كان النبي صلوات الله عليه وآله في أسمى وأكمل مدارج الخلق والكمال؛ يحتوى الكلّ ويضمهم تحت جناحيه وقد قال الله سبحانه في حقه ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِين﴾ الشعراء: ٢١٥، كما اتصف أهل البيت ﴿؏﴾ بهذا النحو الفياض على الناس.
وخلافًا لذلك فإن ثقافة اليوم؛ تسعى لأن تكرّس في الإنسان العجز والضيق والانفعال؛ وحسب هذه الثقافة قد تكبر الفتاة وتجد مطالبها مطالب المراهقة ذاتها، وكذلك الحال مع الطفل والشاب، والكلّ يشكو حاجته لأن يُفهم ويُحتوى من قبل الآخرين.
وهذا الحال يعيد لنا الحاجة لأنموذج كفاطمة المعصومة ﴿؏﴾ والتي تصاغر تحت جناحيها العلماء الكبار؛ كصدر المتألهين، والإمام الخميني، والشهيد الصدر والسيد المرعشي النجفي والسيد القائد
إنها بكل اقتدارها مفخرة للمرأة المسلمة.