١٤٤٣ هـ

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾العقيلة تدعوكم لما يحييكم
العقيلة تدعوكم لما تحييكم ١

العقيلة تدعوكم لما تحييكم ١

من الملاحظ واللافت أن الأئمة ﴿؏﴾ كانوا يولون اهتمامًا بالغًا للمصيبة الحسينية وبالخصوص تعزية الصدّيقة الزهراء ﴿؏﴾، لأنها الأم التي جربت هذه الولادة وتجرعت آلام ذلك المخاض وولدت أبناءها من أمشاج بدنها وعلائق روحها، وقد استل الله ﷻ -كما وردت في زيارة الصديقة الزهراء- منها أنوار الإمامة

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾العقيلة تدعوكم لما يحييكم
العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٢

العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٢

المرأة التي تذل الطغاة، هي التي تزيل وتزيح الباطل وتعيد وجه الأمة نحو مركز الحق الذي يدور مع أبيها وأخيها وأهل بيتها ﴿؏﴾ حيثما داروا.

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾العقيلة تدعوكم لما يحييكم
العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٣

العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٣

زينب ﴿؏﴾ هي الشجرة المغروسة في تاريخ النبوات والمحتسية إلى حدّ الامتلاء من رواء المرسلين والصدّيقين، خرجت من مكة تعبُّ الصحاري والبراري والفيافي والقفار، لا يريبها شك أبدًا فيما هي قادمة عليه، ولا يقعد بها عن غايتها المنشودة ما سوف تواجهه من إرهاب وتهديد، ولا يذعرها ما جمعه الطغاة الأمويون وحشدوا له من تهم وأكاذيب وأباطيل ومغالطات وإعلام وإمكانيات، فهي القديرة على أن تحرق أمانيهم وتبدد أحلامهم وأوهامهم، وتذهب بها أدراج الرياح، وأن تميط لثام الزور عن الوجه القبيح لبني أمية -عليهم لعائن الله- وتحيي ما أماتوه من دين رسول الله ﷺ.

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾العقيلة تدعوكم لما يحييكم
العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٥

العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٥

وذلك لأن زينب ﴿؏﴾ قد بلغت مرتبة من العصمة في القلب والخيال وعدم اغتشاش الحواس؛ مرتبة ما كانت لتبلغها ما لم تكن تتحلى بإيمان عميق وانكشاف باطنيّ؛ يجعلها ترى الأمور كما هي، والإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه كان يعلم أن سفيرته للأمة وشريكته في هذه الملحمة البطولية والخالدة والتي بلغت أعلى مقامات القرب فكانت القرآن الناطق في مواجهة جحافل الشرك هي أخته العقلية زينب الكبرى صلوات الله وسلامه عليه.

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾العقيلة تدعوكم لما يحييكم
العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٦

العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٦

نحن نتصور أن أحد بواعث ودوافع المقامات التي وصل لها أصحاب الإمام الحسين ﴿؏﴾ أنهم استطاعوا في ذلك الوقت الحرج والحساس أن يكسروا هُبل وعزة ومُناة وغيرهم من الأصنام، وهذا لم يستطع عليه أصحاب رسول الله ﷺ، فكثير منهم وبلا أدنى شك يعرفون مقام الإمام الحسين ﴿؏﴾، لكن كان الباعث هو غربة عقيلة الطالبيين زينب صلوات الله عليها، وتمام معرفتهم بمقامها الجليل، وهو شبيه لما كان مع نبي الله زكريا ﴿؏﴾ الذي يعلم يقينًا أن كل شيء على الله ﷻ هيّن؛ لكنه عندما رأى تلك العفيفة الطاهرة والتي تجوهرت وانقطعت وتبتلت لله ﷻ، عند ذلك ألقي في روعه أن دعا ربه ﷻ.

تابع القراءة

أهل البيت ﴿؏﴾الإمام الحسين ﴿؏﴾العقيلة تدعوكم لما يحييكم
العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٧

العقيلة تدعوكم لما يحييكم ٧

زينب ﴿؏﴾ الملهمة والمحدثة، والتي يتمثل لها الوحي بحيث تستطيع أن توجد أمرًا روحيًّا ومعنويًّا؛ وتقوم بدور إلهامي ووحياني يتمثل في إحياء الأمة ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ المائدة: ٣٢، وإدخالهم في جنة الحسين ﴿؏﴾، وزحزحة الضمائر عن نار بني أمية وجحيمهم؛ ليبقى هذا الحدث أبديّ وسرمديّ لا يتغير ولا يتبدل في نفوس المؤمنين، وتبقى تلك الجذوة والحرقة في القلوب مستعرة لا تنطفئ أبدًا؛ حرقة وحيانية تدلل على أن هذه المصيبة وصاحب هذا المصاب هو فحسب من يوجب إيجاع القلوب والضمائر لأجله وبكاءه وندبته

تابع القراءة