فلسفة دعاء وداع شهر رمضان ١
دعاء وداع شهر رمضان فيه هذا المقدار المكتنز من العرفان العميق والوله الذي لا يمكن أن يفسر إلا في إطار العشق.. هذا الدعاء أشبه بحكاية عن حالات من يفارق رائحة المحبوب و بالدقة العلمية نسأل: كيف يودع العاشق الشهر الشريف؟!
دعاء وداع شهر رمضان فيه هذا المقدار المكتنز من العرفان العميق والوله الذي لا يمكن أن يفسر إلا في إطار العشق.. هذا الدعاء أشبه بحكاية عن حالات من يفارق رائحة المحبوب و بالدقة العلمية نسأل: كيف يودع العاشق الشهر الشريف؟!
"وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ، وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ، وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ، وَ رَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ، وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" إذًا بالنسبة للعاشق هذا الشهر -من حيث نسبته لله ﷻ- تكفيه لأن يتعلق به ويحبه ويريده كما يتألم لوداعه، ويكفيه أنه يكشف وينطق بصفات محبوبه فلا شك حينها سيكون فراقه موجع ومؤلم.
نحن بحاجة إلى الإنسان السويّ الذي يأخذ استواءه من القرآن الكريم "وَإنْ مِلْنَا فِيهِ فَعَدِّلْنا؛ فإذا مال الإنسان قليلًا، تغيرت فطرته؛ وكي لا يميل فهو بحاجةٍ إلى مرجعية فكرية ودينية وقرآنية، ليبقى كالمرآة الصافية.