اللهم تقبل منا هذا القربان ١
هناك ارتياض روحيّ لا يحتاج إلى وقت ولا إلى زمان ولا عجب فيه ولا رياء ولا منّة على الله وهو الالتزام في هذه العشرة الأيام بقضيّة الإمام الحسين (ع).
هناك ارتياض روحيّ لا يحتاج إلى وقت ولا إلى زمان ولا عجب فيه ولا رياء ولا منّة على الله وهو الالتزام في هذه العشرة الأيام بقضيّة الإمام الحسين (ع).
(اللهم تقبل منا هذا القربان) وهو دعاء منسوب لعقيلة الطالبيين زينب بنت أمير المؤمنين (ع)، دعاء لا يصدر إلّا عن لسان عارف بأسرار الربانيّين ومطّلع على خفايا وخبايا الأولياء وقد حلم دهرًا بأحلام تتناسب وقمم الرسل والنبيين.
قيمة تسمية القربان قربانًا لأنه صدر عن قيمة غالية وعالية وإرادة ربانية فالشكليات والمظاهر والصور تتشابه وربما تكون متساوية ولكن المضمون هو المعيار...
من هو فاعل القبول في العمل؟ نحن؟ أم المجتمع والعرف أم ذوقنا؟!
معنى الربوبية هو أن تقدّم للإنسانيّة والوجود إدارة وتدبيرًا وحكمة وهداية ورزقا هذا دور ووظيفة ربّ العالمين عندما تتصور بأنّ أحدهم هو سبب رزقك فأنت بالتدريج ترفعه إلى مستوى رب العالمين، هذا ليس ضلالًا عاديّا هذا ضلال مبين! هذه أليست قناعة؟! هذه قناعات وقد تحوّلت إلى سلوكيّات.
زينب (ع) كانت الأربط جأشا والأصبر والأقدر على كسر شوكة بني أمية وإركاس نصرهم المزعوم، لذا كانت هي الموكلة لأن تقدّم هذا القربان، لأنه إنما يقدمه أقوى القلوب وأصلبها في ذات الله ومن كان (مكدودا في ذات الله)