١٤٣٣ هـ

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسن ﴿؏﴾وجدتك كلي
وجدتك كلي ١

وجدتك كلي ١

مع كل تلك الإضاءات التي زخرت بها أقوال وأفعال رسول الله والزّهراء والأمير عليهم السلام في حق الإمام الحسن إلا أن عبارة الأمير له (وجدتك كلي) لها تميز يدعو للتوقف عندها، فلحنها – فضلا عن مضمونها – له رنين خاص ونغمة خاصة تناسب عاشقا ومعشوقا، هذا اللّحن ملفت جدا حينما يصدر من سيد البلغاء وأمير الكلام.

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسن ﴿؏﴾وجدتك كلي
وجدتك كلي ٢

وجدتك كلي ٢

(وجدتك كلي) قطع عليّ عليه السلام بها الطريق كاملا على أيّة شبهة أو إشكال أو تشكيك في شخصية الحسن عليه السلام، لأن عليّا الذي يصف نفسه بقوله (والله لو تظاهرت العرب على قتالي، لما ولّيت) وبقوله: (والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش) ذاك الذي كان أسطورة في الشجاعة والإقدام والصبر والعبادة وسائر الفضائل نراه يفرِِغ كل تلك السجايا على الحسن السبط فيقول (وجدتك كلي).

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسن ﴿؏﴾وجدتك كلي
وجدتك كلي ٣

وجدتك كلي ٣

لم تكن (وجدتك كلي) إلا تزكية وإشادة صريحة بما سيصدر عن الإمام الحسن من مواقف، لأن موقف الحسن نوع حرب وجهاد يتم به دورا بدأ به الأمير بجهاده وتحمله ومقارعته، يتمه بصبره وحلمه وحكمته وتدبيره تدبير الحسن الذي أحكم الخناق على معاوية وشاهده موقف معاوية بعد إتمام الصلح وبعد أن فطن أنه وقع في فخ عظيم بموافقته على شروط الإمام الحسن عليه السلام فقال: وإن كل شيء أعطيت الحسن بن علي تحت قدميّ هاتين لا أفي به.

تابع القراءة