الحياة الإيمانية للإنسان غير المعصوم ﴿؏﴾ قد تتأرجح بين الهوي ﴿وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ﴾ طه: 81، أو الصعود ﴿إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ فاطر:10.
ومن حكمة الله سبحانه ولطفه بالإنسان أن جعل الأرض بطولها وعرضها بيئة صالحة لمراجعة نفسه.
ومن أكثر الأمور التي تُعين الإنسان على إصلاح نفسه والرقي هي مخالطة الصالحين وزيارتهم وحشر النفس معهم والوفود إليهم وإتيان منازلهم وقبورهم .كما جاء في الزيارة الجامعة (مَن أتاكُم نَجا)؛ لأن الله سبحانه جعل أماكن دفنهم مراكز لرفعة الإنسان، وكما جاء في الزيارة (فَجَعَلَكُمْ في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ..)، فمن سعى في خرابها يكون قد عبث في الأرض فسادًا. والعاقبة للمتقين.