♦ لدينا سؤال في الدرس الثاني من دروس أيام النعيم حينما ذكرت الأستاذة العوامل التي من شأنها أن تؤثّر وتشكّل ضابطا ومعيارا لخيرية العمل وأفضليّته استعرضت ثلاث مؤثّرات، عوامل أو ضوابط إن صح التعبير هي: المشقة | المسارعة | خلوص النية.
السؤال هو: النتيجة التي توصّلت إليها أن الملاك في خيرية الفعل وأفضليّته هل هو خلوص النيّة فقط أو المجموع من هذه العوامل؟؟ لأنه يختلف الأمر كثيرا إذا كان الملاك هو المجموع من هذه العوامل أو أن الملاك هو فقط خلوص النية.
وهناك أمر آخر أيضا .. يبدو لنا أن الوجوه التي ذكرها العلامة المجلسي لبيان المعنى المراد ليس بينها تباين حقيقي وإنما كلها ترجع إلى العلم كما بيّنت الرواية وإن الوجوه كأنما هي تفصيل لما أجمل .. أليس كذلك ؟؟
• سؤال وجيه. كل هذه العناصر تعطي العمل قيمة عالية، ولكن كلها مظاهر للإخلاص والمعرفة وسنتحدث عن بقية العناصر لاحقا..
أما بالنسبة للسؤال الآخر: نعم كلام المجلسي يعود إلى جذر واحد وهو العلم، لأن الرواية أيضا تعلّل بذلك ولكن تفسيرنا للعلم يختلف: فأحيانا نقول أنه بسبب الأخبار المنقولة من معصوم لآخر فيورث استعدادا. وأحيانا نقول أن العلم بسبب انكشاف تردّدات هذه الابتلاءات الوجودية، وأحيانا نقول أن ما يراه من مثوبة عليه السلام قبال فعله.
0 تعليق