١٤٣٤ هـ

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾وما النصر إلا من عند الله
و ما النصر إلا من عند الله ١

و ما النصر إلا من عند الله ١

هذا البحث سوف يدور حول مبان أساسية قرآنية روائية تاريخية في التشابه بين معركة الأحزاب والنصر الذي حققه أمير المؤمنين، والنصر الذي حققته السيدة زينب عليها السلام في كربلاء وبتطبيقناإن الدور الذي تضطلع به العقيلة عليها السلام يستدعي وظيفة خاصّة، إدارة خاصّة، توحيدا خاصّا، لذلك لم يسجّل التاريخ أنّ العدو أخذ على أهل بيت العصمة والطهارة من بعد شهادة الإمام الحسين (ع) موقفا واحدا، ولم یخرج بنقطة ضعف واحدة، كانت كلّها نقاط عظمة وشجاعة، كلّها مواقف لا یمكن لامرأة أن تقوم بها، حیث زلزل المؤمنون، الزلزال الذي وقع في كربلاء لم یكن طبيعيّا، وكما كان المسلمون في يوم الاحزاب یلوذون بالخندق خوفا ورعبا، لاذ الجميع في واقعة كربلاء بزينب عليها السلام حينما لم تتوّرع الأحزاب عن إشعال النار في خيام سبط رسول الله

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾وما النصر إلا من عند الله
وما النصر إلا من عند الله ٢

وما النصر إلا من عند الله ٢

هوية الإنسان لا تكتمل ولا تتعبأ إلا بتوفر ثلاثة عناصر: حرية الاختيار، والعقل، والوحي. وإذا سلب واحد منها أصبح القلب مثقوبا، وهذه نقطة ضعف يهوي منها الإنسان ﴿ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه﴾، من لم يكن الوحي محورا لحياته فسوف يهوي، سوف تكون له أراء وقرارات تختلف عن قرارات رسول الله (ص)، وإنّ أعظم فضيلة لأمير المؤمنين (ع) هي الانقياد التامّ لرسول الله (يا عليّ لا يعرفني إلا الله وأنت) هذه أكمل فضيلة لأمير المؤمنين.

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾وما النصر إلا من عند الله
وما النصر إلا من عند الله ٣

وما النصر إلا من عند الله ٣

إن كلمة الحق في وجه السلطان الجائر تفتح الطريق، وتزيل حواجز الرعب والخوف المهيمنة على المجتمع، وإذا كان الطاغي يواجه من يرفع عليه السلاح برفع سلاحه، فإن كلمة الحق في وجهه تسحقه وتفنيه ..

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾وما النصر إلا من عند الله
وما النصر إلا من عند الله ٤

وما النصر إلا من عند الله ٤

يأتي الخطاب القرآني لزوجات الرسول صلى الله عليه وآله بلهجة شديدة، إذ يخيرهن بين استمرار الحياة مع رسول الله (ص) أو الانفصال عنه، والسر في هذه اللهجة الشديدة أن المفترض في من يعاشر رسول الله صلى الله عليه وآله، ويراه في مختلف أحواله المعيشية والعبادية، ويلمس عن قرب أخلاقه وآدابه وسلوكه الاجتماعي؛ أن يكون قابلا للتأسي برسول الله (ص).

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾وما النصر إلا من عند الله
وما النصر إلا من عند الله ٥

وما النصر إلا من عند الله ٥

النصر المؤزر الذي أحرزته زينب (ع) لم يكن فتحا لبلاد أو تحصيلا لمكاسب..، نصر زينب كان تطهير الناس بجذبهم لأهل البيت، فأصبحوا مريدين باختيارهم، قاصدين بانتخابهم، مطهرين بتطهير آل محمد لهم، وبهذا يتحقّق الهدف من الخلقة، وتتحقّق إرادة الله, فقد أراد الله أن يطهر هؤلاء ويجعلهم بابا لتطهير للبشر.

تابع القراءة