معكم معكم ١
هذان الشهران يتسمان بعبادة لها طابع الحزن والبكاء، والله سبحانه وتعالى هو الذي يبكي الإنسان ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴾ النجم/ 43 فالبكاء ليس مسألة اختيارية. وإذا كان البكاء على حق فإنه كما يعبر العرفاء نقطة من ساق العرش ودليل على الاستجابة.
وبما أن طابع هذه العبادة هو الحزن فينبغي النظرللوازم النفس والروح والقلب والباطن الحزين . وإذا كان الإنسان يعيش حالة الحزن الحسيني الذي هو حزن عبادي، حزن إلهي كان يعيشه الأنبياء، إذا عاشه الإنسان ولو بدرجة الثرى من الثريا فمن الضرورة أن توجد لوازم لهذا الحزن