شطر المسجد الحرام ١
مما لاشك فيه فإن مكة مهوى الأفئدة وإذا وصلت إليها دع الدنيا وفارقها؛ لأن من يحب شيئا يتجه له، فمن الطبيعي أن ينشطر المحب ويتجه إلى المحبوب وما يتعلق به، وأما بقية الأشياء فهو لا يهتم بها؛ فهو ينظر بإرادة المحبوب، فيلتفت لما يحب ويهمل ما عداه من الأمور الأخرى وهذا هو أثر الحب، إذ من ضرورياته أن يعتقد الإنسان وأن يريد أن يكون حاجًّا متغيرًا