تقدم القراءة:

كريم آل البيت

السبت 3 أكتوبر 2020مساءًالسبت

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

5
(1)

كريم آل البيت

♦ من الشائع في الثقافة الشيعيّة أن يلقّب الإمام الحسن بـ (كريم آهل البيت) والحال أن أهل البيت هم (أصول الكرم) فما ميزة الإمام الحسن عليه السلام لينعت بأنه كريمهم؟

• لنعرف معنى أصول الكرم حتى يتضح معنى كريم أهل البيت:

  • أصول: أصل الشيء هو أساسه ومنشؤه ومنبعه. لذا حين يتحدّث القرآن عن الكلمة الطيّبة يعتني بأصلها فيقول (أَصْلُهَا ثَابِتٌ وفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) [إبراهيم: 24كما يقع الباطل في الجهة المضادة بدون أصل ولا قرار ولذا يعبّر القرآن عنه بـ (كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ) [إبراهيم: 24]
  • الكرم: هو صفة تطلق على كل موجود متميّز بكل الفضائل بين الموجودات التي هي من جنسه، فنقول: حجر كريم، ونبات كريم. وليس الكرم هو مجرّد الجود بالمال والنفس والأخلاق كما يتبادر للأذهان. والكرم بهذا المعنى هو صفة لأهل البيت عليهم السلام، فإذا جمعنا الموجودات الكريمة في هذا الوجود فإن أصلها الذي تعود إليه هو محمّد وآله عليهم السلام.

والإمام الحسن كريم آل البيت أي كريم أصول الكرم .. فأيّ مقام للحسن عليه السلام!

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

ما رأيكم بالموقع بحلته الجديدة

إحصائيات المدونة

  • 114٬523 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فاجعة استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير 5 (3)

من المعلوم أن الإمام الحسن (ع) قد قُتِل بالسم الذي قدمه له معاوية بواسطة زوجته جعدة بنت الأشعث، فهذه النهاية المؤلمة تكشف عن مقدمات وبوادر سيئة جدًا منذ أن استبدلت الذنابي بالقوادم(1)، واستبدل أمير المؤمنين خير البرية بشر البرية؛ حتى وصل الأمر إلى معاوية الذي خان وفجر وغدر وجاء بكل موبقة.

الدور الاجتماعي للسيدة زينب ﴿؏﴾ رؤية قرآنية ١٣ 5 (2)

مما لا شك فيه أن السيّدة زينب ﴿؏﴾ المحتمل في قلبها وفي روحها لعلم أهل البيت ﴿؏﴾، ممن امتحن الله ﷻ قلبها للإيمان؛ لا يصلها ولا يعبث بها الشيطان بأيّ حال من الأحوال، ولذا كان لها أن تواجه تلك الحبائل التي يلقيها الشيطان وأتباعه في الخارج؛ بتلك الرؤية المتماسكة والروح القوية التي لا ينفذ إليها الباطل، والتي تشبه روح الأنبياء ﴿؏﴾ في السعة والقدرة على مواجهة الساحة الخارجية والميادين المشتركة بينها وبين أهل الشر.

الدور الاجتماعي للسيدة زينب ﴿؏﴾ رؤية قرآنية ١٢ 5 (1)

فكانت ﴿؏﴾  تخاطبهم وتوبخهم بقولها: “يا أهل الختل والغدر”؛ وحسب الظرف كان يجدر أن تنفر النّاس من قولها ولا تقبل بتلك التهم، لكن جميع من  كان حاضرًا قد همّ بالبكاء، الصغير والكبير والشيبة!

لأنها ﴿؏﴾ قلبت النّاس على أنفسهم المتواطئة مع الظالم والمتخاذلة والمتقاعسة عن نصرة الحق على ذاتها، فرأوها على حقيقتها رؤية الذي لا لبس فيه؛ فغيرت بذلك أحوالهم وأعادتهم لأنفسهم النورية حيث فقدوها