معكم معكم ٧
قد يتبادر إلى أذهاننا أن الشفقة قيمة أخلاقية بحسب التصنيف الأخلاقي ولكنها عند العرفاء سبب وأصل انبثاق هذا الوجود، ولذا نقرأ في دعاء الجوشن الكبير (يا شفيق يا رفيق)، والله لا يشفِق من شيء - تعالى وهو ذو القوة المتين - وإنما يُشفق - وهو أرحم الرحمين - على خلقه شفقة الرفق والمحبة.
والإشفاق للإنسان هي صفة كمالية تنبثق من نقطة القوة فيه وهي الإدراك،