إنّ المرابطة في الثغور لھا وقت محدود ومكان معیّن ونحو معیّن. أمّا الارتباط بالإمام عج فھو مطلق ومستمرّ. فعن أبي عبد الله الجعفيّ أنّه قال: قال لي أبو جعفر بن عليّ ﴿؏﴾: “كم الرباط عندكم؟ قلتُ: أربعون، قال ﴿؏﴾ لكن رباطنا رباط الدّھر”.
یقول الفلاسفة: ما تصرّم في الزمان اجتمع في وعاء الدّھر، فالدّھر اوسع من الزمان.فمن انفتح على مشروع الإمام {عج} فقد رابط طوال الدّهر، فانتظار الأمنيات الصادقة والعمل من أجلها فضاءه معنويّ لا حدّ له؛
ولذا نقول في دعاء الندبة:
“بِنَفسي أنتَ أُمنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى”