إن عقيلة الطالبيين سيدة الفاضلات، وهي المظهرة لأسماء الله وحاكميته، ولذلك إذا ذكرتها؛ ذكرت الآخرة، والجهاد والتضحية، وعلو الهمة، وطرت شوقا للعلم والمعرفة.
وكذلك فقدت كلّ شيء؛ لأن الله شاء أن يراها محررة له، أسيرة لأذل الناس.

(أَمن يمشي سويا) في كل جوارحه وجوانحه، فهو سوي مستوي القامة لا تحبسه الأحداث ولا تقيده الصعاب، كل مواقفه اقتدار وثبات (على صراط مستقيمٍ) بل يصنع من ثباته صراطًا بكل خطوة. وهؤلاء هم أولي الأيدي والأبصار. مهما ثقلت أغلال الطغاة لا تقعدهم عن منهجهم.

لو تفشت وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمع ما، لساده الأمان ونعم بالسلامة والاستقرار، وعلى ذلك يمكن أن نقول وبشكل قاطع: أن زينب بنت أمير المؤمنين (ع) قد مارست هذه الوظيفة بكل اقتدار بحيث خلقت هيئة متكاملة لكربلاء على مدى الدهر، فجعلت لكربلاء هيئتها الرائعة الجميلة والمؤثرة والمحركة في كل زمان وفي كل ومكان.

♦ ما يتم ترديده من قبل بعض القارئات الحسينيات للطميات التي تصف فيها السيدة زينب (ع) وتضعها في موضع ذلة مما يربك عملية التفاعل مع القراءة، كوننا نعلم أن موقف السيدة زينب عليها السلام موقف عزة وإباء. سؤالي: هل هذا الطرح من قبل القارئات مقبول؟ • لاشك أن السيدة عليها...

♦ ما معنى حوراء؟ • حوراء في اللغة: العين التي اشتد بياض بياضها وسواد سوادها، ويقال: منه سميت ( الحور العين ) . أما المقصود بـ ( حوراء ) في وصف الزهراء عليها السلام فهو البعد الغيبي في تكوينها (ع) ، والجانب الجنّاوي فيها، ولعلّ أقرب رمز يمكن أن يشير إلى ذلك هو إطلاق...

امراءة كزينب ﴿؏﴾ ألا تستحق الذكرى! إذا كان هؤلاء الأنبياء وبحسب المعتقد وما نعرفه مما نقله التاريخ كانت ابتلاءاتهم تختلف بدرجات عن مصائب السيّدة زينب ﴿؏﴾؛ حيث استوجبت بذلك أن تكون أم المصائب وما أن يذكر الصبر ألا وتذكر زينب ﴿؏﴾ كأجل مصداق؛ ألا يستحق منا أن نحييه يومها ونستذكر مواقفها ونستعرض بطولاتها!