من مريم إلى الأحمد
إن مسؤولية الحمل بعيسى - في الحقيقة - مقدمة لبيان خصائص محمد بن عبد الله، ولهذا لا يمكن أن تحمل هذه الرسالة إلا امرأة، ولا يمكن أن تؤدي هذه الوظيفة الجمالية إلاّها، ثم بعد ذلك تأتي نشاطات عيسى الواسعة الذي لم يكن ليُكنّه بيت ولا أن يسكن إلى أرض، طوافا فيما يقوم به - من إشفاء الأبرص والأكمه، وإحياء الموتى، والنفخ في الطين وتحويله إلى طير - مبشرا تبشيرا سلوكيا بـ أحمد.