السيدة خديجة الكبرى.. (لماذا سميت الكبرى)
حتمًا ستكون تلك المرأة كبرى؛ لا لإن هناك خديجة كبرى وصغرى، وإنما لمواقفها الكبرى، عاطفتها ومحبتها ونفسيتها، ومن الموقع الذي أخذته ولزمته، استحقت مع ذلك كله أن تكون خديجة الكبرى.
حتمًا ستكون تلك المرأة كبرى؛ لا لإن هناك خديجة كبرى وصغرى، وإنما لمواقفها الكبرى، عاطفتها ومحبتها ونفسيتها، ومن الموقع الذي أخذته ولزمته، استحقت مع ذلك كله أن تكون خديجة الكبرى.
فسيرة الإمام الحسن ﴿؏﴾ مملؤة بالمنغصات والتشويش والإعلام المضاد، ولكن لله الحمد نحن شيعة أهل البيت ﴿؏﴾ نؤمن به كإمام مفترض الطاعة، كامل العصمة منتخب من قبل الله ﷻ، قد حباه الله ﷻ بأعلى درجات الطهارة، وهذا امتيازنا كوننا نقرأ السيرة الحسنية ضمن هذا الأفق الإلهي الربّاني الرفيع.
وأن المطهري وضع سدًّا قويًّا بين الحق والباطل فلم يخلط هذا بذاك ولم يلقط من الباطل ليزين به ماعنده من برهان وحق وحقيقة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) الأحزاب: ٧٠-٧١ أوليس هذا هو ما قاله الشهيد مطهري حينما أصيب في رأسه بالطلقة التي أوقفت في لحظة من الزمن المظلم ذلك الفكر المضيء النير الوقاد قال: (فزت ورب الكعبة).
فهناك من يصلح في ليلة القدر مجرد أعماله، والله ﷻ قدير أن يغير هذه الأعمال ويبدل سيئاته حسنات وهذا مما لا شك فيه، -والذي يشك في ذلك إنسان مستغنٍ عن الله ﷻ- لكن هناك أمر يحدثه الله ﷻ بالعلم والمعرفة؛ فعندما يعرف الإنسان ربه ويعرف ويدرك معنى وحقيقة كرم الله ﷻ؛ هذه الحالة بذاتها عندما يتصورها الإنسان ستغدو سهمًا ينزل قلبه فيصيبه، يبدل الله ﷻ ذاته، ويغيره من نوع إلى نوع آخر
أن بين القرآن الكريم والصيام في شهر رمضان المبارك غاية ونهاية مشتركة؛ فالقرآن الكريم شفاء لما في الصدور، وشهر رمضان كذلك فيه شفاء فكما جاء عند كلا الفريقين "صوموا تصحوا"، وجاء عن أمير المؤمنين﴿؏﴾ ما يفيد هذا المعنى: "الصيام أحد الصحتين"، واُستظهر من هذه الرواية أن الصيام باعتباره أحد الصحتين؛ إذ لا نعرف سببًا للصحة والاستقامة والشفاء كالقرآن الكريم
دعاء وداع شهر رمضان فيه هذا المقدار المكتنز من العرفان العميق والوله الذي لا يمكن أن يفسر إلا في إطار العشق.. هذا الدعاء أشبه بحكاية عن حالات من يفارق رائحة المحبوب و بالدقة العلمية نسأل: كيف يودع العاشق الشهر الشريف؟!