تقدم القراءة:

لا إكراه في الدين

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020مساءًالثلاثاء

الوقت المقدر للقراءة:   (عدد الكلمات:  )

0
(0)

 ذكرت الأستاذة أم عباس في بحث سابق عن الإمام الرضا (ع) أنه أرضى الناس عن الله والعقيدة والدين. فهل ينطبق ذلك المعنى على مقطع الآية ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾؟

• قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن نطرح سؤالا يقتضيه البحث العلمي وهو: ماذا يريد الدين من الإنسان ويتوقّعه من الإنسان؟ وماذا يريد الإنسان من الدين؟

بالتأمّل في ماهية الدين نعلم أن الدين يتوقّع من الإنسان أن ينقاد له ويطبّق أوامره ونواهيه. هذا ما يقتضيه العقل. أما ماذا يريد الانسان من الدين؟ فهو يريد دينا منطقيا يجيب على احتياجاته العقليّة والروحيّة والمادّيّة. فإذا حقّق له الدين هذه الغاية حينها يرضى الإنسان عن دينه وإلا فإن الدين يبقى موضع تهمة بالنسبة للإنسان. 

بعد هذه المقدّمة نقول: كان دور الإمام الرضا عليه السلام هو إقامة الحجج والبراهين الساطعة على التوحيد والنبوّة والإمامة بما يغني وجدان وعقل كل طالب حقيقة. ويمكن أن نقول أن الإمام الرضا أظهر معنى ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ [البقرة: 256] أي أقام الحجج على أن مبتغى الإنسان من الدين متحقق.

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

كيف وجدت المقال؟ شارك الآخرين ذلك

معدل التقييم 0 / 5. عدد التقييمات 0

لا يوجد تقييم للمقال حتى الآن

اختر تصنيفًا

ما رأيكم بالموقع بحلته الجديدة

إحصائيات المدونة

  • 114٬522 زائر

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فاجعة استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير 5 (3)

من المعلوم أن الإمام الحسن (ع) قد قُتِل بالسم الذي قدمه له معاوية بواسطة زوجته جعدة بنت الأشعث، فهذه النهاية المؤلمة تكشف عن مقدمات وبوادر سيئة جدًا منذ أن استبدلت الذنابي بالقوادم(1)، واستبدل أمير المؤمنين خير البرية بشر البرية؛ حتى وصل الأمر إلى معاوية الذي خان وفجر وغدر وجاء بكل موبقة.

الدور الاجتماعي للسيدة زينب ﴿؏﴾ رؤية قرآنية ١٣ 5 (2)

مما لا شك فيه أن السيّدة زينب ﴿؏﴾ المحتمل في قلبها وفي روحها لعلم أهل البيت ﴿؏﴾، ممن امتحن الله ﷻ قلبها للإيمان؛ لا يصلها ولا يعبث بها الشيطان بأيّ حال من الأحوال، ولذا كان لها أن تواجه تلك الحبائل التي يلقيها الشيطان وأتباعه في الخارج؛ بتلك الرؤية المتماسكة والروح القوية التي لا ينفذ إليها الباطل، والتي تشبه روح الأنبياء ﴿؏﴾ في السعة والقدرة على مواجهة الساحة الخارجية والميادين المشتركة بينها وبين أهل الشر.

الدور الاجتماعي للسيدة زينب ﴿؏﴾ رؤية قرآنية ١٢ 5 (1)

فكانت ﴿؏﴾  تخاطبهم وتوبخهم بقولها: “يا أهل الختل والغدر”؛ وحسب الظرف كان يجدر أن تنفر النّاس من قولها ولا تقبل بتلك التهم، لكن جميع من  كان حاضرًا قد همّ بالبكاء، الصغير والكبير والشيبة!

لأنها ﴿؏﴾ قلبت النّاس على أنفسهم المتواطئة مع الظالم والمتخاذلة والمتقاعسة عن نصرة الحق على ذاتها، فرأوها على حقيقتها رؤية الذي لا لبس فيه؛ فغيرت بذلك أحوالهم وأعادتهم لأنفسهم النورية حيث فقدوها