♦ هل كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين مريضا قبل كربلاء؟ وهل بقي مريضا بعد واقعة كربلاء؟
• الإمام السّجاد عليه السلام مرض في كربلاء مرضا طارئا منعه من المشاركة في المعركة لحكمة إلهيّة، واختلفوا في مرضه.
تقدم القراءة:
الوقت المقدر للقراءة: (عدد الكلمات: )
♦ هل كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين مريضا قبل كربلاء؟ وهل بقي مريضا بعد واقعة كربلاء؟
• الإمام السّجاد عليه السلام مرض في كربلاء مرضا طارئا منعه من المشاركة في المعركة لحكمة إلهيّة، واختلفوا في مرضه.
من المعلوم أن الإمام الحسن (ع) قد قُتِل بالسم الذي قدمه له معاوية بواسطة زوجته جعدة بنت الأشعث، فهذه النهاية المؤلمة تكشف عن مقدمات وبوادر سيئة جدًا منذ أن استبدلت الذنابي بالقوادم(1)، واستبدل أمير المؤمنين خير البرية بشر البرية؛ حتى وصل الأمر إلى معاوية الذي خان وفجر وغدر وجاء بكل موبقة.
مما لا شك فيه أن السيّدة زينب ﴿؏﴾ المحتمل في قلبها وفي روحها لعلم أهل البيت ﴿؏﴾، ممن امتحن الله ﷻ قلبها للإيمان؛ لا يصلها ولا يعبث بها الشيطان بأيّ حال من الأحوال، ولذا كان لها أن تواجه تلك الحبائل التي يلقيها الشيطان وأتباعه في الخارج؛ بتلك الرؤية المتماسكة والروح القوية التي لا ينفذ إليها الباطل، والتي تشبه روح الأنبياء ﴿؏﴾ في السعة والقدرة على مواجهة الساحة الخارجية والميادين المشتركة بينها وبين أهل الشر.
فكانت ﴿؏﴾ تخاطبهم وتوبخهم بقولها: “يا أهل الختل والغدر”؛ وحسب الظرف كان يجدر أن تنفر النّاس من قولها ولا تقبل بتلك التهم، لكن جميع من كان حاضرًا قد همّ بالبكاء، الصغير والكبير والشيبة!
لأنها ﴿؏﴾ قلبت النّاس على أنفسهم المتواطئة مع الظالم والمتخاذلة والمتقاعسة عن نصرة الحق على ذاتها، فرأوها على حقيقتها رؤية الذي لا لبس فيه؛ فغيرت بذلك أحوالهم وأعادتهم لأنفسهم النورية حيث فقدوها
0 تعليق