هناك توجيه لتسمية العباس ﴿؏﴾  بقمر بني هاشم؛ وذلك لأن قلب العباس يزهر بحب الحسين ﴿؏﴾، لأنه ليس في جوف العباس اتباع إلا للإمام الحسين ﴿؏﴾ فله تبعية مطلقة وهذا يكشف عما في قلبه؛ إذ أن ما في القلب يخرج على ما في الجوارح، وهناك بيان فلسفي بسيط لهذا المعنى يمكن توضيحه؛ يقول صدر المتألهين: (ألا ترى أن أصحاب النوايا الطاهرة والقلوب الزاهرة يظهر على معالمهم وعلى محياهم وفي منطقهم)، العرب لا يسمون الرجل قمرا  وفق جماله وحسن مظهره، فالشمر اللعين كان أبيض وأشقر – كما ينقل- فليس هذا هو المعيار في أن يسمى شخص بالقمر، وليس لأن عينا العباس كانتا جميلتين؛ وإنما السرّ أعمق وأبعد من ذلك، وإنما لأن قلب وبصيرة العباس ﴿؏﴾ قد ملئت، عيناه الباطنيتان واسعتان ومنفتحتان ولا تنظر ولا تتبع غير الحسين ﴿؏﴾