومعينة وثمة حاجة لها للارتباط بالإمام (عج).

جهاد السيدة زينب ﴿؏﴾ وأخلاقيات الصراع بين الحق والباطل 0 (0)

﷽ توطئة  مما لا شك فيه أن الصراع بين الحق والباطل ولد مع ولادة الإنسان؛ وذلك لاختلاف الناس في القوى والصفات والأفعال، وأن سلسلة هذا الصراع لم تبدأ بنزول آدم ﴿؏﴾ إلى الأرض  حاملًا في أصل جينات وجوده العداوة لإبليس، وكذا إبليس أيضًا؛ بل كانت في عالم الأصل منذ الخلقة...

مقام المنصورة في السماء 0 (0)

﷽ وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام المصطفى ﷺ وعترة الطاهرة ﴿؏﴾ أبارك لرسول الله ﷺ ولآل بيته ﴿؏﴾، ولمراجعنا العظام والأمة الإسلامية، المولد الأطهر للصدّيقة الطاهرة ﴿؏﴾، ويوم المرأة العالمي، ولا يفوتنا هنا أن نبارك بالتبع ميلاد ابنها بالحقّ مفجر الثورة الإسلامية...