عندما تخرج يد الإمام الرضا (ع) من كم المأمون
لقد أحيا الإمام الرضا (ع) بأخذ الله له من المأمون الدين ليعود غضًّا طريا، واخضرّ به الجناب وردّ الفروع للأصول، ووجدت فيه الأمة ضالتها هذا بطش الله لأوليائه، وإن بطش ربك لشديد.
لقد أحيا الإمام الرضا (ع) بأخذ الله له من المأمون الدين ليعود غضًّا طريا، واخضرّ به الجناب وردّ الفروع للأصول، ووجدت فيه الأمة ضالتها هذا بطش الله لأوليائه، وإن بطش ربك لشديد.
في علي (ع) خصوصية استثنائية، فنحن لا نحتاج لما هو خارج ذات علي لنعرف أنه وصي رسول الله (ص) وللشهيد الصدر معنى في هذا مضمونه أنه حتى لو لم يوجد غدير ولا بيعة ولم تنزل آية الولاية، لا يشك أحد في أن عليًا ولي الله الكامل.
الإمام الحسن ﴿؏﴾ هو سبط رسول الله صل الله عليه وآله وقد تربى على يد جده المصطفى صل الله عليه وآله وفي كنفه المبارك وقد تعهده بالتربية والتعليم والتزكية في أعلى درجاتها، فلم تبقَ منقبة إلا وقد زين بها الإمام الحسن ﴿؏﴾ ولا مثلبة أو منقصة إلا ويزكيه وينجيه ويطهره عنها ممتثلا لقول الله تعالى وأمره ﴿وَأَنذر عشيرتكَ الأَقربينَ﴾. وإذا ما تأملنا في سيرته ﴿؏﴾ سنجده كامل الاعتدال، بل في أعلى درجات العدالة، شديدًا على الكافرين ومنذرًا للمؤمنين ومن هم حوله، فقد كان كما كان جده رسول الله صل الله عليه وآله في علياء صفاته وكمالها
فحين تعرف المرأة بالفضل والعلم والطهارة، وبالحشمة والعفاف فهي أولى بالتبجيل والاحترام عند كل إنسان، فمن عُرف بأنه مليء بالعلم والمعرفة متسم بالوقار سيُبجّل ويفرض احترامه لزومًا، فلن يتجرء على إيذاءه إلا الشاذ النادر من النّاس. ومن أبرز هؤلاء النساء السيدة المعصومة (ع) إذ يتجلى علو الشأن للبيت المحمدي.
هؤلاء هم مقابل عدل علي ﴿؏﴾ هؤلاء انبعثوا لكي يكونوا أشقاها؛ إذ ليس بالضرورة أن يكون البعث سببًا للحياة المعنوية، وإنما قد يكون البعث -والعياذ بالله- سببًا إلى أن يصل الإنسان إلى قعر جهنم لكي يؤدي وظيفة الشقي.
أن الإنسان لا يخلو أبدًا من مسافة بينه وبين الكمال؛ فهناك ما يعرفه ويدركه ومن ثم يتوب منه حتى يترقى ويصبح عارفًا، لكن هناك مسافة وكمال لا يعرفه، فإذا ما زار الإمام الحسين ﴿؏﴾ فإن هذا الخلاء والفراغ الغيبي الذي لا يدركه ليس الخفي بل الأخفى من السرّ يغفره الله سبحانه.