♦ هل يجوز للمرأة أن تخرج لزيارة والديها مع منع الزوج؟
• من حقّ الزوج أن لا تخرج زوجته من بيتها من دون إذنه مطلقا إلا للقيام بفعل واجب عليها كالحجّ الواجب عليها، أما لو استلزم عدم خروجها حرجا شديدا لا يتحمّل عادة كما إذا كانت مريضة وتحتاج لعلاج ضروري، ففي مثل هذه الحالات يسقط إذن الزوج.
أما في حالة صلة الرّحم فلا يجوز لها الخروج بدون إذنه ولكن – وهذا من جمال واعتدال الشريعة – هنا يتوجّه الخطاب الشرعيّ للزوج وهو أن يأذن للزوجة في صلة رحمها وعيادة مرضاهم وتشييع جنائزهم، إذا لم يتنافَ مع حقه الشرعي من التمكين.
ولكن اسمحي لي أختي العزيزة أن أضيف للجواب الفقهي بُعدا اجتماعيّا أخلاقيّا حيث أننا لا نعلم سبب منع الزوج من صلة الرحم وحيث هذا خلاف الطبيعة العقلائيّة والعاطفية..
فننصح بالآتي:
-
لابدّ من البحث عن السبب لهذا المنع ومحالة معالجته.
-
محاولة توضيح أهمية صلة الرحم وعقوبة قطيعة الرحم.. من خلال ذكر أحاديث أهل البيت (ع).. وهناك الكثير من الروايات الواردة بشكل قصة تصلح أن تكون محلا للأحاديث البيتية.
-
تقوية الأجواء الأيمانيّة في البيت.. فهذا يرقّق القلب ويفتح بابا لتذكّر الآخرة.. ويوم الحساب.. وهذا له أثر في السماح بصلة الرحم.
-
عدم قطيعة الرحم وإن لم نصلهم وذلك بالاتصال عليهم.. والتهادي.. وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة.
0 تعليق