نستفيد من حديث سلسلة الذهب: (لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن (من) عذابي، فلما مرت الراحلة نادانا:
بشروطها وأنا من شروطها.
عيون أخبار الرضا (ع)ج٢ص١٣٥

أن من تمسك بما جاء فيها تحصن بالتوحيد، ذلك أن الله سبحانه هو الباطن والظاهر فالله جلّ وعلا في مقام الذات باطن لا يناله وهم أحد، وفي مقام الفعل ظهر بأوليائه ومن دخل من باب الولاية متمسكًا بالسلسلة الذهبية يكون ذهبيًا (والناس معادن كمعادن الذهب والفضة) ميزان الحكمة ج٤ ص٣٣٩٤

التوحيد الخالص يقتضي أن نوحد الله جلّ شأنه في مقام الذات والصفات والأفعال
وقولنا: “ لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ” إشارة لذلك.
ولكن في مقام الإثبات والدليل نحتاج إلى أدلاء على الله سبحانه بالضرورة؛ وقد انحصر وجود الائمة ﴿؏﴾ في هذا الدور.
فلو نلاحظ ما جاء في الزيارة الجامعة (وَعَلَيهِ تَدُلُّونَ ) فتقديم المتعلق( عليه) على الفعل(تدلون) شاهد على أن وجودهم ﴿؏﴾ دليل خالص ومحظ وكامل على الله جلّ وعلا.