بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
لرسول الله ﷺ وآله، ولآل بيت العصمة والطهارة ﴿؏﴾، ولمراجعنا بشكل عام، قائد الأمة الإسلامية، وللأمة جمعاء، أفضل وأسمى آيات التبريك بميلاد الإمام المُخَلِّص من الشرك والجور والظلم والآثام الإمام المهدي (عجل الله فرجه).
الميلاد الذي سيهيئ به الله ﷻ يومًا تُنشر فيه وعلى يديه راية العدل طولًا وعرضًا؛ والذي امتلأت مواريثنا الإسلامية والروائية بإرهاصاته وأحواله، والذي سوف يُترجم فيه كل ما خفي على النّاس.
يومٌ الظهور يترجم كل ما خفي
إن أول بركات ذلك اليوم هو رفع الجهل والشك والريب وإطلاع النّاس على الواقعيات، وعلى كل ما جرى في سيرة الأنبياء ﴿؏﴾ وتاريخهم، حيث سيكون ظاهرًا وواضحًا؛ لأن ذلك اليوم هو يوم الظهور.
إن أحد الأمور والقصص التي ستتبين للعالم هي قصة أصحاب الكهف؛ وإن كانت تلك الروايات منها القوي والضعيف؛ ولكن إذا ما جمعت -تلك الروايات- مع بعضها البعض قد نصل إلى شبه إتفاق على أنه سيكون لهم حضورهم في ذلك اليوم، أما كونهم من أنصار الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؛ فهو أمر متفق عليه؛ حيث نقل بعض المحققين في نصوص أصحاب الكهف أنهم من أصحابه (عجّل الله فرجه)، وما يقوي هذا الرأي أن الله ﷻ جعل الذين ظهروا في عصرهم يكتبون قصصهم على رقيم حديدي، ويبنون عليهم باب الكهف، وأنه ﷻ تكلم عن عددهم كثيرًا ولم يبينه؛ وهذا يدلل أن له ﷻ فيهم مقصدًا في المستقبل، وهو دورهم في عصر الامام المهدي (عجّل الله فرجه)؛ لذلك من البعيد جدًا أن يقتصر دورهم على طول مدة نومهم واستيقاظهم بعد تلك المدة فحسب، أو كون الإمام علي ﴿؏﴾ (١) يظهرهم فيتكلمون، وإنما لهم دور مستقبلي مهم.
يوم الدّين هو يوم الظهور
قد نتصور أن الآيات الكريمة والتي تتحدث عن يوم الدّين تعني به يوم القيامة؛ إن يوم الدّين هو يوم ظهور الإمام (عجّل الله فرجه)، وهو يوم انتصار الدّين، كلّ الدّين، وهذا هو هدف ذلك اليوم، وأما يوم القيامة فهو يوم ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ الزلزلة: ١؛ فهي ليست موقعًا لتحقق ذاك اليوم؛ وهو حُكم الإنسان على وجه الأرض.
وهذا المعنى كونه يوم القيامة؛ أولًا لم يرد في آية أو رواية عن أهل البيت ﴿؏﴾، وثانيًا؛ وربما هو الأقرب؛ أنّ الحكام هم الذين أشاعوا هذا المعنى -كونه إشارة إلى يوم القيامة-.
وهذا الرأي هو ما ذهب إليه ورجّحه الشيخ حسن فرحان المالكي(٢)؛ حيث يذكر أنه كان يشكك بدايةً في مسألة غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وظهوره؛ ولكن بتطبيق الآيات القرآنية بعضها على بعض، وصل إلى نتيجة وهي أن السلاطين كان من مصلحتهم تفسير آيات يوم الدين بيوم القيامة، بينما إذا تم الرجوع للآيات الكريمة وربطها ببعض سوف يُدرك أن يوم الدّين هو يوم الوعد الإلهي، والذي سوف يتم فيه تمكين العباد الصالحين من تطبيق الدّين.(٣)
يقول ﷻ: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ النور: ٥٥.
وإذا ما رجعنا لقصة أصحاب الكهف سنجد أن هذا هو ما طلبوه من الله ﷻ وحققه لهم ﷻ؛ حيث أبدلهم من بعد خوفهم أمنًا، وعبر تاريخ الوجود البشري، فإن الله ﷻ يبدّل ويمكّن للمؤمنين دينهم الذي ارتضى لهم -بنص الآية الشريفة-.
الدين المرتضى من الحق ﷻ ومقوماته
إن الدّين الحق الذي يرتضيه الله ﷻ ﴿وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ﴾ هو الدين الذي كان فيه تنصيب أمير المؤمنين ﴿؏﴾؛ وبإمكاننا أن نعبر ونقول أن هذا الدين يتّقوم بضلعين
الضلع الأول
وهو شرط الولاية يقول ﷻ: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ المائدة: ٣؛ فهناك تطابق وتراكم نوريّ في ذلك اليوم؛ والذي هو يوم ظهور الإمام (عجّل الله فرجه)؛ ولذلك فهناك فرصة للنّاس للعمل وعبادة الله ﷻ وأن لا يشركوا به شيئًا، على عكس يوم القيامة؛ فهو يومٌ لا عمل فيه ولا عبادة، ولا جهاد ولا تضحية؛ فلا تَمَكّن للأرض؛ بل ﴿إذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا، وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا﴾ الواقعة: ٤-٥.
الضلع الثاني
يقول الله ﷻ في كتابه العزيز على لسان أصحاب أهل الكهف ﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ الكهف: ١٠، فهذا الدعاء من أهل الكهف دقيق؛ فكل الموجودات تُعدّ كمواد خام بيد البشرية؛ المجتمع، والسياسة، والمال والاقتصاد، وكل الإمكانيات، الملكية، الحرمان، والطاقات.
فقولهم ﴿وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾؛ أيّ إن هذه المواد إذا ما تهيأت على وجه الأرض بهيئة إلهية؛ ستصب في وحدانية الله ﷻ، وستكون سببًا في رشد الإنسان، وسببًا في ترشيد إيمانه وعقله، وعند ذلك ستغدو سببًا للهداية إلى الرشد.
أما عندما يتسلط الطغاة ويضعون أيديهم على مناحي الحياة؛ كالاقتصاد والسياسة والملكية والزواج والاجتماعيات والإعلام؛ وعادة ما يعطفون بها على أهوائهم ومصالحهم ليحفظوا بذلك سلطانهم وملكهم.
﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾ الكهف: ١٦؛ كون مسألة ظهور الدّين، وانتصار الصالحين من المسلّمات في كل الأديان الإلهية.
والنجاح الكامل لهذه التجربة الإلهية يتوقف على ضلع أساسي؛ وهو الضلع الثاني الذي تتوقف عليه صلاح هذه التجربة ولا يتحقق نجاحها إلا به؛ وهو أن تتم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان على أكمل وجه؛ كما في قصة أصحاب الكهف.
ففي التجربة الإنسانية كي يتحمل الإنسان إظهار علاقته بالله ﷻ، ويظهر أسماؤه ﷻ، لا يكفي في ذلك أن تظهر علاقة الإنسان بالله ﷻ فحسب، فالنصاب الكامل لتلك العلاقة، وإظهار تلك الأسماء في هذه الدنيا، لا يكون إلا بإحكام علاقة الإنسان بأخيه الإنسان.
يقول السيد الشهيد الصدر (قدس) (٤)
أنه لا يمكن أن تتم التجربة بارتباط الإنسان الصرف بالله ﷻ؛ فأسماء الله ﷻ لا تظهر إلا بأن يتم هذا الضلع الثاني وهو تحقيق علاقة الإنسان بأخيه الإنسان؛ وعليه فإن الشهيد الصدر يرى أن عملية الاستخلاف الربّاني للجماعة البشرية على الأرض ضمن هذا المفهوم الواسع، تعني أن تحكيم مبدأ الأخوة العامة في كل مجال العلاقات الاجتماعية يجب أن يكون عنصرًا أساسيًا، ولا يكفي علاقة الإنسان بالله ﷻ كعنصر مستقل لإصلاح الأرض وتحمل المسؤولية والأمانة الإلهية.
الهيئة الخاصة، قصة أصحاب الكهف نموذجًا ومثالًا
الحديث عن أصحاب أهل الكهف دائمًا ما كان بضمير الجمع والخطاب عنهم خطاب جماعة (إذ قاموا، قالوا، فَأْوُوا، وَهَيِّئْ لَنَا، مِنْ أَمْرِنَا، وربطنا على قلوبهم، فضربنا على آذانهم…)؛ وذلك لأن نيتهم ومبدأهم وإرادتهم كانت واحدة، -وكما نعرف أن مدار التكليف يدور مدار الإرادة والنية-، ووكما أسلفنا فإن علاقة الإنسان بأخيه هي ضلع ثاني وشرط أساسي في الظهور، وقد عبر الشهيد الصدر -رضوان الله تعالى عليه- عن هذا الضلع بوجود الجماعة الصالحة.
إن من مصلحة القياصرة والأباطرة كانت تقتضي على الدوام التملك والتحكم في إرادة الناس، وفرض وإظهار رؤيتهم التي يريدونها عليهم ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ غافر: ٢٩، فهم لا يريدون أن يجتمع النّاس ويكون لهم رأي ورؤية أخرى غير رؤيتهم تلك؛ وكونهم كانوا على مراكز القيادة في المجتمع الجاهلي؛ لذلك جاءت حكمة الله ﷻ أن أخر قضية ظهور أصحاب الكهف كما جاء في كتابه العزيز ﴿ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ الكهف: ٢٥؛ كي تذهب تلك الأجيال التي كانت قد تشبعت بتلك الرؤية التي أسسها وبنى عليها القياصرة والأباطرة، وأداروا بها رؤى وفهم النّاس؛ وترتفع تلك الآثار والهيئة التي أظهروها؛ إذ لا يصلح أن تكون هناك تجربة إيمانية ضمن تلك الهيئة والتي ستغدو نموذجًا للأجيال القادمة.
فهذه العقول إذا أُشربت وتكونت بالأفكار والأعراف الجاهلية، لا تستطيع ممارسة دورها في الإصلاح والبناء، والإخلاص في العبادة لله ﷻ، والتحرر من الطبقية والذي هو مطلوب في كل الأديان، وتلك الأجيال التي كانت تعيش بالقرب من الأباطرة والحكام وكانت ترى رؤياهم فحسب.
وكل مجتمع ينشأ في أيّ أرضِ؛ هو ينشأ على أنقاض حياة الأجيال السابقة؛ ولذلك كان التأخير في استجابة دعائهم ولهذه الحكمة؛ كي تزول أنقاض تلك الثقافة وتلك الجاهلية، وتتحقق العدالة وهذه الهيئة في المجتمع والحياة السياسية والفكرية والثقافية؛ فيزداد إيمان الناس وتوحيدهم وعقيدتهم بالله ﷻ، وتكتمل القيم والأفكار والنظام الإلهي.
يقول السيد الطباطبائي صاحب تفسير الميزان:
يستحيل أن يُربّي الجبان شجاعًا، أو يُربّي الجاهل حكيمًا، أو يُربّي المبطل مُجدًا، سيّما إذا كان الانحراف والفساد في المواقع الكبيرة، ولهذا فعندما تتهيأ وتصبح المواد الخام (الناس، المجتمع، الأخلاق، الأفكار، الصداقات، العلاقات والروابط، الزواجات) بهيئة صالحة؛ فعند ذلك تصبح كل الأمور مرشدة وراشدة؛ من هنا كان عمق هذا الدعاء ﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾.
الجماعة الصالحة واجتماع القلوب حفظًا للعهود الإلهية
إن المجتمع البشري لو كان بأكمله موادُ خامٍ أولية (الأبناء، الآباء، السوق، الوظائف، المسؤوليات)، وكل مرة تأخذ هيئة وشكل وتركيب معين، لانعكس هذا الشكل على النّاس وعلى ثقافتهم، واستقامتهم وحصانتهم، وعلى مقاومتهم للفساد ورفضهم للجور والظلم.
وهنا من الحسن أن نضرب لذلك مثالًا وشاهدًا حيًّا؛ كوننا اليوم نحيي ذكرى شهدائنا الأبطال، شهداء المساجد والحسينيات، فهؤلاء ربما لا يُعدّون على عدد الأصابع، ولكنهم أوجدوا هيئة ناجحة لبناء المجتمع المؤمن، والشباب المتدين والشجاع الواعي؛ ولذلك نرى أن الغرب وأعداءنا يعملون على تحطيم هذه الهيئة وتفكيك المجتمع والأسرة.
إن هذا التفكيك هو نوع من أنواع المواجهات التي ُيبتلى بها النّاس؛ لذا يجب أن يكونوا واعيين لما حققه الشهداء؛ حيث أنهم أحيوا فينا روح البسالة والفتوة، وإن ما نُقل عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في الرسالة المنقولة عن الشيخ المفيد -رضوان الله تعالى عليه- والمنسوبة للإمام (عجل الله فرجه) حيث يقول فيها: (ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم، السعادة بمشاهدتنا)(٤)؛ فهذا الاندماج له أثره في حفظ العهود المأخوذة علينا تجاه ديننا وقيمنا وولاية أهل البيت ﴿؏﴾، واجتماع قلوبنا على القضايا المصيرية؛ وهي الهيئة التي ترشد تجربتنا الإنسانية والإلهية.
فعلينا أن نعض بالنواجذ على هذه العهود، وأن نفي لله ﷻ ولرسوله ﷺ وللأئمة المعصومين ﴿؏﴾، ولشهدائنا وللمضحين والأوفياء عبر التاريخ بهذه العهود.
- الامام أمير المؤمنين ﴿؏﴾ “.. وينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عندما تطلع الشمس يا أهل الهدى اجتمعوا، وينادي من ناحية المغرب بعد ما تغيب الشمس يا أهل الضلالة اجتمعوا، ومن الغد عند الظهر تكور الشمس فتكون سوداء مظلمة، واليوم الثالث يفرق بين الحق والباطل بخروج دابة الأرض، وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر عند كهف الفتية، ويبعث الله الفتية من كهفهم إليهم رجل يقال له تمليخا والآخر كمسلمينا وهما الشهداء المسلمون للقائم فيبعث أحد الفتية إلى الروم، فيرجع بغير حاجة ويبعث بالآخر، فيرجع بالفتح فيومئذ، تأويل هذه الآية: (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) ” ١٤٨١ – مختصر بصائر الدرجات: ص ٢٠١
*: مختصر بصائر الدرجات: ص 201 – ووقفت على كتاب خطب لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس ما صورته هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق عليه السلام فيمكن أن يكون تأريخ كتابته بعد المأتين من الهجرة لأنه عليه السلام انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة، وقد روى بعض ما فيه… معجم أحاديث الإمام المهدي ج٥ ص٥٩
* عن سالم بن أبي جعدة، قال: حضرت مجلس أنس بن مالك بالبصرة وهو يحدث فقام إليه رجل من القوم فقال: يا صاحب رسول الله ما هذه الشمة التي أراها بك فإنه حدثني أبي عن جدي عن رسول الله (ص) فإنه قال البرص والجذام لا يبلو الله بهما مؤمنا، قال فعند ذلك أطرق أنس بن مالك إلى الأرض وعيناه تذرفان بالدموع ثم رفع رأسه وقال دعوة العبد الصالح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ” ع ” نفدت في، فعند ذلك قام الناس وقصدوه وقالوا حدثنا يا أنس ما كان السبب؟ فقال لهم: إلهوا عن هذا، فقالوا: لا بد أن تخبرنا، فقال لهم اجلسوا مواضعكم واسمعوا ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد اهدى إليه بساطا من قرية كذا وكذا من قرى الشرق يقال لها هندف فأرسلني رسول الله إلى أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف الزهري فأتيته بهم وعنده اخوه وابن عمه علي بن أبي طالب وقال يا أنس ابسط البساط واجلس حتى تخبرني بما يكون، ثم قال يا علي قل يا ريح احملينا قال فقال الإمام علي ” ع “: يا ريح احملينا فإذا نحن في الهواء فقال سيروا على بركة الله، قال فسرنا ما شاء الله ثم قال يا ريح ضعينا فوضعتنا فقال ” ع “:…. الأنوار العلوية ص١٤١
- مفكر وباحث إسلامي، اشتهر بنقاشاته الدينية والفكرية.
- بالإمكان الرجوع لآراء الباحث من خلال برنامج مرئي حول سيرة النبي الأكرم (ص)
- للاستزادة بالإمكان مراجعة (شهادة الإنسان وخلافة الأنبياء) للشهيد السيد محمد باقر الصدر – قده-
- بحار الأنوار- العلامة المجلسي – ج ٥٣ – الصفحة ١٧٧.
0 تعليق