و ما النصر إلا من عند الله ١
هذا البحث سوف يدور حول مبان أساسية قرآنية روائية تاريخية في التشابه بين معركة الأحزاب والنصر الذي حققه أمير المؤمنين، والنصر الذي حققته السيدة زينب عليها السلام في كربلاء وبتطبيقناإن الدور الذي تضطلع به العقيلة عليها السلام يستدعي وظيفة خاصّة، إدارة خاصّة، توحيدا خاصّا، لذلك لم يسجّل التاريخ أنّ العدو أخذ على أهل بيت العصمة والطهارة من بعد شهادة الإمام الحسين (ع) موقفا واحدا، ولم یخرج بنقطة ضعف واحدة، كانت كلّها نقاط عظمة وشجاعة، كلّها مواقف لا یمكن لامرأة أن تقوم بها، حیث زلزل المؤمنون، الزلزال الذي وقع في كربلاء لم یكن طبيعيّا، وكما كان المسلمون في يوم الاحزاب یلوذون بالخندق خوفا ورعبا، لاذ الجميع في واقعة كربلاء بزينب عليها السلام حينما لم تتوّرع الأحزاب عن إشعال النار في خيام سبط رسول الله